ما كفرنا وما جننا

ما كفرنا وما جننا

ما كفرنا وما جننا

 العرب اليوم -

ما كفرنا وما جننا

بقلم: مشعل السديري

طلبت إحدى المجلات العلمية من بعض كبار الباحثين ورجال العلم أن يوافوها ببيان عن الاختراعات التي يتوقعون أن تتم بعد المائة عام القادمة.
هذا الاستبيان كان قبل (نصف قرن)، وإليكم ما تحقق ليس بعد مائة عام، ولكن بعد خمسين عاماً، ومن توقعاتهم التي تحققت وجاء فيها:
- أجهزة تبطل الجاذبية الأرضية بحيث يسهل رفع الأجسام الثقيلة أو تعليقها أو نقلها – وهذا حصل.
- مترجم آلي يمكن المرء من التحدث إلى أي شخص لا يعرف لغته، إذ هو يترجم ما يقوله هذا الشخص إلى اللغة المطلوبة فور لقائه – وهذا حصل.
- أجهزة صغيرة للإجابة عن الأسئلة عن طريق (Google)، يمكن أن يلقي على الجهاز أي سؤال فينقله، فتأتيك الإجابة عنه بعد لحظات - وهذا حصل.
- خرائط متحركة تثبت أمام سائق السيارة، فتبين له الموضع الذي بلغه بسيارته – وهذا حصل.
وآخر الاختراعات أتت من الصين – وقد كتبت عنها قبل أسبوع - وهي بصدد اختراع (أرحام صناعية) بدلاً عن أرحام الأمهات. والصينيون يعدون ويبشرون بإنجاب أطفال مكتملين وسليمين جينياً من أي عيوب خلقية ومن دون أمراض وراثية.
وهم بهذه الطريقة (الثورية) يجعلون الأمهات رشيقات كالغزالات، يمشين ويتقصعن، ولسان حال الواحدة منهن تقول بلهجة بنات أرض الكنانة: (يا أرض انهدّي، ما عليكي قدّي)!!
أما التوقعات التي لم تتم حتى الآن فهي:
- مصور الأفكار الذي يحول الأفكار إلى صور مرئية تظهر على الشاشة، وسيكون لهذا الجهاز فائدة كبيرة للمحللين النفسانيين والمحققين.
- محطة للتحكم في الجو يمكن أن تمنع الفيضانات وموجات الحر أو الصقيع القاتلة.
- مواد كيميائية تساعد على إعادة نمو الأعضاء المفقودة ولن تقف هذه المساعدة عند حد إعادة الأصابع وأجزائها مثل بعض (الزواحف)، بل تتعداها إلى غيرها من (الأعضاء الأهم منها بمراحل).
أو جهاز يلتقط أصوات الماضي يمكنك أن تضبطه لسماع الأحاديث أو الخطب التي ألقيت في أي عصر من العصور التاريخية – كبرنامج: (أكاذيب تكشفها حقائق).
كل هذه لم تتم بعد، ولكنني على يقين أنها سوف تحصل ولكن بعد أن تصبح عظامي مع عظامكم رميماً كعظام أهل عاد وثمود.
أيها الناس (اسمعوا وعوا)، فكل ما تشاهدونه وتلمسونه وتعايشونه الآن في حياتكم من معطيات العلم، لو أن أحداً تحدث بها قبل مئات من الأعوام، لاعتبروه واحداً من اثنين: إما كافراً أو مجنوناً.
والحمد لله أننا في عصرنا الحاضر ما زلنا نستمتع بإبداعات العلم، وما كفرنا وما جننا.

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما كفرنا وما جننا ما كفرنا وما جننا



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab