تحوّل محيط القبر إلى ديسكو

تحوّل محيط القبر إلى (ديسكو)

تحوّل محيط القبر إلى (ديسكو)

 العرب اليوم -

تحوّل محيط القبر إلى ديسكو

بقلم -مشعل السديري

ليس هناك أسوأ من (الخيانة الزوجية) من كلا الطرفين، فهي التي دمّرت البيوت، وشتّتت العائلات، وشرّدت الأبناء، وهي الصفة المقيتة التي نبذتها الأديان والأعراف والأخلاق، ولا بد لي لتكتمل الصورة من إيراد شيء من الوقائع علّها توفي بالغرض الذي ألمّح إليه...
فهذا رجل من المغرب الشقيق لم يتوقع عودة زوجته في غير موعدها، فدعا عشيقته لقضاء بعض الوقت، لكن عودة الزوجة أربكت الرجل الذي فكر في ضرورة التخلص من دليل الخيانة، فما كان منه إلا أن يقذف بالمسكينة من الدور الثاني.
وانكتب لها عمر جديد، وكانت محظوظة، إذ إن سقوطها لم يكن على الأرض، بل على غطاء بلاستيكي لمحل تجاري، وإلا كانت عظامها قد (تفشفشت)، ونقلوها للمستشفى.

وإليكم النموذج الثاني، وهو لرجل هندي (خرع) لا (ينبلع) من الزور...
وهو بالمناسبة يعيش الآن على شجرة، بانتظار اعتذار زوجته على خيانتها له، وعرف باسم (سنغاي) واكتشف خيانة زوجته منذ 9 أشهر، وهو يعيش منذ ذلك الوقت على شجرة جوافة بانتظار اعتذارها، وكلما بعث لها من يتوسطون ترفض الاعتذار، ثم تودعهم بأوسخ الشتائم.
وتقول والدته؛ كلما حاولنا إنزاله يهدد بالانتحار، وهو ينام على الشجرة، حتى إنه يقضي حاجته هناك، ونحن نذهب إليه باستمرار لمعرفة ما إذا كان يحتاج إلى شيء.
ويقول قرويون إن سنغاي ينزل عن الشجرة أحياناً، ولكنه يتسلقها بسرعة ما أن يلمح أحداً قادماً، وإلى يومكم هذا فهو لا يزال يعيش فوقها.
أما الرجل (اللي بايعها) وما خلّا على قلبه شيء، فهو رجل يرفض الزواج نهائياً منذ شبابه إلى أن وصل إلى أرذل العمر، وعاش حياته بالطول والعرض، وهوايته الأولى والأخيرة هي سماع الموسيقى والأغاني و(البسط وهز الوسط)، إلى درجة أنه قبل أن يموت طلب من شركة سويدية أن تصمم له تابوتاً عصرياً، تم تزويده بأدوات ترفيهيّة، للاستمتاع بها أثناء موته، وبلغت تكلفته عشرات الآلاف من الدولارات، وزودت هذا التابوت بنظام الاتصال اللاسلكي، يمكن من خلاله وصل حافظة الأغاني بسماعة وشاشة خارجية يمكن وضعها على حجر التعريف بالمتوفى أو ما يعرف بـ(شاهد القبر) حتى تتسنى الفرصة لزواره بسماع الأغاني، بالإضافة إلى إمكانية تحميل أغانٍ جديدة أولاً فأول، وتحول محيط القبر إلى (ديسكو)، وامتلأ كل يوم بالراقصين والراقصات الذين يستمر غناؤهم و(دبيكهم) إلى ساعة متأخرة من الليل. وهؤلاء المزعجون ألا يستحقون من يرشهم بعلب الـ(DDT)؟!

arabstoday

GMT 11:10 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

حديث الأمير الشامل المتفائل

GMT 08:19 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

«شرق 12»... تعددت الحكايات والحقيقة واحدة!

GMT 08:16 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

المحافظ في اللجنة

GMT 08:14 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

جائزة رباب حنفي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحوّل محيط القبر إلى ديسكو تحوّل محيط القبر إلى ديسكو



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي وغانتس مقترح بايدن

GMT 18:07 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

الدول العربية وسطاء أم شركاء؟

GMT 12:00 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

رحيل الممثلة الروسية أناستاسيا زافوروتنيوك

GMT 07:13 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب جنوب غربي الصين

GMT 00:52 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

إنقاذ غزة مهمةٌ تاريخيةٌ

GMT 00:59 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

كأنّ العراق يتأسّس من صفر ولا يتأسّس

GMT 00:10 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الفيضانات تجتاح جنوب ألمانيا

GMT 08:09 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

افتتاح أول خط طيران عراقي سعودي مباشر

GMT 08:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab