لا نامت أعين الجبناء

لا نامت أعين الجبناء

لا نامت أعين الجبناء

 العرب اليوم -

لا نامت أعين الجبناء

مشعل السديري
بقلم - مشعل السديري


لم أجد إنساناً مطرّب نفسه – أي مسعد نفسه - أكثر من ذلك الإنسان الغريب العجيب الذي سوف أحدّثكم عنه، ولا أدري هل حديثي عنه ناتج عن الحسد، أم أنه ناتج من الغيرة أو الإعجاب بشجاعته التي تذكّرني بخوفي وجبني وارتباكي منقطع النظير عندما أكون مع امرأة في مكان واحد، فكيف لو كنّ مجموعة كبيرة من النساء؟! لا شك أنني ساعتها سوف أولِّي الأدبار فراراً.

وتنطبق على ذلك الرجل الذي سوف أطرحه أمامكم مقولة «كلما حصلت على أكثر زادت سعادتك أكثر»، وهذا هو زبونا تشانا وعمره 69 سنة والذي يعيش في شمال شرقي الهند النائي وله 39 زوجة و94 من الأبناء و33 من الأحفاد.

وذكرت تقارير إعلامية أن كل هؤلاء يعيشون في بيت من أربعة طوابق ومكون من 100 غرفة في قرية جبلية في ولاية ميزورام الواقعة على الحدود مع ميانمار وبنغلاديش.

وقال زبونا: تزوجت ذات مرة 10 نساء في عام واحد. وتتقاسم زوجاته مهجعاً قريباً من غرفة نومه الخاصة. ويقول السكان المحليون إنه يفضل وجود سبعٍ أو ثمانٍ منهن إلى جانبه طوال الوقت. والأبناء وزوجاتهم وجميع أطفالهم يعيشون في غرف مختلفة في ذات المبنى ولكنهم يتقاسمون مطبخاً مشتركاً.

وتتبادل النساء مهمة الطهي، بينما تنظف بناته المنزل ويقمن بغسل الملابس، ويتولى الرجال العمل مثل زراعة الأرض ورعي الماشية، وتستهلك العائلة المكونة من 167 فرداً نحو 91 كيلوغراماً من الأرز وأكثر من 59 كيلوغراماً من البطاطس يومياً، وتعينهم على الحياة مواردهم الخاصة وتبرعات من أتباعهم.

وفوق ذلك قال: حتى اليوم أنا مستعد لتوسيع عائلتي وأرغب في المضي قدماً في أي زيجة أخرى.

وقد التقى مع أولى زوجاته - التي تكبره بثلاث سنوات - عندما كان في السابعة عشرة من عمره وهو يرأس طائفة مسيحية محلية تُدعى «تشانا» تُبيح تعدد الزوجات. وتعتقد تلك الطائفة أنها ستحكم العالم قريباً مع المسيح.

الحقيقة أن زبونا ذاك رجل ولا كل الرجال، لا يعيش حياته بالطول والعرض فقط، ولكنه يعيشها بالأبعاد الثلاثة أيضاً، وله في كل ليلة قرص وعرس.

وهذا النموذج المشوّه الذي ذكرته يَدين بالمسيحيّة، وهو بفعله هذا إنما يدحض بطريقة غير مباشرة حجج المعارضين للدين الإسلامي، الذي سمح بتعدد الزوجات ولكنه قيده بشروط منطقية عادلة، لا يقدر عليها إلاّ من أوتي ضميراً وعقلاً راجحاً.

ولا أملك إلاّ أن أقول: لا نامت أعين الجبناء.

 

arabstoday

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

GMT 23:32 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

تداعيات انتهاء حرب غزة على لبنان

GMT 23:50 2024 السبت ,11 أيار / مايو

حرية الرأي والتعبير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا نامت أعين الجبناء لا نامت أعين الجبناء



الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:56 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

مصرع 3 أشخاص فى الهند جراء موجة شديدة الحرارة

GMT 10:48 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

إيران بعد رئيسي: "سلسلة فولاذية للقيادة"

GMT 17:50 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

اعترافات ومراجعات (57).. اختطاف أكيلى لاورو

GMT 13:30 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

كيف يفيد الإعلام صانع القرار؟

GMT 17:51 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

رغبة مصرية!

GMT 19:13 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الطرق والكبارى!

GMT 19:12 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

ليس هذا وقت الخلاف

GMT 10:44 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

اجتماعات الوزراء العرب حبر على ورق!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab