فيضان السودان انتبهوا

فيضان السودان.. انتبهوا!

فيضان السودان.. انتبهوا!

 العرب اليوم -

فيضان السودان انتبهوا

بقلم : محمد أمين

تعيش السودان هذه الأيام كارثة بسبب فيضان سد الخراب، وبدلًا من أن يكون منسوب المياه فى هذا الموسم فى حدود ٢٠٠ مليون متر مكعب فإن الوارد الآن فى حدود ٦٠٠ مليون متر مكعب، مما اضطر السلطات السودانية إلى إصدار إنذار أحمر للقرى الواقعة على ضفاف النهر.. ونقلت الفضائيات فيديوهات من هناك تشير إلى غرق كامل للقرى، وهو إنذار مبكر لمصر فى حال انهيار السد الإثيوبى يستدعى أن تكون لدينا سيناريوهات مسبقة لمواجهة الفيضان، كما يستدعى تحرك الحكومة المصرية لاتخاذ إجراءات وقائية وتقديم مساعدات عينية للأشقاء فى السودان، كما قدمنا مساعدات لقبرص وإسرائيل فى ظروف أخرى من قبل!

وقد استدعى فيضان النيل قيام الصحافة الغربية بالبحث عن فيضانات سابقة لنهر النيلِ وتقديم معلومات عنها للقارئ.. تشير المعلومات إلى أن لنهر النيل رافدين رئيسيين، هما: النيل الأبيض والنيل الأزرق. يُعد النيل الأبيضُ منبع النيل نفسه أو المصدر الأبعد، أما النيل الأزرق فهو مصدر معظم كمية المياه فى النهر، إذ يحتوى على ٦٨٪ من المياه والطمى. النيل الأبيض أطولُ من النيل الأزرق وينبُع من منطقة البحيرات الكبرى بوسط إفريقيا، بينما لايزال الرافد الأبعد للنيل الأبيض غير معروف بدقة، وهو يقع إما فى رواندا أو بوروندى. يتدفقُ النيل الأبيض شمالًا عبر تنزانيا وبحيرة فيكتوريا وأوغندا وجنوب السودان. أما النيل الأزرق فينبُع من بحيرة تانا فى إثيوبيا!

ويعيش اليوم معظم سكان مدن مِصر على طول تلك الأجزاء ابتداءً من وادى النيل شمال أسوان.. ولنهر النيل تاريخٌ ضاربٌ فى القِدم، إذ نشأت على ضفافه واحدة من أقدم الحضارات فى العالم، وهى حضارة الفراعنة التى يعود تاريخها إلى أكثر من ٥٠٠٠ عام. اعتمدت هذه الحضارة (بالإضافة إلى الممالك السودانية) على النهر منذ العصور القديمة، حين كانت الزراعة هى النشاط الرئيسى!

وقد ارتبط الفيضان عند الفراعنة بطقوس شبه مقدسة، فكانوا يقيمون احتفالات وفاء النيل ابتهاجًا بالفيضان. كما سجلوا هذه الاحتفالات فى صورة نقوش على جدران معابدهم ومقابرهم وعلى الأهرامات لبيان مدى تقديسهم للفيضان. أما فى العصر الإسلامى فقد اهتم الولاة بالفيضان أيضًا، وصمموا «مقياس النيل» لقياس الفيضان بشكل دقيق، ولايزال هذا المقياس قائمًا إلى اليوم فى «جزيرة الروضة» بالقاهرة!

تعاقب المستكشفون، الواحد تلو الآخر، على اكتشاف منابع النيل وفشلت الحملات المختلفة فى تحديد منبع النهر، إذ كانت هذه الرحلات محفوفة بالمخاطر. زار هيرودوت مدينة أسوان ووصل جنوبًا حتى الشلال الأول لكنه أخطأ عندما زعم أنَّ منابع النيل ربما كانت فى الغرب بالقرب من بحيرة تشاد، كان النيل ملهمًا للشعراء والكتاب والأدباء الذين أفردوا له فصولًا فى كتبهم ومؤلفاتهم. نُسجت حول النهر العديد من الأساطير والخرافات، أشهرها خرافة عروس النيل عند الفراعنة.

يُذكر أنه فى أواخر الثمانينيات، شهدت دولُ حوض النيل جفافًا نتيجة لضعف فيضان النيل، مما أدى إلى نقص المياه وحدوث مجاعة كبرى فى كل من السودان وإثيوبيا، غير أنَّ مصر لم تُعانِ من آثار تلك المشكلة، نظرًا لمخزون المياه الكبير فى بحيرة ناصر خلف السد العالى.

arabstoday

GMT 10:18 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

«يونان».. الحياة تقف على باب الموت!!

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

حلم الدكتور ربيع!

GMT 10:10 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الأفكار الكبرى

GMT 10:08 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

أنا والعمود الصحفى

GMT 10:05 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التنوير .. والليبرالية

GMT 10:02 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

حين تسقط العدالة!

GMT 21:58 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الدَّرس

GMT 21:56 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الهجوم على خالد بن الوليد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيضان السودان انتبهوا فيضان السودان انتبهوا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:08 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تدابير الفيفا لمواجهة الحرارة في المونديال
 العرب اليوم - تدابير الفيفا لمواجهة الحرارة في المونديال

GMT 12:04 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب
 العرب اليوم - دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب

GMT 13:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

هل ما زالت الثقافة مهمة؟

GMT 12:43 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان سعيد مختار في مشاجرة أمام ناد شهير بأكتوبر

GMT 15:26 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يكشف التميمة الرسمية لكأس أمم إفريقيا في المغرب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن رغبته في اتفاق يضمن خلو جنوب سوريا من السلاح

GMT 19:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف استبعاد بلير من عضوية "مجلس السلام" في غزة

GMT 12:11 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يشيد بأندريا بوتشيلي ويصف صوته بصوت ملاك

GMT 13:07 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab