قراءةٌ في تجلِّيات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر 2 2

قراءةٌ في تجلِّيات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر (2- 2)

قراءةٌ في تجلِّيات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر (2- 2)

 العرب اليوم -

قراءةٌ في تجلِّيات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر 2 2

بقلم:حبيبة محمدي

عطفًا على مقالى السابقِ؛ «لاءاتٌ» كثيرةٌ كانتْ على طاولة الحوار بين الرئيسين «عبدالفتاح السيسى» و«ماكرون»، خلال زيارة هذا الأخير لمصر، مؤخرًا.

«لا لتصفية القضية الفلسطينية، لا للتهجير، لا لمغادرة الفلسطينيين لأرضهم، وغيرها...»

الزيارةُ، كانت هامة، متميزة واستثنائية، بكل المقاييس؛ حيث جسدت التقارب الكبير فى المواقف المصرية الفرنسية- فيما يخصُّ القضية الفلسطينية، تحديدًا- حيث وجوب إقامة دولة فلسطينية مستقلة، استنادًا لحل الدولتين لتحقيق السلام فى المنطقة، وحيث رفضُ عملياتِ التهجير. واللقاءُ بين الرئيسين، الذى تناول بشكل مُعمّق، التطورات المتلاحقة على الساحة الإقليمية والدولية، جعلَ الوضع المأساوى فى قطاع «غزة» على رأس الأولويات. وقد توافق الرئيسان، على رفض أية دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستعرضا الخطة العربية للتعافى، ووجوب تنسيق الجهود المشتركة بشأن مؤتمر إعمار «غزة» الذى تعتزم «مصر» استضافته، بمجرد وقف الأعمالِ العدائيةِ، وهنا أقولُ: المساهمةُ فى إعادةِ الإعمارِ، هو واجبٌ على جميعِ الدولِ العربيةِ، بمقتضى الأُخوّةِ والوحدةِ العربيةِ.

وأكد الرئيسان على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار فى قطاع «غزة»، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

حيثُ إنَّ تحقيقَ الاستقرارِ والسلامِ الدائمِ فى الشرقِ الأوسطِ- حسب الرئيس المِصرى- سيظلُّ أمرًا بعيدَ المنالِ، طالما ظلت القضيةُ الفلسطينيةُ بدونِ تسويةٍ عادلةٍ.

إنَّ الزيارةَ أظهرت المواقف المشتركة بين مصر وفرنسا، وعبَّرت عن العلاقاتِ العميقةِ، سياسيًا، اجتماعيًا، ثقافيًا، وحضاريًا، التى تربطُ بين البلدين على مرِّ التاريخِ، وعن الصداقةِ الكبيرةِ بين الشعبين، على حدٍّ سواء. وقد تُوِّجت بالإعلانِ عن ترفيعِ العلاقاتِ بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. لقد بحثَ الرئيس «السيسى» مع نظيرِه الفرنسى، تدشين أُفقٍ سياسى ذى مصداقية لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.

هذه هى مِصر العروبةِ بمواقفِها المُشرِّفَةِ، والتى قالَ شاعرُها، «حافظُ إبراهيم»، فى قصيدتِه، «مِصرُ تتحدثُ عن نفسِها:

«وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعًا

كَيفَ أَبنى قَواعِدَ المَجدِ وَحدي!».

ومن جهتِه أعلنَ «ماكرون» بعد مغادرتِه القاهرة:

«أتحركُ نحو الاعترافِ بالدولةِ الفلسطينيةِ، لأنَّه سيكونُ أمرًا عادلاً».

كما قالَ: «أغادرُ مِصرَ بعد ثلاثة أيام مُؤثِّرة، رأيتُ فيها نبضَ القلوبِ، فى ترحيبِكم الكريمِ، فى قوةِ تعاونِنا، فى الدعمِ الذى نُقدِّمُه معًا لأهالى غزة، فى العريشِ، حيثُ يُقاومُ الأملُ الألمَ!، شكرًا لكم، تحيا الصداقةُ بين شعبيْنا».

هذه هى مِصرُ العظيمة، ولو كانَ الاعترافُ بالدولةِ الفلسطينيةِ هو الأمرُ الوحيدُ الذى جَنَيْنَاهُ من زيارةِ «ماكرون» لمِصرَ الحبيبة، لَقلُنا لها: شكرًا، ألف مرة، ولن نَفِيها حَقَها!.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءةٌ في تجلِّيات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر 2 2 قراءةٌ في تجلِّيات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر 2 2



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:19 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

بسمة بوسيل تكشف سراً جديداً عن روتينها اليومي

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 16:11 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أنوشكا تهاجم مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab