هل جوارديولا مازال جوارديولا

هل جوارديولا مازال جوارديولا؟

هل جوارديولا مازال جوارديولا؟

 العرب اليوم -

هل جوارديولا مازال جوارديولا

بقلم - حسن المستكاوي

صياغة السؤال بتلك الطريقة تذكرنى بمرحلة اعتاد فيها طلاب السياسة طرح هذا السؤال : «هل كان كارل ماركس ماركسيًا؟»!!

 


** التعادل مع أرسنال ليس سبب السؤال : «هل جوارديولا مازال جوراديولا؟ لكن التغيير الذى تحول إليه أستاذ صيحة الاستحواذ واللعب الجميل الذى يصنع النتائج هو سبب طرح السؤال. فعلى الرغم من فوزه قبل أيام على مانشستر يونايتد 3/صفر بنفس التكتيك الجديد الذى تخلى فيه شكلا ونسبيا عن الاستحواذ لم يفكر إنسان فيما إذا كان جوارديولا هو جوارديولا وكثيرون لم يلاحظوا أنه اضطر إلى تغيير أسلوبه منذ فترة وبعد الموسم السيئ الماضى الذى خرج منه دون بطولة وهو ثانى مواسمه مع مانشستر سيتى الذى ينهيه بلا ألقاب منذ توليه مهمة قيادة الفريق فى 2016.. بل إن الكثير من النقاد والمشجعين والمشاهدين والمحللين لم يروا أن السيتى استحوذ على الكرة أقل من يونايتد (45 % للسيتى مقابل 55 % ليونايتد.) وأمام أرسنال استحوذ السيتى على الكرة بنسبة 32 % مقابل 68 % لأرسنال..
** هى أقل نسبة لفريق جوارديولا فى 601 مباراة فى الدورى… المدرب الإسبانى قال بعد المباراة أن: «أرسنال كان أفضل» لكنه أضاف أن: «الإرهاق ولعب ثلاث مباريات فى أسبوع وراء هبوط الجهد البدنى للاعبين».
** جوارديولا الذى علم عالم كرة القدم أهمية الاستحواذ، وتبادل الكرة وتمريرها فى أضيق المساحات بالمهارات، واستغلال التحرك إلى كل مساحة. تراجع مفهومه فى الاستحواذ وقرر أن يلعب أحيانا بالطريقة التى يلعب بها خصومه، رغم خضوعهم لمباريات تعذيب بسبب استحواذ السيتى على الكرة. فقرر جوراديولا أن يدافع وأن يلعب بخمسة مدافعين فى مباريات صعبة. وقد كان متوسط الاستحواذ للسيتى فى الموسم الماضى 61.7 % وهذا الموسم انخفضت النسبة إلى 57% تقريبا. فقد قرر المدرب الإسبانى الشهير أن الاستحواذ الكامل لابد من تغييره فى بعض المباريات، على أن يمزج بين السيطرة وبين التحولات الهجومية السريعة.
** منذ موسمه الأول فى برشلونة، كانت طريقة لعب بيب جوارديولا هى المسيطرة. إمتلاك الكرة بلاعبين مهاريين، وساعده فى حقبة برشلونة التطور المذهل الذى طرأ على الملاعب بما يسمح بسلاسة تحرك الكرة مع تحرك اللاعبين.
** كان ملعب الإمارات جميلا عند انطلاق المباراة، وبعد ثمانى دقائق، حسم مانشستر سيتى اللقاء بتسجيله هدفًا رائعًا، بتمريرة طويلة من داخل منطقة الجزاء، صنعها إيرلينج هالاند، الذى مررها إلى تيجانى رايندرز الذى انطلق بها بسرعة لسافة 60 مترا تقريبا وكانت هى الكرة المرتدة النموذجية، وسدد هالاند الكرة مسجلا هدف السيتى. ألم يكن هذا الهدف بالهجوم المضاد الذى يراه جوادريولا حلا جزئيا بمزجه مع بعض الاستحواذ أو القليل منه؟!!
** كانت المباراة صراعا ومعركة هجومية فى مواجهة دفاعية، وشهدت تنافسا شرسا. وأعاد بيب جوارديولا جميع لاعبى فريقه إلى الخلف، ولعب مانشستر سيتى بتشكيلة 5/4/1، فى محاولة للخروج بهدف هالاند المبكر. وتميّزت المباراة برؤية اثنين من أفضل مدربى التحكم فى الإيقاع وهما يفقدان إيقاعهما.
** بالنسبة لأرسنال، بدا وكأن كل أمل قد تلاشى مع إعلان الحكم عن سبع دقائق من الوقت بدل الضائع، ودخل هذا الوقت بدل الضائع بخمسة مهاجمين على أرض الملعب. وأشرك أرتيتا مارتينيلى بدلاً من جورين تيمبر، ولعب بثلاثة لاعبين فى الخلف. كما أشرك إيثان نوانيرى كلاعب وسط هجومى إضافى. وجعل التكوين فى الملعب 3/2/4/1 أى كل شىء أو لا شىء.. وفى لحظة من هجمة سريعة وتمريرة بديعة من إيبيريتشى إيزى سجل جابرييل مارتينيلى بهدف التعادل.. إنها لحظة احتساء الكأس المريرة بالنسبة لجوارديولا بينما أخذت الفرحة أرتيتيا إلى انفعالات مجنونة خليط من القفز وبين الجرى وبين السعادة.
** إنها دراما كرة القدم.. إنها اللعبة القاسية أحيانا.

arabstoday

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل جوارديولا مازال جوارديولا هل جوارديولا مازال جوارديولا



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab