هرتلة ترامب

هرتلة ترامب!

هرتلة ترامب!

 العرب اليوم -

هرتلة ترامب

بقلم : محمد أمين

 

لا أتصور أن الهرتلة التى يتكلم بها دونالد ترامب لا تجد ما يدعمها عنده.. وأتصور أنها تستدعى موقفًا موحدًا للرد عليه، فالكلام غريب ولا يعمل حسابًا للشعوب، فلم ترد عليه فى لقاء ترامب نتننياهو غير صحفية قالت له: أى قوة فى الأرض تجعلك تأخذ أرضًا لها سيادة؟، وأى سلطة تجعلك تأخذ هذه وتترك هذه كأنها بلا صاحب، ثم سألته: ومن يقعد فى غزة التى تقول إنها ريفيرا العالم؟.. قال سيسكنها جميع العالم.. المهم أنه قال إن تغيير خريطة المنطقة هناك من يوافق عليه، فهم يقولون كلامًا ويفعلون غيره!.

ومن وقاحته تطوعه بالكلام عن الموقف السعودى أنه لا يهم السعودية وجود دولة مستقلة لفلسطين. وقال أكاذيب كثيرة فى لقاء نتنياهو، وابتسم نتنياهو وكأنه يؤكد كلامه!.

وهنا أصدرت المملكة السعودية بيانًا فى الفجر، أكدت فيه أن موقفها من تأسيس دولة فلسطينية راسخ وثابت ولا يتزعزع، وكأنها ترد على تصريحاته فى نفس الوقت.. فالكلام عن أموال يمكن أن تتساهل فيه السعودية ولا ترد، بل وتزايد عليه أيضًا، لكن الكلام عن المواقف لا يصح السكوت عليه!.

ومن أكاذيبه أنه قال إن السعودية لم تطالب بحل الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية مقابل تطبيع العلاقات مع تل أبيب.. فقالت السعودية إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية!، وإن هذا الموقف راسخ ولا يحتمل التأويل ولا المزايدة.. وهذا هو الموقف العربى الثابت الذى يجب التأكيد عليه بشكل جماعى وأن يقولوه لترامب أفرادًا وجماعات!.

وإذا كان الملك عبدالله الثانى سوف يذهب إلى لقاء ترامب هذا الأسبوع فيجب أن يكون مدعومًا بموقف عربى راسخ، فيقول له هذا الكلام فى الغرف المغلقة وأمام الصحافة فى المؤتمر الصحفى، ليعيد هذا الرجل حساباته، قبل أن يبنى أحلامه على الرمال!.

كما يجب على المجتمع الدولى العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التى يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطينى الذى سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها!، وبالمناسبة لابد أن يعرف ترامب أنه موقف ثابت وليس محل تفاوض أو تأويل أو مزايدات.. كما أن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهو ما سبق إيضاحه للإدارات الأمريكية السابقة والحالية، وهو بيان قوى للغاية وفى وقته بالضبط!.

وباختصار، يبقى السؤال: من أين يأتى ترامب بهذا الكلام الأخرق، الذى لم تستسغه الصحافة الأمريكية، ولم تسمع به من قبل؟، وأخيرًا يجب السماح بدخول مواد بناء وأغذية تجعل قطاع غزة صالحًا للسكن، ليتمسك به أهل غزة ثم نطالبهم بالصمود.. الأصل أن تكون هناك حياة!.

arabstoday

GMT 03:22 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

«محمد... هل تنام؟»

GMT 03:13 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

هادي مطر... اغتيال شابّ

GMT 03:06 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

عودة أخيرة إلى «أوسلو»

GMT 02:06 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

بريطانيا: لا صوت يعلو فوق صوت البرلمان

GMT 01:55 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

هذا ما حدث في طرابلس

GMT 01:09 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

ستراديفاريوس

GMT 00:59 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

خليج القمم من الرياض إلى بغداد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هرتلة ترامب هرتلة ترامب



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:43 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

الدين وأخلاق العمل والخير العام

GMT 01:31 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

محمود درويش.. وطن فى قلب شاعر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab