‫‬أسئلة مهمة أمام قمة القاهرة‬

‫‬أسئلة مهمة أمام قمة القاهرة‬

‫‬أسئلة مهمة أمام قمة القاهرة‬

 العرب اليوم -

‫‬أسئلة مهمة أمام قمة القاهرة‬

بقلم : عماد الدين حسين

كل الأمل أن تتمكن القمة العربية الطارئة في 4 مارس المقبل بالقاهرة من إجهاض مخطط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب واليمين الإسرائيلى المتطرف بتهجير الفلسطينيين من أرضهم فى قطاع غزة.‬
مصر لعبت ــ ومعها بعض الدول العربية ــ دورا بارزا فى مواجهة مقترح ترامب وأعلنت بوضوح أنها لن تقبل أو تشارك فى ظلم الفلسطينيين.‬
ومن المؤكد أن هناك خطة مصرية مدعومة عربيا لمواجهة خطة ترامب، تقوم على فكرة جوهرية هى أنه يمكن إعادة إعمار غزة من دون تهجير أهلها.‬
لكن، ما هى الأسئلة والتحديات الأساسية التى ينبغى على الخطة العربية أن تجيب عنها حتى يكتب لها النجاح؟‬
التحدى الأول والأساسى أن توافق الولايات المتحدة وإسرائيل على الخطة، لأن عدم الموافقة يعنى أننا ما نزال فى المربع صفر.‬
وكما نعلم فإن الشرط الأساسى لكل من ترامب ونتنياهو هو ألا تبقى حركة حماس وسائر حركات المقاومة فى المشهد المقبل، بل ونزع سلاحها ونفى قادتها.‬
غالبية الدول العربية المؤثرة توافق مبدئيا على هذا الشرط، بل إن حركة حماس نفسها أعلنت على لسان أكثر من مسئول أنها تقبل بترك الحكم المدنى، لكن السؤال الجوهرى هو: هل تقبل حماس نزع سلاحها ونفى قادتها؟‬
الإجابة حتى الآن هى: لا قاطعة، طبقا للعديد من قادة حماس.‬
ونعلم أن هناك جهدا مصريا مهما تمثل فى إقناع الفلسطينيين بتشكيل لجنة للإسناد المجتمعى من التكنوقراط تكون مهمتها إدارة غزة.‬
حماس وافقت عليها، لكن الرئيس الفلسطينى محمود عباس يرفض حتى الآن إصدار قرارات رئاسية بتشكيلها خوفا من أن تكون هى البديل لسلطته. تلك هى المعضلة الأولى الكبرى أمام الخطة العربية وحتى إذا قبلت حماس نزع سلاحها، فهل يذهب هذا السلاح للإدارة الجديدة التى ستحكم القطاع، أم تستولى عليه إسرائيل؟‬
ونعلم أيضا أن إسرائيل ترفض أى دور للسلطة الفلسطينية فى إدارة القطاع لأنها بالأساس تريد هدم أى أساس قد يقود لدولة فلسطينية متصلة حتى لو كان ذلك على الورق.‬
السؤال أو المعضلة الثانية الأساسية هى: من يمول خطة إعادة الإعمار بفرض ضمان الموافقة الأساسية على المعضلة الأولى وهى: من الذى سيحكم القطاع؟‬
التقديرات الأولية لإعادة الإعمار كانت تتحدث عن 90 مليار دولار، لكن تقديرات للأمم المتحدة نزلت بالرقم إلى 53 مليار دولار، وحتى مدة التنفيذ نزلت من 15 - 20 سنة إلى 3 – 5 سنوات.‬
وقد تسرب من اللقاء التشاورى الأخوى السباعى العربى فى الرياض يوم الجمعة الماضية أن الدول العربية ستؤمن عشرين مليار دولار. وبالتالى فالمطلوب هو إجابات واضحة عمن سيمول بقية الخطة، هل يساهم الاتحاد الأوروبى فى ذلك علما بأنه يواجه معضلة كبرى تتمثل فى ضغط ترامب عليه لزيادة مساهمته فى ميزانية الناتو من 2 إلى 50% من الناتج المحلى الإجمالى، وكذلك أن يتولى الجزء الأكبر من تمويل احتياجات أوكرانيا العسكرية بديلا لبلاده. ‬
والسؤال أيضا: ألن تتحمل أمريكا وإسرائيل أى نسبة من ميزانية إعادة الإعمار باعتبار أنهما من تسببا فى كل هذه المأساة؟!‬
السؤال أو التحدى الثالث هو: من الذى سيتولى تأمين وحماية غزة إذا اختفت حماس من المشهد حتى لو كان المشهد المدنى فقط؟‬
هل ستكون هناك قوات عربية أو دولية، وكيف سيكون التفاهم بينها وبين سكان غزة، خصوصا إذا رفضت حماس والمقاومة هذه الفكرة؟‬
السؤال أو التحدى الرابع هو: هل يستمر التضامن والموقف العربى موحدا كما هو الآن فى رفض مقترح ترامب، أم أن الخلافات ستشتعل كالعادة بين معسكرات متنوعة، أولها واقعى يريد إنقاذ الأرض والسكان الفلسطينيين، وثانيها متطرف لا يهمه إلا رفع الشعارات العنترية وبينهما الكثير من الرؤى والافكار؟ ‬
من أخطر ما يمكن أن يواجه القضية الفلسطينية فى الفترة المقبلة هو تعميق الانقسام بين فتح وحماس، وبين المقاومة وبين عدة دول عربية، ولن يستفيد من ذلك إلا إسرائيل وأمريكا.‬
التحدى الخامس والأساسى: هو كيف سيتصرف العرب لو أن ترامب قال لهم لن نهجر الفلسطينيين من غزة لكن الثمن سيكون هو ضم الضفة الغربية لإسرائيل؟!‬
هل سيكتفى العرب بإجهاض مخطط ترامب فى غزة ليقنعوا أنفسهم بأنهم انتصروا، أم يصرون على وجود ربط واضح بين الضفة وغزة بما يقود لدولة فلسطينية مستقبلية؟ ‬
العرب لديهم أوراق كثيرة، لكن لم يستخدموا معظمها حتى الآن، فهل يفكروا فى ذلك بصورة عملية وليست انهزامية أو عنترية؟‬

arabstoday

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‫‬أسئلة مهمة أمام قمة القاهرة‬ ‫‬أسئلة مهمة أمام قمة القاهرة‬



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab