سنة الانتقال من الهلع إلى التعايش مع «كورونا»
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر خلل تقني يتسبب في تعطيل حركة السفر داخل أحد أكبر مطارات بريطانيا والسلطات تؤكد أن المشكلة محلية المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إيرباص تعلن انخفاض تسليمات شهر نوفمبر بسبب مشكلة صناعية وأزمة في معايير الجودة الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا استشهاد 79 سودانيا بينهم 43 طفلا نتيجة قصف بمسيرة في منطقة كالوقي جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخر الأخبار

سنة الانتقال من الهلع إلى التعايش مع «كورونا»

سنة الانتقال من الهلع إلى التعايش مع «كورونا»

 العرب اليوم -

سنة الانتقال من الهلع إلى التعايش مع «كورونا»

بقلم- آمال موسى

بعد ساعات قليلة نودع هذه السنة لنستقبل أخرى جديدة. ولعلَّ ما يمكن أن يقال عن سنة 2021 أكثر من أن تتحمَّله هذه المساحة، وذلك ليس فقط لأنَّنا نتحدَّث عن سنة مع ما تنطوي عليه من أحداث، ولكن لأنَّها سنة عرفت ذروة المعركة مع فيروس «كورونا»، وفيها أيضاً بدأت مرحلة الانتقال بحذر من حالة الهلع والصدمة واللهث وراء اللقاح، والرهان على العلم لرفع التحدي أمام الطبيعة التي قررت الثأر من الإنسان الذي استباحها، وذهب في ذهنه أنَّه تمكن من السيطرة عليها، ودفن خوفه من أهوال الطبيعة.
طبعاً الانتقال لم يكن يسيراً ولا خفيفاً، حيث دفعت الإنسانية الملايين من الأرواح التي حصدها الفيروس، إلى درجة يمكن فيها القول أيضاً إنَّ العالم بعد فيروس «كورونا» تغير كثيراً. بل إنَّ الانتقال إلى مرحلة التعايش والتكيف مع الفيروس والتسلح ضده بالتلقيح، لم يكن هو أيضاً سلساً، إذ دخل على الخط متحور جديد هو متحور أوميكرون وبعثر الأوراق من جديد.
لا شك في أن العالم بكل مكوناته قد اكتسب تجربة في التعامل مع هذا الفيروس، وتجاوز طور الارتباك، وأنه في شبه جاهزية للمقاومة، إضافة إلى أن التلقيح قد قطعت فيه بلدان عدة أشواطاً كبيرة مما يسمح بضمان الحد الأدنى من المناعة، ولكن كل هذه التجربة على أهميتها معرضة للمحو والبداية من جديد مع المفاجآت التي يحدثها الفيروس. وهنا نقصد ما بدأ يصدر من معلومات من منظمة الصحة الدولية والعلماء في الفيروسات المستجدة، ومنها أن مفعول التلقيح غير مضمون الفاعلية إضافة إلى سرعة انتشاره، وأن أعراضه تختلف عما رصده من أعراض ومعطيات، مما يفيد بأن المعركة مستمرة وأن جولاتها متتالية.
طبعاً التحدي العلمي كان مهماً وما زال، وهذا في حد ذاته يمثل نقطة دفع وتجديد الطموح العلمي والخروج من الموثوقية العلمية.
في مقابل ذلك فإن الاقتصاد العالمي تضرر كثيراً، وهناك دول تضررت أكثر بحكم ضعف الإمكانيات وتراكم المديونية، إضافة إلى ما يفرضه الفيروس المتحور من إجراءات، فإنه يؤثر سلباً على التجارة العالمية والسفر والسياحة، وهي قطاعات يتنفس بها الاقتصاد العالمي، وتمثل الرئة الأساسية لبلدان عدة.
والتحدي الراهن اليوم في كافة الاقتصادات مع فوارق نسبية هو أن تتعافى من آثار «كورونا»، وأن تتعايش مع كل متحور جديد يظهر في نقطة ما في العالم ثم ينتشر. وهو رهان كما نلحظ يستحث الذكاء لإيجاد بدائل وضمان الخبز. وربما في هذا الصدد نشير إلى معنى استعادة أولوية القطاع الفلاحي والتعويل على الذوات الوطنية، ووضع سيناريوهات توقف حركة السفر في أي لحظة بسبب هذا الفيروس الحامل للمفاجآت، وصاحب القدرة على التحور من الصفر.
ونعتقد أن خلق الحلول البديلة ورسم خطط للتنفيذ لحظة العوز والحاجة والمأزق، يمثل كل هذا امتحاناً لقدرة الشعوب على مواجهة الصعاب والمقاومة. فنحن في حرب ضد الفيروس. حرب أكثر شراسة من الحروب التقليدية.
إذن المقصود بالتعايش هو مواجهة الفيروس والعمل وتأمين الحاجيات. فالحاضر أصبح هاجس الجميع، والمستقبل نحن معنيون بالمدى القصير منه. وكما نلاحظ فإن الفيروس سريع جداً في انتشاره، وأيضاً في تحوراته، وهو ما فرض السرعة نفسها في التأقلم والتعايش. في المرحلة الأولى كان كل شيء مؤجلاً، ومع تقدم التجربة أصبحنا نمارس كل شيء، ولكن بإمضاء «كورونا» خوفاً وحذراً وأحياناً تهوراً أيضاً.
بلدان كثيرة أغلقت مطاراتها ومنعت حركة السفر وتوقفت فيها الدراسة خلال هذا الشهر، وذلك من باب رفع أقصى الإجراءات من أجل السيطرة الاستباقية على الفيروس. غير أن الجميع أدرك أن الحجْر الصحي تكلفته باهظة، وغالبية الدول لم تعوض ما دفعته جراء الحجْر الصحي، ومن الصعب اللجوء إلى الحجْر الصحي المفتوح والاقتصادات تنزف.
لذلك فإن بلداننا مقبلة على مرحلة من التعايش المفتوح والاضطراري، حيث تأمين أسباب الحياة تقتضي العمل والاجتهاد.
ولعل الدول التي راهنت على الرقمنة تستطيع تجنب الاكتظاظ، وإيجاد حلول تتحول فيها البيوت إلى مكاتب للعمل عن بُعد. كما أن التعليم بات فعلاً بحاجة إلى تصور احتياطي يتم الاستنجاد به في أوقات تتحول فيها المدرسة إلى بؤرة للعدوى.
لقد أخذنا فترة استراحة دامت أسابيع انتعشت فيها السياحة قليلاً في العالم، وعادت فيها حركة السفر، إلا أن هناك فرقاً بين استراحة المحارب التي قام بها فيروس «كورونا»، وبين ما ذهب في الأذهان من أن صفحة الفيروس طويت ولن تعود.
ربما في نفس هذا التاريخ العام القادم نكون قد قهرنا فيروس «كورونا»، والأهم أن ننجح في التعايش، وأن تعمل الاقتصادات، ونتعلم الدرس بمعانيه الكثيرة المختلفة.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة الانتقال من الهلع إلى التعايش مع «كورونا» سنة الانتقال من الهلع إلى التعايش مع «كورونا»



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:06 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال

GMT 08:43 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:40 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 16:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 09:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:49 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:29 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab