بقلم : محمد أمين
زار ترامب لندن فى الأيام الماضية، وخرج على قواعد البروتوكول الملكية، وسبق الملك بخطوات وتركه تمامًا.. وراح يتحدث مع الحرس الملكى بطريقة فيها جليطة مكشوفة.. ولم ينسَ أن يوجه نقدًا سخيفًا لعمدة لندن صادق خان.. وقال إنه أسوأ عمدة فى العالم.. ولأنه كان ضيفًا لم يوجّه صادق له أى انتقادات أو إساءات كان يستحقها!
والحقيقة أن صادق خان عمدة منتخب، كما أن ترامب رئيس منتخب، وهو من عائلة كبيرة.. وأظن أن هناك تشابه أسماء وليست علاقة عائلية بين اسم الطبيب الباكستانى الشهير حسنات خان، طبيب القلب والرئة المعروف، واسم صادق خان!
وبمناسبة ذكر اسم حسنات خان، يُذكر أن حسنات هو طبيبٌ بريطانى من أصلٍ باكستانى، ينحدر من قبائل البشتون، كانت علاقته بالأميرة ديانا أحد أسباب شهرته.. وحسنات طبيب جراح قلب ورئة بريطانى باكستانى من مواليد سنة 1958 فى منطقة جيلوم الواقعة فى إقليم بنجام فى باكستان، وينتمى إلى عائلة كازاكاى باشتون، حيثُ نشأ خان فى عائلة مسلمة محافظة فى أفغانستان.
كان الطبيب حسنات خان الابن الأكبر من بين خمسة إخوة آخرين، ويذكر أن والده خريج كلية لندن للاقتصاد، وكان مالكًا لمصنع زجاج كبير، وهو السيد راشد خان. ارتبط الطبيب حسنات خان عام 2006 بفتاة تبلغ من العمر 28 عامًا، وهى السيدة هادية شير التى تنحدر من عائلة ملكية مرموقة، حيثُ تمت مراسم الزواج التقليدية بحفل مهيب ولكنه ما لبث أن انفصل عنها بعد 18 شهرًا.
درس الطب فى كلية إمبريال فى لندن انطلاقًا من شغفه بتعلم الطب، وبدأ العمل حتى أصبح جراح قلب صاحب شهرة واسعة فى البلاد، ثم انتقل ليبدأ العمل كطبيب فى أستراليا حتى عام 1991. تميز الطبيب حسنات خان بمهاراته القوية فى العمل، حيثُ انتقل للعمل فى بريطانيا فى مستشفى رويال برومبتون، ثم انتقل بعد ذلك بين مستشفى لندن للصدر، ثم إلى مستشفى سانت بارت، وانتقل إلى ماليزيا لرئاسة مستشفى القلب تكريمًا لأدائه المميز فى مهنته.. وكان حسنات قد شق طريقه من إقليم بنجاب فى باكستان الذى وُلد فيه إلى مستشفى رويال برومبتون بلندن الذى قابل فيه الأميرة ديانا لأول مرة فى 1995 بعد سنتين من انفصالها عن الأمير تشارلز.. ارتبطا خلال أسبوعين من اللقاء الأول واستمرت علاقتهما سنتين، وانتهت فى 1997 قبل شهور قليلة من وفاتها الصادمة!
كانت الأميرة ديانا عاشقة للدكتور حسنات، وكانت تتحدث عنه بطريقة مراهقة، وكانت تشعر بالضيق حينما ينشغل عنها ولا يتصل بها وتذهب إليه فى المستشفى، لدرجة أن الموظفين والدكاترة اعتادوا يشوفوا ديانا تنتظره بالساعات حتى ينتهى من العملية، ويتناول الغداء معها فى المستشفى لأن جدوله فى المستشفى لا يسمح له بالخروج معها إلى أى مطعم!
وتحولت زياراتها مع الوقت إلى مصدر إزعاج وضيق لإدارة المستشفى، بسبب الإجراءات الأمنية الكثيرة مع كل زيارة. فى النهاية دى برضه الأميرة ديانا!.