عمرو دياب واللقطة الأخيرة

عمرو دياب واللقطة الأخيرة!

عمرو دياب واللقطة الأخيرة!

 العرب اليوم -

عمرو دياب واللقطة الأخيرة

بقلم: طارق الشناوي

طالت الحكاية أكثر مما ينبغى. عمرو دياب حتى الآن لم يضع اللقطة الأخيرة، ترك للآخرين إضافة فصول ليست أبدا فى صالحه.
نتابع محضر تعد يحرره محامى عمرودياب ضد الشاب الصعيدى المتيم إعجابا بنجمه المفضل، وناله منه الصفعة، بينما الشاب تقدم بمحضر تعد.

دخل أيضا على الخط من يريدون النيل من نجاح عمرو، تابعت من يقارن بين سلوك عمرو وسلوك نجم آخر تجاه معجبيه، والرسالة المضمرة هى أن هذا النجم هو الذى يستحق كل الحب وليس عمرو، كما أن الجماعة إياهم الذين يتصيدون كل شىء من أجل تحريم الفن وجهوا دعوة للشاب بأن يؤدى فريضة الحج ويلتقط صورة سيلفى مع (الكعبة المشرفة) أفضل.

ناهيك عن تلك السيدة التى يطلقون عليها (منجمة)، لا تترك حدثا فى مصر سياسيا أو اجتماعيا أو فنيا أو كرويا إلا وتضرب الودع وتفتح المَندَل وتروى عن توقعاتها، ورغم أن على الأقل نصف ما تقوله تكهنات مضروبة، إلا أن هناك من لا يزال يصدقها، يروج لها عدد من الإعلاميين والإعلاميات يصفونها بأنها (مخاوية للجن عفرتوش). لن تتوقف التداعيات إلا وكما ذكرت، بعد ساعات قليلة من تلك الواقعة، بأن يعتذر عمرو دياب على الملأ، ومهما كانت دوافعه، حتى لو افترضنا جدلا أن الشاب اعتدى عليه حركيا أو لفظيا، رد الفعل تجاوز كل ما يمكن التساهل معه.

نعم.. كل إنسان لديه مساحة من الخصوصية، لو تصورت مثلا أنك فى أتوبيس به مقاعد خالية ووجدت من يقترب منك تاركا كل المقاعد ليجلس بجوارك، هذا قطعا يسحب منك المساحة الآمنة، التى يجب نفسيا أن تتمتع بها، فى هذه الحالة من حقك إعلان الغضب، إلا أن صاحب الشخصية العامة ليس من حقه أن يعترض أو يعلن تضرره بعد أن صار متاحا للناس، وعليه أن يدفع ثمن هذا الحب، وأول بنوده ذوبان المساحة الآمنة.

الناس تشعر دائما أنها صنعت النجم، تلك الأحاسيس مع اختلاف الدرجة فى أعماق كل منا، وعلى النجم أن يتعامل بهذا القانون.

عادل إمام له مقولة شهيرة: (أنا أتقاضى أجرى من الجمهور وليس المنتج)، وأكمل للتوضيح (الناس تدفع ثمن التذكرة من أجلى، المنتج يتولى فقط تجميعها ثم يمنحنى جزءا منها)، لو اتسعت الدائرة سندرك حق الناس فى كل من حقق شهرة، وأول ثمن يسدده هو انتفاء الخصوصية، بمجرد أن خرجت من منزلك، عليك التعامل مع مئات الكاميرات إن لم تكن آلاف، تترصد لك عبر المحمول وتنقلك (لايف) على كل الشاشات.

التجاوز عبر التاريخ وارد جدا، وأكثر من فنان حتى من نضعهم دائما فى مكانة استثنائية لدماثة الخلق، ينفلتون أحيانا.

المطلوب وعلى وجه السرعة ألا ينجرف عمرو وراء الدخول فى تلك المعركة التى سيخرج منها خاسرا بكل المقاييس، حتى لو افترضنا جدلا أن هناك تفاصيل قانونية من الممكن أن تشفع له، فإن الأهم ليس ما ينتهى إليه قرار المحكمة، حتى لو برّأت ساحته وأدانت الشاب، يجب أن يضع عمرو فى المعادلة أن جزءا معتبرا من الرأى العام وجد أن الصفعة وجهت إليه.

أتمنى ألا يطول الوقت، وأرى اللقطة الأخيرة فى تلك الصورة، الشاب الصعيدى محمد سعد أسامة وعمرو دياب معا، وعمرو يقبل رأسه معتذرا.. نقطة ومن أول السطر

arabstoday

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 06:22 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«أوبك» تستشرف مستقبل النفط حتى عام 2050

GMT 06:20 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

GMT 06:18 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 06:16 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

المسكّنات وحدها لا تكفي

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

تسليعُ المهاجرين

GMT 06:11 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو دياب واللقطة الأخيرة عمرو دياب واللقطة الأخيرة



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة

GMT 19:19 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

بزشكيان يفتح الباب لحوار نووي وتعاون دولي

GMT 06:18 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 19:11 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

جهود سعودية لتوسيع الاعتراف بفلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab