أجواء «ربما» المميتة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

أجواء «ربما» المميتة

أجواء «ربما» المميتة

 العرب اليوم -

أجواء «ربما» المميتة

بقلم - أمينة خيري

توجد أزمة اقتصادية؟ نعم. حروب وصراعات تعصف بالمنطقة، ومنها ما تدور رحاها على أبوابنا؟ نعم. جهود تبذل لجرّ رِجلنا فى حرب لا يعلم إلا الله مداها أو ثقلها؟ نعم. عوامل محلية ساهمت، وربما هى التى أججت الأزمة الاقتصادية التى تدق باب كل مصرى؟ نعم.

جهود تُبذل لحلها أو تقليصها أو تخفيف آثارها؟ ربما. وفى هذه الـ«ربما» مفتاح الأزمة الحقيقية التى تعصف بنا جميعًا عصفًا يفوق عصف الأزمة. فإذا كانت هناك جهود تُبذل ونحن لا نعرف عنها شيئًا، فهذه معضلة.

وإن كانت هناك جهود تُبذل، لكنها لا تسفر عن أثر حقيقى فى جيب المواطن ومعيشته، فهذه مشكلة. وإن كانت هناك جهود تبذل، لكنها تحتاج تعديلًا أو تغييرًا أو ترتيبًا، ولا يتم ذلك، فهذه عقبة. وإن لم تكن هناك حلول أو خطوات تُتخذ لعلاج الأزمة، فهذه مصيبة. وفى كل الحالات تظل «ربما» هى حجر العثرة الأكبر.

المريض الذى يرفض أهله مصارحته بحقيقة مرضه، ويصر أهله على إخفاء طبيعة الدواء وتوقعات العلاج يعانى الأمرّين. «الأمرّان» الأصليان هما: الفقر والشر، أو الفقر والهرم، أما أمرّانا فهما: آلام المرض وغموض المستقبل. نفسيًا وجسديًا، يتمكن المريض من تحمل آلامه لو أيقن أن الدواء، مهما كانت مرارته، سيؤدى إلى نتيجة وتتحسن حالته.. لكن هذا اليقين لا يأتى من الهواء، أو من معلومات متضاربة، أو من تطمينات تعتمد على التسويف والتأجيل.

لماذا؟ لأن المريض لديه حاسة طبيعية تمكنه من التفرقة بين «المعلومة» و«الأمنية»، أو بين المكتوب فى النشرة الطبية للدواء وبين الأقوال المأثورة التى يرددها المحيطون من «إن شاء الله خير» و«أنت راجل طيب وأكيد ربنا هيكرمك» وغيرهما. حتى لو تظاهر المريض بأنه اقتنع بما يتردد حوله من عبارات طمأنة وجمل تهدئة، وحتى لو لم يعترض مطالبًا بمعلومة وليس أمنية، سواء لأنه منهك أو لأنه ملّ المطالبة، فهذا لا يعنى أنه سعيد أو مرتاح أو راضٍ.

حتى حين يأتى الأهل برجل دين، له من الحجج الدينية ما من شأنه أن يريح البال ساعة أو ساعتين، أو يتمتع بهالة نورانية من فرط الإيمان لعله ينقل بعضًا من روحانيته إلى مريضهم العزيز عبر تغذيته بقيمة الرضا وفيتامين راحة البال، فإن الأثر يظل وقتيًا.. فالرضا لا يسدد قيمة الدروس الخصوصية، وراحة البال لا تؤمّن قيمة فواتير الغاز والكهرباء، هذا بالإضافة إلى أن المريض فى الأصل راض؛ لأن هذه هى طبيعته.

خلاصة القول؛ كل ما نحتاجه فى هذه المرحلة التى نخوضها جميعًا على قلب رجل واحد وامرأة واحدة هو مصارحة ومكاشفة.. بدونهما، ستظل الأرض خصبة للشائعات و«قالك» و«بيقولك» و«قالوا».

الغالبية لديها الاستعداد وقادرة على زيادة سعتها الاستيعابية للأثقال والهموم، لكن الاستعداد والقدرة لن يتحققا إلا بالمعلومات والشروح والتفاسير وإعلان الخطط الزمنية.. أما أجواء «ربما»، فخطيرة، وآثارها مميتة.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجواء «ربما» المميتة أجواء «ربما» المميتة



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 00:59 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إعلامية تكشف أن أزمة صحية وراء نحافة الفنانة هدى المفتي
 العرب اليوم - إعلامية تكشف أن أزمة صحية وراء نحافة الفنانة هدى المفتي

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة

GMT 07:14 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تفرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين

GMT 05:09 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بدر عبد العاطي يروي تفاصيل رحلته إلى أروقة الدبلوماسية

GMT 10:06 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عمر مرموش يزين قائمة أغلى لاعبي العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab