عظيمات من مصر

عظيمات من مصر!

عظيمات من مصر!

 العرب اليوم -

عظيمات من مصر

بقلم : محمد أمين

اعترفت أننى انحزت فى كثير مما أكتبه للمواهب المصرية من الرجال.. وكأن مصر عقمت فلم تخرج لنا نساء من المشاهير.. اليوم أصحح خطأ تاريخيا وأشير إلى نساء عظيمات.. أذكر منهن عائشة عبدالرحمن، بنت الشاطئ، وسهير القلماوى، تلميذة طه حسين، وعائشة راتب، (٢٢ فبراير ١٩٢٨ - ٤ مايو ٢٠١٣)، وهى محامية مصرية وسياسية وأول امرأة مصرية تشغل منصب سفيرة وأيضا أستاذة فى القانون الدولى بجامعة القاهرة، ولدت فى القاهرة فى أسرة متوسطة الطبقة، ومتعلمة. أما عن حياتها الجامعية، فدرست فى البداية بكلية الآداب جامعة القاهرة، لكن بعد مرور أسبوع واحد فقط قامت بالتحويل لكلية الحقوق. وتخرجت فى جامعة القاهرة عام ١٩٤٩ ثم ذهبت لفترة قصيرة إلى باريس لمواصلة تعليمها ومن ثم تلقّت درجة الدكتوراه فى القانون عام ١٩٥٥.

قدمت عائشة راتب للحصول على منصب قاضية فى مجلس الدولة (أعلى هيئة قضائية فى مصر) ورُفضت لكونها أنثى. وقال رئيس الوزراء وقتها حسين سرى باشا: إن وجود قاضية امرأة فى ذلك الحين «ضد تقاليد المجتمع»، فقامت برفع دعوى ضد الحكومة لانتهاك حقوقها الدستورية!.. وتعتبر قضيتها الأولى من نوعها فى مصر!.

خسرت راتب قضيتها وقد اعترف رئيس مجلس الدولة عبدالرزاق السنهورى بأنها خسرت القضية لأسباب سياسية وثقافية.. وليس بناءً على القانون المصرى أو الشريعة!.

ورأى السنهورى أنه من حق نساء أخريات أن يحذو حذوها على الرغم من أنه لم يتم تعيين أى قاضية امرأة حتى عام ٢٠٠٣ عندما عٌينت تهانى الجبالى كقاضية.

وفى عام ٢٠١٠، أمر رئيس الوزراء بإعادة النظر فى القرار الأخير ضد السماح بتعيين الإناث قاضيات. وفى يوليو ٢٠١٥، حلف ٢٦ امرأة اليمين ليتم تعيينهن كقاضيات.. كانت عائشة راتب جزءا من اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى العربى عام ١٩٧١، حيث ساعدت فى صياغة الدستور الجديد لمصر. ومن بين جميع أعضاء اللجنة، كانت الوحيدة التى اعترضت على السلطات الاستثنائية التى منحها الدستور للرئيس آنذاك محمد أنور السادات.

بعد ذلك، شغلت منصب وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية فى الفترة من ١٩٧٤ وحتى ١٩٧٧ وتعتبر ثانى امرأة تشغل هذا المنصب. وطوال مدة توليها هذا المنصب كانت قادرة على إصدار إصلاحات للنساء فى الدولة على الرغم من محاولة الشيوخ المتعصبين إفساد سمعتها. وضعت عائشة راتب قيودا على مسألة تعدد الزوجات والتأكيد على قانونية الطلاق فقط إذا شهد عليه قاضٍ، وعملت على مساعدة الفقراء ووضعت قانونًا لتعيين المعاقين. قدمت استقالتها عام ١٩٧٧ أثناء ثورة الخبز احتجاجًا على رفع الحكومة الدعم عن السلع الأساسية مما أثر على المواطنين الفقراء فى مصر.

عُينت عائشة راتب كأول امرأة تشغل منصب سفيرة فى مصر عام ١٩٧٩. وبصفتها سفيرة، قادت مصر إلى مكانة متوازنة فى عالم ملىء بالعلاقات الدولية المستقطبة.

arabstoday

GMT 12:33 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

فلسطين بين الجغرافية… والسياسيّة

GMT 12:33 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

غزّة ضحية تواطؤ بين مشروعين مستحيلين!

GMT 12:29 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

يوم فلسطيني بامتياز..ماذا بعد

GMT 12:28 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

تَوَهان المشتغلين في الإعلام

GMT 12:27 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

هل تغير الزمن فعلا ؟!

GMT 12:25 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

حرب الإلغاء الإسرائيلية ومسار قمة نيويورك‎

GMT 12:24 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

كيف يفكر حكام إسرائيل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عظيمات من مصر عظيمات من مصر



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم

GMT 22:10 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

نظام غذائي يكشف أسراره في التخفيف من التهاب المفاصل
 العرب اليوم - نظام غذائي يكشف أسراره في التخفيف من التهاب المفاصل

GMT 04:15 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

المعايير الجديدة

GMT 05:35 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 22 سبتمبر /أيلول 2025

GMT 23:46 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

السعودية تؤكد التزامها بدعم إقامة دولة فلسطين

GMT 04:23 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

ساعة «فلسطين الدولة»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab