لكل أجل كتاب

لكل أجل كتاب

لكل أجل كتاب

 العرب اليوم -

لكل أجل كتاب

بقلم - مشعل السديري

قال الله تعالى عن عمر النبي (نوح) «فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً»، وقال كذلك عز من قائل عن (أهل الكهف): « وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً».
وهذه من المعجزات السماوية، التي حصلت كحكمة ربانيّة لا يعلمها سواه.
ولكن موضوعنا اليوم عن عمر الإنسان، الذي من المؤكد أن المتوسط فيه صار أطول، بحكم التغذية والنظافة والصحة، ومع ذلك:
يعتقد العالِم البريطاني أندرو ستيل أن البشرية ليست بعيدة عن اكتشاف الأدوية التي يمكن لها أن تضاعف متوسط العمر المتوقع، وسيتم اكتشاف دواء يمكنه تحديد الأسباب الجذرية للخلل الوظيفي مع تقدم الأشخاص في العمر، وأكد ستيل قائلاً:
أعتقد أنه سيكون لدينا دواء يبطئ الشيخوخة في الأعوام العشرة المقبلة، وتجري حالياً تجارب بشرية لها في جميع أنحاء العالم، ويعمل العلماء بجد لتطوير هذا الدواء. وبيّن أن في المستقبل سيكون هناك أشخاص يبلغون من العمر 150 عاماً يتجولون ويظهرون وكأنهم بالكاد يبلغون من العمر 20 عاماً – انتهى.
ضحكت من حكاية هؤلاء العواجيز الذين سوف ينطنطون ويلعبون كالمراهقين، ويعود الفضل لهذا الدواء، الذي أشبهه ببيض (الصعو) الذي يذكر ولا يشاف! ولكن هناك كائناً عجيباً، يستطيع أن يمر بمراحل العمر بالعكس، بمعنى أنه مجرد أن يصل لمرحلة البلوغ يستطيع العودة لمرحلة عدم النضج مرة أخرى، ثم النضج ثم عدم النضج وهكذا؛ لذا لا يصل لمرحلة الشيخوخة أبداً، وبالتالي لا يموت (بصورة طبيعية).
أما عن سبب هذه القدرة المدهشة فهو عملية بيولوجية تسمى (Transdifferentiation)، وتعني قدرة الكائن الحي على تجديد خلايا جسمه.
ومن المصائب أن هناك مليارديراً روسياً اسمه (ديمتري إنسكوف)، إن قلتم عنه إنه حالم فهو كذلك، أو مغامر فلن يجانبكم الصواب، أو إنه (خبل) فإنني أبصم بأصابعي العشرة على تأكيد خبالته:
فقد أنفق حتى الآن 35 مليون دولار على الخطة التي أعدها لنفسه للعيش للأبد والخلود، وذلك من خلال تحميل عقله في روبوت ثلاثي الأبعاد، وضع خطة طموحة حتى 2045 لتحقيق الخلود، واصطحب علماء في الأعصاب وآخرين لتحميل عقله البشري ومشاعره على الروبوت ووضع نظام من شأنه يسمح له بالهرب من مصيره البيولوجي.
هل تصدقون لو أنهم سألوني: ماذا تتمنى أن تكون؟، الملياردير الروسي أو الكائن العجيب تيولا؟! لأجبتهم من دون تردد: طبعاً أتمنى أن أكون (تيولا).
ولكن مهما كان: الأعمار بيد الله، ولكل أجل كتاب.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لكل أجل كتاب لكل أجل كتاب



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:59 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي
 العرب اليوم - تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab