عبد المتعال الصعيدى وحق الاجتهاد خارج المذاهب الأربعة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

عبد المتعال الصعيدى وحق الاجتهاد خارج المذاهب الأربعة

عبد المتعال الصعيدى وحق الاجتهاد خارج المذاهب الأربعة

 العرب اليوم -

عبد المتعال الصعيدى وحق الاجتهاد خارج المذاهب الأربعة

بقلم : خالد منتصر

تعرض الشيخ الأزهرى عبد المتعال الصعيدى نتيجة جرأته واستخدامه للعقل والرأى فى الاجتهاد لضغوط ومضايقات وتعنت، وصل إلى اتهامات الكفر وجلسات الاستتابة، وللأسف كانت تلك الجلسات بقيادة شيخ أزهرى كان ينافس على منصب الإمام الأكبر واسمه عبد المجيد اللبان، القصة طويلة وتحتاج مقالاً منفصلاً مفصلاً، ولكن يكفى أن أقول إن نهاية تلك الضغوط كانت كنهاية جاليليو بعد محكمة التفتيش، كتب الصعيدى تنازلاً عن آرائه خاصة موضوع أن الحدود اختيارية، وبأنه لم يكن يقصد ما كتبه، كل هذا لكى يعود إلى التدريس فى كلية اللغة العربية، ويعفو عنه الشيخ اللبان ورفاقه، وهذا يوضح أن هناك تيارين يتصارعان فى الأزهر، تيار العقل وتيار النقل، وما بين المد والجزر فى المؤسسة الدينية، نمر أحياناً بفترات قليلة من التنوير، وفترات أو دهور أو عصور طويلة من الظلامية والتكفير،

وقع فى يدى بالصدفة كتاب لهذا الشيخ المستنير كان ينقص مجموعته فى مكتبتى، كنت أبحث عنه ورقياً، فأنا ما زلت دقة قديمة، عاشقاً للورق ورائحة الطباعة والاشتباك مع الحروف، كتابة وتعليقاً واستفهاماً واستنكاراً، الكتاب عنوانه «فى ميدان الاجتهاد»، ومقدمته غاية فى الأهمية، هى مقدمة قصيرة عن الاجتهاد قبل الانتقال إلى التطبيق العملى من خلال مناقشة عدة قضايا مثل الحجاب وتعدد الزوجات والفنون الجميلة ورؤية الهلال..الخ، بداية يوضح منهجه فى الكتاب فيقول بأنه لا يقوم على التقليد لمجتهد من المجتهدين فى الفقه، بل هو ينظر إلى الأدلة الفقهية نظرة خالية من شائبة التقليد، لا يعنيها إلا أن تصل إلى الحكم الفقهى الصحيح، وإلى الحكمة التشريعية الصحيحة، ولو لم يسبق إلى ذلك أحد من المجتهدين السابقين، يجيب الشيخ عبد المتعال عن سؤال مهم؟، لماذا بقيت المذاهب أربعة فقط؟، وهل هذا يعنى أن الخروج عن تلك المذاهب أو عليها يعتبر من باب الزندقة والكفر؟!، يؤكد الشيخ على أنه كانت هناك مذاهب كثيرة أخرى، منها مذهب البصرى والثورى والطبرى والظاهرى..الخ، لم يبق لأهل السنة إلا تلك المذاهب الأربعة، لماذا؟، يجيب الصعيدى «لأنها وجدت من الملوك والوزراء من يحمل الناس عليها، وينشئ لها تلك المدارس، ويحبس عليها تلك الأوقاف، فلما طال العهد بها على الناس، أخذوا يتعصبون لها، وينكرون ما عداها من المذاهب السابقة»، نستطيع أن نشبهها بالتأميم، لكنه تأميم فكر، نقله من القطاع الخاص الحر، حيث الأفكار محلقة عرضة للتفنيد والدحض والتحليل، إلى القطاع العام، قطاع النظام، الدولة، الخليفة، الملك، يفرضه ويستخدمه ويستغله، وينتقى منه على حسب هوى السياسة، اسمع واقرأ وتدبر ما يقوله المقريزى فى خططه لكى تفهم من أين جاءت تلك السيطرة «فلما كانت سلطنة الملك الظاهر بيبرس ولى بمصر أربعة قضاة، وهم شافعى وحنفى ومالكى وحنبلى، فاستمر ذلك من سنة ٦٦٥هـ حتى لم يبق فى مجموع أمصار الإسلام مذهب يعرف من مذاهب أهل الإسلام سوى هذه المذاهب الأربعة وعقيدة الأشعرى، وعملت لأهلها المدارس والخوانك والزوايا فى سائر ممالك الإسلام، وعودى من تمذهب بغيرها وأنكر عليه، ولم يول قاض، ولا قبلت شهادة من أحد، ولا قدم للخطابة والإمامة والتدريس أحد، ما لم يكن مقلداً لأحد هذه المذاهب»، واستمع لهذا الحوار بين الشيخ أبو زُرْعه وشيخه البلقينى عندما سأله عن سبب تقصير الشيخ تقى الدين بن السبكى وقد استكمل الآلة، مستنكراً إجباره على التقليد، يقول أبو زرعه «فسكت عنى، ثم قلت: ما عندى أن الامتناع من ذلك إلا للوظائف التى قررت للفقهاء على المذاهب الأربعة، وأن من خرج عن ذلك واجتهد، لم ينله شىء، وحرم ولاية القضاء، وامتنع الناس من استفتائه ونسب إلى البدعة، فتبسم ووافقنى على ذلك»، والعجيب والغريب أن أصحاب المذاهب الأربعة أنفسهم لم يكن من رأيهم حمل الناس على مذاهبهم، فالإمام مالك رفض تعليق هارون الرشيد لكتابه الموطأ فى الكعبة وفرضه على الناس، وكذلك عارض المنصور فى ذلك، وكذلك فعل الثلاثة الباقون، ولكننا أصبحنا ملكيين أكثر من الملك، وأصبح البعض منا متجاوزاً ما يحدث فى إيران من تغليب ولاية الفقيه، فقد أصبح البعض بيننا للأسف من أصحاب وقبيلة عبادة الفقيه.

arabstoday

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:05 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

«الحياة بعد سهام» يحصد جوائز «الجونة»!!

GMT 15:00 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تبيع في المواطن وتشتري

GMT 14:58 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إنهاء الانقسام مقاومة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد المتعال الصعيدى وحق الاجتهاد خارج المذاهب الأربعة عبد المتعال الصعيدى وحق الاجتهاد خارج المذاهب الأربعة



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab