تكتيك رقم 10 ثلاث عشرات أحيانًا

تكتيك رقم (10) ثلاث عشرات أحيانًا!

تكتيك رقم (10) ثلاث عشرات أحيانًا!

 العرب اليوم -

تكتيك رقم 10 ثلاث عشرات أحيانًا

بقلم - حسن المستكاوي

 ** أسباب شعبية كرة القدم لا تحصى، ومنها أنها لعبة سهلة فى الممارسة، سريعة التغير والتطور، وحافلة بالدراما التى تشد أنظار المتفرجين والمحللين والخبراء. والصراع فيها ممتد من بداية كل هجوم حتى آخر هجوم، ولا يمكن توقع نتيجة هذا الصراع، بينما فى كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة يمكن توقع هدف أو نقطة مع كل هجمة..إلا أنى أضيف جزءا يضيف متعة خاصة، وهى متعة مباراة الشطرنج بين عقلى المدربين.. فكيف يمكن أن يلعباها؟!

** الإجابة من واقع مشاهدات ولها تفاصيل كثيرة ودقيقة، ومن واقع ربط المشاهدات بالاجتهاد، فعذرا للمدربين إن كان هناك خطأ منى.. المسألة شديدة التعقيد، وأكرر دائما «أن كرة القدم الجيدة لعبة صعبة، وكرة القدم الجيدة لعبة جميلة، وكلاهما (الصعوبة والجمال) مرتبطان  وترى الصعوبة فى التكتيك الجماعى المطبق بمنتهى الدقة وحين ترى هذا التكتيك الجماعى الصعب يطبق بمهارة وفن يزداد الإعجاب باللعبة». وهذا صحيح. إلا أن تطور طرق اللعب، وتغيرها، وابتكار طرق وأساليب جديدة تمضى بخطين متوازيين أحدهما قدرات وإمكانات لاعبى الفريق، والخط الثانى هو مدى تطور اللعبة، مثلا من البطء والمساحات والواسعة إلى السرعة والمساحات الضيقة، وهذا مجرد مثال أو نموذج للخط الثانى الذى يتوازى مع قدرات لاعبى الفريق.

** يمكن اللعب بطريقة  4-2-3-1 بلاعبين أساسيين فى الوسط إذا أدرك المدرب أن الفريق المنافس يمثل تهديدا فى هذا الخط ، وثلاثة خلف المهاجم الأول، وهم يتحركون أمام صندوق الخصم من موقع الجناحين. ويمكن أن يلعب الفريق نفسه بطريقة 4-1-4-1 مع «خمسة لاعبين هجوميين ولاعب خط وسط دفاعى، وقد تكون فى الطريقة مغامرة نسبية فهل سيوفر هذا التكوين سيطرة واردة من الوسط أم لا؟

** لا يوجد أو لم يعد هناك لاعب رقم (10) ثابت، ولم يعد هناك صانع ألعاب واحد، يلمس الكرة مائتى مرة، وإليه ومنه تبدأ هجمات الفريق، حتى لو كان الفريق يملك ميسى، فالفرق الكبيرة مفتوحة أكثر، وقد تلعب  بثلاثة لاعبين رقم 10 ولاعبين رقم 6 - أى نسخة مختلفة من طريقة 4-2-3-1، مما يسمح له بالاستفادة القصوى من خيارات صانع الألعاب المتميز. سيوفر هذا سيطرة أكبر، فالهجوم بالتمرير سيكون من جانب ثلاثة لاعبين يملك كل منهم مهارات صناعة اللعب. ولاحظ مثلا مانشستر سيتى، فكم هو عدد اللاعبين بالفريق الذين يمررون ويحركون باقى أعضاء الفريق كلما استلم أحدهم الكرة. ومثلا هم رودرى، وفودين، ودى بروين، وكوسافيتش، وجوندجان، ومرموش، وربما ستونز حين يتقدم. وماذا عن جيفارديول ولويس، ومن قبل كايل ووكر الذى كان يتقدم ويمرر ويصنع أيضا اللعب؟

** رقم (9) لم يعد هو صاحب الرقم القديم، الذى يسكن فى منطقة جزاء المنافس باعتباره رأس الحربة، فأنت ترى منذ سنوات كيف أن رأس الحربة يغادر موقعه، ويخرج من صندوق الخصم ومن حصار مدافعيه، ويفتح مساحات لزملائه، فلم يعد هناك مركز رأس الحربة الصريح، ولكنه فى لحظة ما يجب أن يكون نهناك فى عنوانه ومسكنه القديم. الأمر نفسه تغير وتغير بالنسبة لرقم (10) الذى يمكن أن يكون «نصف العشرات» (5+ 5) أو ثلاث خمسات، أو دعونا نسميهم ثلاث عشرات، أو هم اللاعبون الذين يلعبون فى المساحات بين الجناح ومركز صانع الألعاب. ومن الممكن أن يكون الظهير الأيسر أو الأيمن جناحا مهاجما وصانعا للعب أو لاعبا فى الوسط فى لحظة ما وصانعا للعب وهدافا أيضا.

** حتى كابتن الفريق، أو قائد الفريق، لم يعد واحدا يلقى بالتعليمات على زملائه فى الملعب، وإنما الفرق الكبيرة باتت تطالب بقادة للفريق، بحوارات مستمرة بين اللاعبين، تلك كلها من متع كرة القدم الحقيقية، متعة حركة اللاعبين ومراكزهم المتغيرة، والإيقاع السريع، فالسرعة أصبحت من مهارات اللعبة، سرعة البناء، وسرعة الجرى على نوعيه، الجرى القصير والجرى الطويل. وأنت الآن تسمع من كبار المدربين فى العالم كلمات مثل «الشراسة» «الطاقة القصوى»، و«النضال» و«الكثافة» و«الاستحواذ»  و«السيطرة»، وسرعة استخلاص الكرة وسرعة تمريرها، و«وحوش الضغط المُضاد» .. هل كانت تلك الكلمات مسموعة منذ سنوات كمصطلحات فى كرة القدم؟!

arabstoday

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السنة الفارطة

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو أمامَ محكمة الرُّبع الأول

GMT 06:45 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

قراءة في لحظة جنوب اليمن

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إصرار الحزب والتربص الصهيوني

GMT 06:40 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صناعة النفط السورية... فرص كبيرة

GMT 06:38 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 06:34 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

عام آخر جديد 2026

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكتيك رقم 10 ثلاث عشرات أحيانًا تكتيك رقم 10 ثلاث عشرات أحيانًا



نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان
 العرب اليوم - ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان

GMT 07:41 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ابتكار طريقة لعلاج أنواع نادرة من السرطان
 العرب اليوم - ابتكار طريقة لعلاج أنواع نادرة من السرطان

GMT 09:24 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأرض تستعد لأطول كسوف شمسي خلال القرن في أغسطس 2027
 العرب اليوم - الأرض تستعد لأطول كسوف شمسي خلال القرن في أغسطس 2027

GMT 08:55 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة غزل المحلة الكابتن صابر عيد

GMT 07:41 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ابتكار طريقة لعلاج أنواع نادرة من السرطان

GMT 14:56 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

كتائب القسام تعلن استشهاد المتحدث باسم الحركة أبو عبيدة

GMT 09:20 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الليرة اللبنانية تتصدر قائمة أضعف 10 عملات في العالم

GMT 14:00 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

دبي تستضيف حفل جوائز الفيفا للأفضل العام المقبل

GMT 09:28 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

قراصنة ينشرون ملفات سرية بعد اختراق هاتف مدير مكتب نتنياهو

GMT 08:45 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

سماع دوي انفجار بمحيط منطقة المزة في العاصمة دمشق

GMT 18:45 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

حلم المقبرة القريبة أزمة دفن تلاحق آلاف المصريين

GMT 19:40 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي

GMT 20:00 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

كاظم الساهر ينتهي من تسجيل ألبوم جديد بطابع عراقي

GMT 07:14 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هجوم أميركي يستهدف قارباً قرب سواحل فنزويلا

GMT 07:52 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد ورئيس الوزراء يكشفان خطط مصر لمواجهة الديون

GMT 09:16 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة في السويد إلى ثلاثة

GMT 06:16 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الإثنين 29 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 06:49 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

النفط يحقق مكاسب في ظل تصاعد التوتر بالشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab