«كاسيت 90» حنين أمس ينتظر الغد

«كاسيت 90»... حنين أمس ينتظر الغد

«كاسيت 90»... حنين أمس ينتظر الغد

 العرب اليوم -

«كاسيت 90» حنين أمس ينتظر الغد

بقلم: طارق الشناوي

في العام الماضي انطلقت فكرة «كاسيت 90» من خلال «موسم الرياض»، اختارت هيئة الترفيه حقبة زمنية زاخرة بالنجاح، عقد التسعينات، كان وقتها «الكاسيت» هو السلاح الذي طاف بهذه الأصوات من مصر للعالم العربي، ومن بينهم حميد الشاعري ومحمد فؤاد وخالد عجاج وإيهاب توفيق وهشام عباس وغيرهم، الحفل حقق نجاحاً استثنائياً، في الرياض وعلى الفور أقيم حفل آخر، في جدة، وقبل أيام انطلق هذا الفريق إلى «مهرجان العلمين»، ليؤكد عملياً أن التنافس في النجاح هو الهدف الأسمى.

عاصرتُ هؤلاء المطربين في عز توهجهم، وتابعت أيضاً قسطاً وافراً منهم وهم يعيشون «الانطفاء»، تختلف ردود الأفعال، الفنان الذكي هو الذي يتوقف عن لوم الزمن، مردداً: «نعيب زماننا والعيب فينا... وما لزماننا عيب سوانا»، إذا اقتنع الإنسان أياً ما كان موقعه بتلك المقولة المنسوبة للإمام الشافعي، سوف يتمكن من القفز فوق حاجز الإحباط، ويهزم الهزيمة.

هل يفقد الفنان التطلع للغد؟ إذا مات الإحساس بالشغف، فقدنا في اللحظة نفسها متعة الحياة، علينا إعادة قراءة الزمن بكل مفرداته، صحيح أغلب من تسألهم من المبدعين عن وصفة الاستمرار، سيقول لك «النجاح رزق»، النجاح ممكن تحقيقه في لحظة، الاستمرار يتكئ على قدرة الفنان على القراءة الصحيحة لمفردات الزمن أولاً، تأمل الناجحين ثانياً، المرونة في استيعاب الخريطة الفنية ثالثاً.

من السهل أن تتهم منافسك بكل الموبقات، وتعزي نجاحه إلى كم التنازلات التي قدمها طوال مشواره، وفي الوقت نفسه تؤكد لنفسك أنك لم تواصل الطريق، لأنك صاحب مبادئ، إجابة نموذجية يعتمدها البعض، إلا أنها تخاصم تماماً الحقيقة.

في حفل «كاسيت 90» بالعلمين، خاطب محمد فؤاد الجمهور قائلاً: «اسمعوا أغانينا وابتعدوا عن الأغاني الأخرى»، وأضاف: «علموا أولادكم الاستماع إلى عمرو دياب ومحمد فؤاد وإيهاب توفيق».

طبعاً لولا الملامة لاكتفى فقط من تعليم الآباء لأبنائهم بمحمد فؤاد، سيثير هذا الحديث غضب العديد من زملاء فؤاد الذين لم يذكر أسماءهم.

ويبقي الأهم أننا لا نختار المطرب أو الممثل طبقاً لما يريده آباؤنا، ولكنها المشاعر الحرة التي ترفض التوجيه المباشر، فؤاد هاجم بضراوة أغاني المهرجانات، رغم أنه قبل ثلاث سنوات غنى مهرجانات، ولو راجع تجربة عمرو دياب سوف يتأكد أنه لم يتعالَ على هذا النوع من الغناء، تابع مؤلفيها وملحنيها واستطاع أن يأخذ أفضل ما لديهم وطوعه لأسلوب ومنهج وروح عمرو.

هل يستطيع مطربو «كاسيت 90» أن يصبحوا مطربي «كاسيت 2025»؟

حلم مشروع، هؤلاء المطربون يقدَّمون حالياً للجمهور، باعتبارهم «باقة» متعددة الألوان، نجاح المطرب يتحقق في شباك التذاكر عندما يغني منفرداً.

كانوا يوماً، يقام لكل منهم حفل خاص، قبل أن تتبدل الأيام، ويصعب الدفع بواحد منهم، ليصبح اسمه فقط من دون الآخرين قادراً على الجذب.

من بين ما يمكن توقعه أن يقفز واحد من «كاسيت 90» ويحدث فارقاً عن زملائه، وتلتقطه «هيئة الترفيه»، وتدفع به نجماً للشباك، بعيداً عن «الباقة»!

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كاسيت 90» حنين أمس ينتظر الغد «كاسيت 90» حنين أمس ينتظر الغد



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab