بقلم : محمد أمين
الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك ليس أول خلاف ولا آخره، ولكنه سيكون الخلاف الذى قصم ظهر الرئيس الأمريكى، فهو الآن يدخل فى خلاف آخر وليس خلاف أخير مع حاكم ولاية كاليفورنيا وهو يعتقد مخطئًا أنه سيفوز فيه..
اشتعل الخلاف بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وحاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطى جافين نيوسوم حول التعامل مع الاحتجاجات فى لوس أنجلوس التى اندلعت على خلفية حملة ترامب على المهاجرين فى البلاد، فبعد أن اعترض نيوسوم على إرسال ترامب الحرس الوطنى إلى الولاية دون موافقته، أمر ترامب مئات من مشاة البحرية بدخول المدينة أيضًا!.
وقال ترامب للصحفيين إنه سيعتقل نيوسوم لو كان «مسؤول الحدود».. فى إشارة إلى توم هومان الذى يشغل المنصب الآن، بعد ساعات من تصريح الأخير..
ورد نيوسوم سريعًا حيث نشر مقطع فيديو على «إنستجرام» لتعليقات ترامب وقال: «رئيس الولايات المتحدة دعا للتو إلى اعتقال حاكم ولاية كاليفورنيا.. هذا يوم تمنيت ألا أراه فى أمريكا.. لا يهمنى ديمقراطيا كنت أم جمهوريا.. هذا خط لا يمكن تجاوزه.. إنها خطوة لا لبس فيها نحو الاستبداد».. ونشر نيوسوم على موقع «اكس»: «هذه أفعال ديكتاتور، وليست تصرفات رئيس!؟.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، لم يستبعد هومان احتمال اعتقال نيوسوم، ما دفع الأخير للرد: «إنه يعرف أين يجدنى»، ورغم اعتراضات نيوسوم، عزز ترامب يوم الاثنين قراره الذى اتخذه نهاية الأسبوع بنشر الحرس الوطنى فى كاليفورنيا! أعتقد أن ترامب أصبح يتصرف بديكتاتورية تفوق الديكتاتوريات العتيقة، مما يهدد بتفكك الولايات المتحدة فى عهده ليكون آخر رئيس يحكم الولايات المتحدة.. وهو ما يتفق مع تنبؤات كثيرة لبعض الفلكيين، الذين قال بعضهم: إنه ستتم الإطاحة بها ليأتى عام جديد وهو ليس فى الحكم! باختصار، استطاع ترامب أن يكسب أعداء كثيرين خلال مدة قصيرة، ويخسر حلفاء كثيرين مقربين، كان أقربهم إيلون ماسك، لتكون نهاية شهر العسل ونهاية ترامب أيضًا!.