ما أحلاه من غرق

ما أحلاه من غرق!

ما أحلاه من غرق!

 العرب اليوم -

ما أحلاه من غرق

بقلم: مشعل السديري

سوف أحكي لكم عن حقائق تشبه الأحلام، ولو أن الله مدَّ في أعمار بعضكم، فسوف يرونها ويعايشونها ويركبونها كذلك، وهي تتعلق (بالمراكب) أرضاً وسماءً وبحراً، ونبدأ (بالسيارة):
يعكف فريق من الخبراء البريطانيين على تجميع 3500 قطعة لتصنيع السيارة الصاروخية النفاثة، ويأمل القائمون عليها أن تكون أول سيارة تصل سرعتها إلى 1600 كيلومتر في الساعة.
كما حطم قطار ياباني الرقم القياسي العالمي، المسجل باسمه أيضاً بسرعة تخطت 600 كيلومتر في الساعة، وهو يسير بسرعة فائقة تجعله يرتفع عن القضبان مسافة أربع بوصات، وتعمل خطوط السكة الحديدية اليابانية على أن يدخل هذا القطار حيز الخدمة عام 2027، وهي ليست بعيدة، مجرّد (فشخة)!
وإليكم (الطائرة): (أنابيب النانوية لنتريد البورون) اسم معقد لمادة باهظة الثمن؛ لكنها قد تؤدي في غضون سنوات قليلة إلى إحداث ثورة حقيقية في عالم الطيران، فتستطيع بلوغ سرعات تفوق نحو 6500 كيلومتر في الساعة، وبهذه السرعة يمكن لطائرة عبور أرجاء الولايات المتحدة من المحيط إلى المحيط في نحو ساعة، بدلاً من الزمن الحالي الذي يبلغ نحو خمس ساعات (من نيويورك إلى لوس أنجليس).
واتركونا من الطائرة، وتعالوا معي لـ(الصاروخ): ذهل الباحثون أخيراً من نجاح محرك الصواريخ (إي إم) -وهو من صنع البريطاني روجر شاوير- في إثبات فاعليته، بعد أن طالته السخرية. وأكد الباحثون أن مسألة السفر بين الكواكب يمكن أن تصبح واقعاً متاحاً، بعد إثبات محرك الدفع الكهرومغناطيسي، سرعته الكفيلة بالوصول للقمر في أربع ساعات. نعم يا سيداتي وسادتي (أربع ساعات) فقط، (ساعة تنطح ساعة).
ويستمد المحرك قوة الدفع من الطاقة الشمسية لتوليد موجات دقيقة متعددة، ونظرياً يمكن للمحرك الحفاظ على قدرة تشغيله للأبد (من دون وقود).
وأخيراً إليكم غرامي الذي هو (البحر)، وما أكثر ما تمنيت لو كان عندي (خياشيم) -حتى لو تحولت إلى (أخطبوط)- لكي أغوص ولا أغرق.
والآن، بات الإنسان يتحدث عن (تطوير) هذه الأحلام، فالغطس في أعماق البحار مثلاً لم يعد يتطلب حمل أسطوانات غاز مملوءة بالأكسجين، وذلك بفضل قناع (تريتون) للتنفس الذي يغني من يرتديه عن أسطوانات الأكسجين، ذلك أن هذا القناع يستمد الأكسجين اللازم للتنفس من الماء المحيط بالغواص، بالمبدأ نفسه الذي تعمل به طبقة خياشيم الأسماك، إذ يقوم قناع الغطس بامتصاص الماء، وفصل ذرات الأوكسجين منه. انتهى.
والآن انبسطوا و(انشكحوا) يا من لا تجيدون السباحة، فلا (غرق) بعد اليوم، ما عدا الغرق في (بحور الغرام)، وما أحلاه من غرق!

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما أحلاه من غرق ما أحلاه من غرق



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 15:31 2025 الأربعاء ,30 تموز / يوليو

محطات فنية صنعت شهرة لطفي لبيب
 العرب اليوم - محطات فنية صنعت شهرة لطفي لبيب

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة

GMT 19:44 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

فرنسا تندد بمقتل ناشط فلسطيني في الضفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab