نساء مصر ورجالها

نساء مصر ورجالها!

نساء مصر ورجالها!

 العرب اليوم -

نساء مصر ورجالها

بقلم : محمد أمين

هذه قصة سيدة بمائة رجل.. هكذا وصفها المثقفون، وهكذا قال عنها سفير بريطانيا فى مصر.. ربما بطريقة مختلفة أكثر، عندما قال إنها الرجل الأهم أو الوحيد فى مصر.. أتحدث عن «درية شفيق»، وهى واحدة من رواد حركة تحرير المرأة فى مصر فى النصف الأول من القرن العشرين، وينسب لها الفضل فى حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح فى دستور مصر عام ١٩٥٦، وهى مؤسسة لدوريات أدبية وباحثة ومناضلة ضد الوجود البريطانى فى مصر!.

ولدت «درية» فى مدينة طنطا بدلتا النيل عام ١٩٠٨، أرسلت ضمن أول فوج طالبات من قبل وزارة المعارف المصرية للدراسة فى جامعة السوربون بباريس على نفقة الدولة، وهى نفس الجامعة التى حصلت منها على درجة الدكتوراه فى الفلسفة عام ١٩٤٠، وكان موضوع الرسالة «المرأة فى الإسلام».

عند عودتها من فرنسا برفقة زوجها، رفض عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة تعيينها فى الجامعة لأنها «امرأة»، وعرضت عليها الأميرة شويكار منصب رئاسة مجلة المرأة الجديدة التى تصدرها، لكنها لم تستمر فى منصبها طويلًا، فأصدرت مجلة بنت النيل، والتى كانت أول مجلة نسائية ناطقة بالعربية وموجهة لتعليم وتثقيف المرأة المصرية!.

أسست فى أواخر الأربعينيات حركة لـ«التحرر الكامل للمرأة المصرية»، عُرفت بـ«اتحاد بنت النيل». فى ١٩٥١، قادت مظاهرة اقتحمت مقر البرلمان المصرى، سعياً لمنح المرأة حقوقها السياسية، وفى ١٩٥٤ قامت هى وأخريات بالإضراب عن الطعام وممارسة ضغوط ساعدت فى منح المرأة فى مصر الكثير من الحقوق السياسية لأول مرة. تم وضع «شفيق» تحت الإقامة الجبرية بعد انتقادها لجمال عبدالناصر فى ١٩٥٧، وعاشت فى عزلة حتى انتحارها سنة ١٩٧٥.

ولدت شفيق فى ١٤ ديسمبر عام ١٩٠٨ فى مدينة طنطا. كان والدها أحمد شفيق موظفاً حكومياً، كثيرًا ما انتقلت عائلته بسبب وظيفته بين مدن الدلتا وطنطا والمنصورة والإسكندرية، بينما كانت والدتها رتيبة ناصف ربة منزل. لم تكن مواصلة التعليم هناك متاحة إلا للأولاد، لذلك درست بنفسها وأكملت امتحانات المناهج الفرنسية الرسمية قبل الموعد المحدّد لها؛ ما أجبر المدرّسين الذين استبعدوها على الاعتراف بكونها واحدة ممّن حصلوا على أعلى الدرجات فى مصر!.

طلبت شفيق مساعدة هدى شعراوى، واستخدمت شعراوى مكانتها لإدخال شفيق فى منحة حكومية لدراسة الفلسفة فى جامعة السوربون فى باريس.. بعد عودتها إلى الإسكندرية فى صيف ١٩٣٥، عرفت شفيق بوجود مسابقة لاختيار ملكة جمال مصر، ودخلتها دون إخبار عائلتها وحصلت على المركز الثانى، وتعرّضت لانتقادات بسبب خوضها تلك المسابقة التى كانت مقصورة على ذوات الأصول الأوروبية!.

فى فبراير ١٩٥١، قادت مظاهرة برفقة ١٥٠٠ امرأة اقتحمت بها مقر مجلس النواب المصرى (البرلمان)، حيث كانت تهدف إلى أن ينظر المجلس ورئيسه بجدية فى قضايا ومطالب المرأة المصرية، ويعتبر الكثيرون هذه اللحظة لحظة تاريخية بالنسبة للحركة النسائية!.

arabstoday

GMT 17:50 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

ما لا نعرفه عن «إخوان إسرائيل»

GMT 09:49 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

التعريق والتوريق والترويق

GMT 09:48 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

يمنحوننا البهجة ونحرمهم من الدعاء!

GMT 09:45 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

العقاد في فلسطين

GMT 09:42 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

الحقيقة متعددة الروايات

GMT 09:31 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

هل إسرائيل شرطيُّ المنطقةِ الجديد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء مصر ورجالها نساء مصر ورجالها



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

تغيير في المزاجين الأميركيّ والعربيّ

GMT 07:25 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

الدولة الفلسطينية!

GMT 09:27 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

السعودية والنهوض بسوريا وفلسطين

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

عبدالناصر ومشروعه.. الصراع على المستقبل

GMT 10:40 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

جيرونا يضع شرطين لضم روميو مدافع برشلونة

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

أن تعمل مع بدر عبدالعاطي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab