كمال الطويل وعدوية وأنا

كمال الطويل وعدوية وأنا

كمال الطويل وعدوية وأنا

 العرب اليوم -

كمال الطويل وعدوية وأنا

بقلم - طارق الشناوي

فى عنقى دين كبير لم أسدده بعد للموسيقار الكبير كمال الطويل، ومع كل ذكرى أتحسس ذاكرتى التى لاتزال تحتفظ بالكثير وأحاول السداد بالتقسيط.شخصية لا تنسى فى الكبرياء والشموخ والكرم والجدعنة، نعم الجدعنة، حتى الآن ليس لدى تفسير للحكاية التى سوف أرويها لكم.

فى عام 1994، قبل المحمول، كنت قد ذهبت إلى نقابة الصحفيين لإعداد ندوة عن الفن فى مواجهة الإرهاب والتطرف، كان الإخوان قد بدأوا فى ترويعنا بتفجير القنابل فى المقاهى والمسارح، وقبل أن أتصل بالأستاذ كمال لدعوته للندوة وجدته يتصل بى، قائلا علمت أنك فى النقابة، وقلت له موعدنا الأسبوع القادم، قال لى طبعا أنا معك، سألنى: (فاضى بعد ساعة أعدى عليك، نروح حفل الذكرى الأولى لبليغ حمدى)، وبالطبع رحبت جدا وانتظرته على باب النقابة وذهبنا لمسرح البالون، كان يستقل عربة عبدالحليم حافظ (المرسيدس) التى اشتراها من ورثة عبدالحليم، (فجأة وجدت أنى فى حضرة الطويل وحليم)، ووصلنا للمسرح، تسابق الجميع للترحيب بالأستاذ، كنت فى الطريق سألته عن بليغ قال لى هو الأغزر والأحلى، (1500) لحن، وأضاف فى البداية قبل أن يحترف التلحين كان يغنى لملحنين آخرين مثل رؤوف ذهنى وعبدالعظيم محمد، ويحاول تقليد أداء عبدالحليم كمطرب،ثم فاجأنا أنه يحمل طاقة لحنية استثنائية بعد أن قدم (ماتحبنيش بالشكل ده) فايزة أحمد و(تخونوه) عبدالحليم.

قلت له الموسيقار محمد الموجى قال إن بليغ بدأ مقلدا لكما أنت والموجى؟ أجاب بليغ لم ينتحل شخصية أحد سوى بليغ، ربما ما قصده الموجى أن بليغ عصرى (مودرن) فى التفكير الموسيقى، يستخدم الجملة القصيرة المشاغبة الشقية، وهذا لا يعنى أبدا أنه مقلد لنا.

ولا تنسى أن محمد فوزى سبقنا فى الشقاوة الموسيقية.

وبدأ الحفل وأتذكر أن حلمى بكر صعد إلى المسرح وغنى (خسارة خسارة) لعبدالحليم من تلحين بليغ، وجاءت مفاجأة الحفل أحمد عدوية، لم يكن قد تعافى بعد من حادث الاعتداء الذى أقدم عليه ثرى عربى، لم تكتشف حتى الآن كل أبعاده.

كتبت على صفحات (روزاليوسف) أطالب بألا يغنى عدوية إلا بعد أن يتعافى تماما، وأنه لا يجوز أن نرى عدوية عاجزا عن الحركة.

مضت أسابيع واتصل بى المستشار القانونى للمجلة يخبرنى بأنى متهم بجريمة السب والقذف العلنى وحدد لى موعد الجلسة، تواصلت مع الأستاذ كمال الطويل واندهش، وفى مكالمة مع السيدة نوسة زوجة عدوية، وكنت معه على الخط، كان يحاول إقناعها بالتنازل وأصرت على مواصلة التقاضى، وقال لى كمال الطويل سوف أذهب معك للمحكمة وأشهد أننى مقتنع تماما بكل كلمة كتبتها، بل أنا الذى طلبت منك أن تكتب، وفى الحقيقة لم يطلب منى الأستاذ شيئا.

لست أدرى ما حدث بعدها، هل تنازلت السيدة نوسة عن الدعوى، أم أن فى الجلسة الأولى وبدون حضورنا أنا والطويل حصلت على البراءة؟. تلك هى الحكاية، موسيقار كبير يستعد للوقوف أمام القاضى لتحمل مسؤولية رأى لم يدل به، ولكنه فقط مقتنع به، ولايزال فى عنقى الكثير من الحكايات عن الأستاذ!!

arabstoday

GMT 12:32 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

أي رسالة إسرائيلية للعهد بعد غارات الضاحية؟

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمال الطويل وعدوية وأنا كمال الطويل وعدوية وأنا



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
 العرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab