ما هو نظام البكالوريا

ما هو نظام البكالوريا؟

ما هو نظام البكالوريا؟

 العرب اليوم -

ما هو نظام البكالوريا

بقلم : عماد الدين حسين

 أيهما أفضل نظام الثانوية العامة الذى نعرفه منذ عشرات السنين، أم نظام البكالوريا الذى اقترحه وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف؟
يوم الأحد قبل الماضى التقى وزير التعليم مع رؤساء تحرير الصحف وكبار الإعلاميين بحضور وزير التعليم العالى الدكتور أيمن عاشور، فى إطار الحوار المجتمعى الذى تجريه الوزارتان بشأن نظام البكالوريا المقترح، وأدار الحوار الإعلامى المعروف أسامة كمال.
الدكتور أيمن عاشور تحدث فى البداية عن الواقع الصعب، وأهمية النظام الجديد، بحيث يختار الطلاب المناهج الدراسية الصحيحة التى توافقهم، والتى يكون لها مكان فى سوق العمل، خصوصا تلك المرتبطة بالصناعة.
الوزير محمد عبداللطيف قال إنه لا يمكن الاستمرار فى النظام القديم لأنه لم يعد صالحا، وحان الوقت للانتقال إلى نظام عصرى، خصوصا أن 85٪ من طلاب الثانوية العامة لم يكونوا يحضرون فى الفصول.
وعلى عهدة الوزير أيضا فإن الكثافة كانت قد سجلت فى بعض المناطق 200 طالب فى الفصل، ووصل عجز المعلمين إلى 469 معلما، وإن بعض الطلاب لم يكونوا يأخذون بعض الحصص لعدم وجود مدرسين. لكن الآن فإن الكثافة فى كل المدارس فى حدود الخمسين طالبا باستثناء 46 مدرسة فقط. وكل الفصول موجود بها مدرسو المواد الأساسية، وفى آخر عشر سنوات زاد عدد الفصول بمقدار الثلث بعد بناء 150 ألف فصل منذ عام 2014.
عبداللطيف يقول إن البكالوريا هى مشروع للتواؤم مع الأنظمة العالمية، وإن الوزارة أجرت مراجعات لكل ما تم اقتراحه من أفكار وتصورات منذ أيام وزير التعليم الأسبق مصطفى كمال حلمى منتصف السبعينيات. كذلك تم التباحث مع خبراء التعليم والمجلس الأعلى للجامعات، وإن الوزارة منفتحة على كل الأفكار والآراء.
فى التصور الجديد أن أى مادة تدخل فى المجموع لابد أن يدرسها الطلاب لمدة 100 ساعة سنويا، وأن الواقع السابق يقول إن بعض المواد لم يكن يتم الانتهاء من تدريس منهجها.
وهناك قاعدة أساسية هى أن أى تخصص لابد أن يدرس لغة عربية وتاريخا ودينا ولغة أجنبية أولى. وأهم ما يميز نظام البكالوريا كما يقول الوزير أن الطالب هو من يحدد مستقبله ومصيره بنفسه وأمامه أكثر من فرصة، وليس فرصة واحدة فقط كما يحدث الآن.
وأحد أهداف النظام الجديد هو أن ينمى الطالب مهاراته حتى يختار التخصص الذى يفضله.
ولمن لم يعرف تفاصيل نظام البكالوريا الجديد فالمفترض تطبيقه على الطلاب الذين سيدخلون الصف الأول الثانوى العام المقبل والسؤال الأساس هنا: إذا كانت الوزارة ستطبقه العام المقبل، فما هى جدوى الحوار المجتمعى؟ ألم يكن من المنطقى الانتظار لنهاية الحوار المجتمعى، وهى الملاحظة التى لفتت نظر العديد من الصحفيين خلال لقائهم مع الوزير.
فلسفة النظام الجديد طبقا لما تقوله الوزارة هى تنمية المهارات الفكرية والنقدية بديلا عن الحفظ والتلقين، والتعلم متعدد التخصصات بدمج المواد العلمية والأدبية والفنية والتعميم المستمر وتقسيم المواد على عامين على الأقل، والاعتراف الدولى، والفرص المتعددة من خلال جلستى امتحان سنويا.
النظام يتكون من مرحلتين هما التمهيدية أى الصف الأول الثانوى والرئيسية أى الصفان الثانى والثالث الثانوى.
فى المرحلة الأولى هناك مواد أساسية تدخل مع المجموع الكلى وتشمل التربية الدينية واللغة العربية والتاريخ المصرى والرياضيات والعلوم المتكاملة والفلسفة والمنطق واللغة الأجنبية الأولى كمواد أساسية، وهناك مواد خارج المجموع وتشمل اللغة الأجنبية الثانية والبرمجة وعلوم الحاسب.
وبالنسبة للمواد الأساسية للصف الثالث الثانوى لجميع التخصصات تشمل الدين والمواد التخصصية وهى الطب فتشمل الأحياء والكيمياء مستوى رفيع، أما الهندسة وعلوم الحاسب فتشمل الرياضيات مستوى رفيع وكذلك الفيزياء، فى حين أن الأعمال تشمل الاقتصاد، والآداب والفنون تشمل جغرافيا وإحصاء.
الامتحان للمرحلة الرئيسية أى الصفين الثانى والثالث تتاح فرصتان كل عام دراسى ودخول الامتحان مجانى للمرة الأولى وبعد ذلك 500 جنيه لكل مرة.
هذا هو العرض العام الذى قدمه الوزير، وحينما جاء دورى فى الكلام قلت للوزير إنه لا يوجد خلاف على أهمية نظام البكالوريا من الناحية النظرية فهو يشبه إلى حد كبير النظام البريطانى «I g»، لكن السؤال الأهم ليس المقارنة مع نظام الثانوية التقليدى الحالى، ولكن كيف يمكن تطبيق البكالوريا على أرض الواقع، هل نمتلك الإمكانيات والموارد والأدوات اللازمة، وهل لدينا معلمون مؤهلون ويحصلون على مقابل كاف لتطبيق النظام؟
نتابع لاحقا إن شاء الله.

arabstoday

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو نظام البكالوريا ما هو نظام البكالوريا



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab