بقلم : محمد أمين
أِشعر بأن جماعة المثقفين والصحفيين والمدرسين وقعوا ضحية تمييز من المجتمع كله، وساهمت الحكومة بقوة فى هذا التمييز غير الدستورى.. فأنت تطالع قرارات الحكومة كل يوم، فلا تجد هذه الفئات ضمن قراراتها الحنونة على الإطلاق.. فلا تجد أولاد البطة السوداء ضمن تصنيف الحكومة فى أى شىء.. فلا هم من رواد الساحل الشمالى ولا من سكانه، ولا هم من سكان التجمع الخامس والعاصمة الإدارية، ولا هم من المستفيدين من بطاقة التموين، بحجة أنهم موظفون، ومع ذلك يدفعون الضرائب، ويلتزمون بكل الواجبات الوطنية!.
هناك فئة أخرى من هؤلاء اسمها فئة أصحاب المعاشات أيضاً، لا يستفيدون بأى منحة حكومية، ومع اقتراب ذكرى المولد النبوى الشريف، قررت الحكومة منحة مالية قدرها 1500 جنيه للعمالة غير المنتظمة، بهدف دعم الفئات الأكثر احتياجًا فى هذه المناسبة المباركة!.
المهم أن الحكومة حددت الفئات المستحقة وشروط التقديم وآلية الصرف، ليس من بين الفئات صحفيون ولا معلمون، ولا أصحاب معاشات، مع أن هذه المنحة أكبر من معاشات البعض من هذه الفئات وهناك صحفيون لا يحصلون على عائد أصلاً ولا مرتبات شهرية، نتيجة الممارسات التى عشناها خلال السنوات الأخيرة، واستدعت الضرورة هبة رسمية لتطوير الإعلام والصحافة، وإصلاح حال المؤسسات بعد أن غاصت فى الفشل والديون بمضى الوقت!.