عاوزة أكشن

عاوزة أكشن!

عاوزة أكشن!

 العرب اليوم -

عاوزة أكشن

بقلم : محمد أمين

الحياة المملة هى شعور عام بعدم الحيوية أو الهدف، ينبع من الروتين، والافتقار إلى التحديات، وغياب الشغف، أو الشعور بأن الأنشطة اليومية تفتقر إلى المعنى. ويمكن التغلب عليها من خلال تغيير الروتين، وتحديد أهداف جديدة، وتجربة أنشطة غير معتادة، وممارسة الامتنان، وتطوير عالمك الداخلى عبر التأمل والتخطيط!.

وبالمناسبة، لاحظت فى الفترة الأخيرة سيدات تطلبن الطلاق بسبب الملل، فالزوجة تريد «أكشن».. تريد من زوجها أن يخرج لأصحابه وأن يقضى وقتاً على المقهى، وقد قرأت أن زوجات يشعرن بالملل والضيق لأن أزواجهن «بيتوتيون».. ويعرف الزوج هذا الشعور فيغير عادته ويخرج ويتعرف على النساء ويبدأ الخيانة الزوجية بدوافع إسعاد زوجته وإخراجها من الملل!.

قرأت أن «أبو حلمى» خرج على المعاش، وقعد فى البيت فمارس هوايته فى غلق مفاتيح الكهرباء والتليفزيون والمراوح والغسالة، وشعر كل الأبناء بالضيق والتدخلات، وضاقت الزوجة أيضا بتصرفاته فقالت له أن يخرج ويمارس ألعاب الدومينو والطاولة، ويتعرف على أصدقاء جدد.. فخرج إلى الحديقة والتقى بزميلته المطلقة مصادفة، وسألته عن أحواله فقص عليها حكايته، فقالت له إنها أيضاً تشعر بالوحدة والملل، وعرضت عليه أن يتزوجا لكسر حالة الملل، وقالت إن لديها شقة تعيش فيها وحيدة، فوافق وأصبح يذهب إليها ليلاً بحجة أنه وجد وظيفة حارس ليلى!.

وفى الصباح، كان يعود لزوجته أم أولاده فتجهز له الحمام وطعام الإفطار، ثم يذهب إلى النوم ويقوم حتى لا يتأخر على شغله كحارس ليلى.. وبدأت تشعر زوجته بأن زوجها عاد شباباً، وشعر بالنشاط، وبدأت تطمئن، مع أنه تزوج عليها وخانها مع زوجة أخرى وهى تشجعه لأن حياته فيها أكشن، على غير العادة!

وهكذا تغيرت حياة الملل فى الأسرة وترك لهم البيت ولم يعد يغلق مفاتيح الكهرباء والتليفزيون والمراوح.. وأختفى من حياتهم فلما مات دخلت عليهم أرملته بابنها، ودخل ابنه الكبير الجيش وبدأت عملية أكشن على أعلى مستوى!.

وقبلها، كانت زوجته تطلبه فى العمل فيرد عليها ابنه، فتقول له: من أنت، فيرد باسمه الثلاثى، أى باسم زوجها فكانت تتصور أنه تشابه أسماء.. تذكرنا بمسرحية العيال كبرت.. ودور كريمة مختار!.

باختصار، فإن الحياة لا تعطينا دروساً مجانية، لكنها حينما تعلمنا فإننا نكون قد دفعنا الثمن، فزوجة صاحبنا دفعت ثمن شعورها بالملل.. ودفعت ثمن أنها لم ترض، وكانت تسعى للأكشن وتغيير الروتين اليومى وتجربة أنشطة غير معتادة، وتخطط لحياة مختلفة ليس فيها أصحاب معاشات ورجل بيتوتى!.

وأخيراً، ارضوا بما قسم الله لكم تكونوا أغنى الناس وتعيشوا حياة هادئة ليس فيها أكشن، ولا تطلبوا الطلاق لأن الحياة مملة، فتخلقوا أزمة عائلية!.

arabstoday

GMT 11:59 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الإسلام السياسي

GMT 11:54 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

قمة مصرية إسرائيلية

GMT 11:51 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الانتخابات التى عرفناها

GMT 11:48 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

السلاح لا يخفي صوت الضحايا إلى الأبد

GMT 11:46 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

زمن الاستقطاب العميق

GMT 11:37 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد منصور ودراما سيزيف المصري

GMT 10:18 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

«يونان».. الحياة تقف على باب الموت!!

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

حلم الدكتور ربيع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاوزة أكشن عاوزة أكشن



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 العرب اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 22:09 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دوى انفجارات فى منطقة المزة بدمشق والشرطة تتحقق من طبيعتها

GMT 21:56 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الهجوم على خالد بن الوليد

GMT 01:57 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اكتشف 3 مشروبات صباحية تساهم في خفض ضغط الدم وتحافظ على صحتك

GMT 23:08 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تدابير الفيفا لمواجهة الحرارة في المونديال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab