مرشح «فنكوش» ومرشح «نعنوش»

مرشح «فنكوش» ومرشح «نعنوش»!!

مرشح «فنكوش» ومرشح «نعنوش»!!

 العرب اليوم -

مرشح «فنكوش» ومرشح «نعنوش»

بقلم - طارق الشناوي

أرخص وأقوى دعاية حاليا هى ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى، فى انتخابات مجلس الشيوخ.شاهدت مرشحا يتباهى بذقنه التى تتدلى أمامه وتتجاوز حافة المكتب، وتقترب من الأرض، وهو لا يكف عن هشتكتها وبشتكتها، حتى تدخل (الكادر) وتصل الرسالة للجميع، ولسان حاله يقول (لا تنسوا الذقن رمز التقوى والإيمان)، مرشح آخر يضع فى مقدمة (الكادر) وبحجم كبير المصحف الشريف، يريد للرسالة أن تجد طريقها للأغلبية لكى تسارع بانتخابه، واستوقفنى أحدهم وهو يتحدث عن إنجازاته القانونية، وكلها حققها فى مجلس التعاون الخليجى، مما دفع الناخبين إلى مطالبته بسرعة تقديم أوراقه لمجلس التعاون الخليجى، ولدينا مرشح يعلم أن ما يؤرق الناس هو قانون الإيجارات الجديد الذى سيحدد العلاقة بين المالك والمستأجر، فقال إنه أعد مشروع قانون سيرضى الطرفين ليصبحا بعدها سمنا على عسل، ولم يفصح أكثر حتى يضمن أن يبيع (الفنكوش).

كلها كما ترى دعاية ثقيلة الظل، بينما يتوق المواطن المصرى المحاصر بكل أنواع المنغصات، إلى أى مساحة من الترفيه، بعد أن باتت الضحكات شحيحة، فهى المستحيل الرابع بعد، (الغول والعنقاء والصديق الوفى).

أخينا المرشح (الفرفوش النعنوش) لعب هذا الدور، (وجاب م الآخر)، اصطحب معه فرقة موسيقية، هو يرقص ويشير للفرقة بيديه على طريقة زينات صدقى فى (شارع الحب)، عندما أرادت أن تتحدى عبدالسلام النابلسى، فى أغنية (قولوله الحقيقة)، لم يعرض كما جرت العادة، برنامجا سياسيا، ولكنه قدم برنامجا ترفيهيا من الممكن تكراره بين الحين والآخر.

أنا واثق أن صاحبنا (النعنوش) صادق مع نفسه وسوف يفعلها قريبا حتى لو لم يفز، فقط عليه بين الحين والآخر أن يضبط (الطاسة) لضمان تحقيق مزيد من النعنشة والفرفشة لجمهوره.

طوال تاريخنا، سنكتشف أن الموسيقى والغناء ليست بعيدة عن الانتخابات، محمد نوح فى مطلع التسعينيات غنى ولحن أغنية لتشجيع صديقه الموسيقار كمال الطويل والذى كان وقتها على قائمة حزب الوفد وفاز بعدها الطويل، سبق للموسيقار محمد عبدالوهاب فى الأربعينيات، لحن وغنى بصوته لصديقه عبدالحميد باشا عبدالحق، (تنتخبوا مين؟ عبدالحق/ تختاروا مين؟ عبد الحق/ حلفتكم بالست الطاهرة لتجاوبوا وتقولوا الحق) واكتسح عبدالحميد باشا عبدالحق الانتخابات.

فى منتصف الخمسينيات اتفق الكاتب الصحفى موسى صبرى مع عبدالحليم حافظ على تقديم أغنية دعائية، وكان مرشحا ضد موسى وقتها الضابط مجدي حسنين (أحد رجال ثورة 52)، وتراجع عبدالحليم فى اللحظات الأخيرة لأن هناك من أوعز إليه بأنه ربما يثير غضب النظام، وقدمت صباح الأغنية بدلا منه، وفاز مجدي حسنين، موسى لم ينس تلك الخيانة، ووقف بكل قوة بعدها لتدشين المطرب كمال حسنى، الذى كان يعتبر منافسا لحليم.

رائع هذا السجل الغنائى المرصع بأصوات كبار فنانينا عبدالوهاب ونوح وحليم وصباح، الزمن يطرح دائما ما يشبهه، وهكذا وجدنا فى زمن حمو بيكا و(باتون ساليه بالسمسم هات) مرشح (نعنوش) يستعيد زمن زينات صدقى وفرقتها الموسيقية!!

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرشح «فنكوش» ومرشح «نعنوش» مرشح «فنكوش» ومرشح «نعنوش»



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 العرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab