مصير الفكرة

مصير الفكرة

مصير الفكرة

 العرب اليوم -

مصير الفكرة

بقلم - أمينة خيري

تساءلت من قبل: كيف تحول جزء من قضية غزة إلى قضية «حماس»، وهو التحول الذى بدأ قبل سنوات، وليس وليد حرب القطاع. كل ما فعلته حرب القطاع هو أنها سلطت الضوء عليه، وعلى كيف تحولت المواقف إلى فريق يناهض الحركة ويعارض أيديولوجيتها، وآخر يدعمها ويعتنق أيديولوجيتها؟ لم تعد كل العيون على فلسطين، أو على مصير أمنيات قيام الدولة (والتى تحولت إلى جهود وخطوات أولية عبر اعتراف نحو 150 دولة بفلسطين)، أو حتى على مصير سكان القطاع الواقعين فى قبضة «حرب إبادة» وتجويع ونزوح وغياب أبسط بديهيات الإنسانية. أصر البعض أن تكون العيون على «حماس».

اللافت كذلك أن موجات السب والشتم باتت تتركز حول الحركة وجدل بقائها ونزع سلاحها أو دورها المستقبلى. وفى هذا الصدد، تم اعتماد المطالبين بعودة قضية فلسطين إلى قضية احتلال لا قضية «حماس» باعتبارهم خونة وعملاء، وفى أخف الأحوال سطحيين و«مش فاهمين»، وهلم جرا.

كثيرون من القراء الأعزاء أرسلوا تعليقات حول مقالات «مصير حماس»، ومنهم من رأى أن «حماس» حائط صد عن مصر، وأن على مصر أن تدعم الحركة لا لصالح أهل غزة فقط، ولكن لصالح أمن مصر القومى، ومنهم من رأى أن التغاضى عما فعلته «حركات مسلحة» فى حق مصر لا يمكن اعتباره أمراً بسيطاً و«عفا الله عما سلف»، وفى الوقت نفسه، يفصلون بين ذلك وبين استمرار مصر فى دعم القضية الفلسطينية، وقطاع غزة فى القلب منها، بحكم المأساة الحالية، والتى تنذر بالمزيد من المآسى.

وبعيداً عن طريقة التعبير عن الرأى بشكل عام فى هذه المسألة، وبعيداً أيضاً عن أن البعض مازال يصر على خلط الرأى والتوجه بالفكرة الأصلية، وهو مصير حماس، واعتبار مجرد السؤال أو النقاش حوله خيانة واستهانة ومهانة... إلخ، مازال السؤال عالقاً حول مصير الحركة. وللعلم، فإن اعتبار فكرة البحث والنقاش فى مصير الحركة عارا وجهلا وخيانة... إلى آخر القائمة، وكذلك اعتبار المسألة محسومة وأن على «حماس» أن ترجح كفة الحفاظ على من تبقى من أهل غزة على قيد الحياة لا يقدمون تصوراً واقعياً لمصير الحركة فى ضوء المعطيات، لا من منطلق الأمنيات أو أسباب تبدأ دائماً وأبداً بمفردات تفيد «امتناع لوجود»، مثل «لولا تغييب القضية عربياً لكان الوضع كذا»، و«ولو كان العرب قد اتحدوا لما حدث كذا»... إلخ.

أرى أن النقاط التالية جديرة بالنقاش والطرح: حتى إذا «وافقت» الحركة على شروط خطة الرئيس الأمريكى ترامب لـ«السلام»، ما ضمانات التنفيذ؟ وما مصير قادة الحركة؟ ومقاتليها؟ وأيديولوجيتها (لا أتحدث عن المقاومة لكن عن بعد الإسلام السياسى)؟ وحيث إن الأيديولوجيا والأفكار لا تتم مصادرتها مع السلاح والعتاد، فما «مصير الفكرة» (بغض النظر عن موقفنا الداعم أو الرافض لها)؟ وغيرها الكثير من أسئلة لن تتحمل تراشقات التخوين أو اتهامات الجهل.

arabstoday

GMT 11:59 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الإسلام السياسي

GMT 11:54 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

قمة مصرية إسرائيلية

GMT 11:51 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الانتخابات التى عرفناها

GMT 11:48 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

السلاح لا يخفي صوت الضحايا إلى الأبد

GMT 11:46 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

زمن الاستقطاب العميق

GMT 11:37 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد منصور ودراما سيزيف المصري

GMT 10:18 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

«يونان».. الحياة تقف على باب الموت!!

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

حلم الدكتور ربيع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير الفكرة مصير الفكرة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 العرب اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 22:09 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دوى انفجارات فى منطقة المزة بدمشق والشرطة تتحقق من طبيعتها

GMT 21:56 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الهجوم على خالد بن الوليد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab