في حب مصر

في حب مصر!

في حب مصر!

 العرب اليوم -

في حب مصر

بقلم : محمد أمين

من أجمل الأغانى التي لا أملّ الاستماع إليها في كل وقت لسيدة الغناء العربى كوكب الشرق، أغنية «من أجل عينيك».. وخاصة حين تصل إلى الكوبليه البديع الذي أبدع فيه الشاعر عبدالله الفيصل شعرًا، وأبدعه رياض السنباطى لحنا حين تقول: «أستشف الوجد في صوتك آهات دفينة.. يتوارى بين أنفاسك كى لا أستبينه/ لست أدرى أهو الحب الذي خفت شجونه.. أم تخوفت من اللوم فآثرت السكينة؟!».

وهذا الكوبليه يناقش حالة المتيم بحب حبيبته، ولا يتكلم ولا يبوح بأى شىء.. لكن الصب تفضحه عيونه.. فهو يستشف الوجد في صوته آهات دفينة.. فهو لا يتكلم لكنه يصرخ من داخله، ويتألم من أجل الحبيبة، حتى إن من يراه يعرف في صوته آهات.. كاشفة لحجم الألم!.

وأى واحد يستطيع أن يعرف ذلك فالآهات لها صوت يتوارى بين أنفاس الحبيب حتى لا يعرفه أحد.. لكن هيهات لمن يحاول إخفاء هذه الحالة الشعورية فهى واضحة للعيان من كثرة الآهات، وقد عبرت عنها أم كلثوم في موضع آخر وهى تقول: «آه من لقاك في أول يوم ونظرتك ليّا بعينيك!».

فقد وضع الشاعر كل طاقته الإبداعية في هذه القصيدة، كما وضع الموسيقار رياض السنباطى كل طاقته التلحينية في هذه الأغنية، وأصبحت الأغنية تبكى كما عرفناها ونحن نبكى معها من أجل الحبيبة، وقد تعلمنا زمان في المداس، خاصة حصة البلاغة، أن الحبيبة قد تكون واحدة حقيقية وقد تكون الوطن!.. ويختتم الشاعر هذا الكوبليه بتساؤل حائر يقول فيه: «لست أدرى أهو الحب الذي خفت شجونه.. أم تخوفت من اللوم فآثرت السكينة؟!».

وتظل تسبح مع الشاعر والملحن والأداء الرائع لكوكب الشرق فتنخرط في حالة بكاء تغسلك من داخلك، وتعود من جديد إلى الكلمات التي ترسم صورة المحبوبة، وأنت تنظر في عينيها، فتسبح في عينيها وتسرح إلى ما لا نهاية!.

وأخيرًا فقد كنت ومازلت مفتونًا بهذه الأغنية، ومفتونًا بالعيون الجميلة، وكنت أشعر أن هذه الأغنية مكتوبة خصيصًا لهذه العيون الجميلة، وكنت أرى مطلع الأغنية وقد كتبت لكل صاحبة عينين جميلتين.. فهى محط الهوى ومرآة للجمال، وكنت أرى أن العاشق المتيم لا يكشف عن حبيبته، لكن الآهات التي في صدره تكفى لكى تكشف عن حالة الحب والهوى التي يعانيها المحب للمحبوبة.. وفى موضع آخر يقول الشاعر: «كم ذا يكابد في الهوى ويلاقى.. في حب مصر كثيرة العشاق

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في حب مصر في حب مصر



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab