«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

 العرب اليوم -

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

بقلم : مشاري الذايدي

نادي «الهلال» السعودي انتصر، في منازلة عظيمة، على نادي «مانشستر سيتي» الإنجليزي الكبير والشهير والخطير، في دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية المُقامة بأميركا.

انتصارٌ دوّى صداه في مسامع الدنيا، وتناقلته ألسنة العالم، وانبهر به واندهش أهل صناعة كرة القدم في معقلها الأول، بريطانيا، وفي بقية أرجاء القارة الأوروبية، بل في العالم أجمع.

هذا الانتصار الذي جاء مع بزوغ شمس يوم المباراة، بتوقيت السعودية والمنطقة، كان انتصاراً للتاريخ وللحاضر وللمستقبل، ويقول أهل الجزيرة العربية في دارجتهم الموروثة من القديم، إذا هجم قومٌ على قومٍ وقت الصباح، أن «الفلاينة» قد «صبّحوا» الفلاينة، أي صبّوا عليهم الغارة وقت الصباح، وهكذا فعل النادي السعودي العاصمي الأزرق، فقد «صبّح» «الهلال» النادي الإنجليزي، الغني بأضعاف ثروة «الهلال»، الغني هو بدوره، لكن لا يُقاس بغِنى «المان سيتي» الملياري، صبّحه «الهلال» بتوقيت العرب لا توقيت أميركا.

الحديثُ عن هذا المكسب السعودي الرياضي الإعلامي الاجتماعي الضخم، هو حديثٌ عن المشروع الكروي السعودي، من خلال تعظيم قيمة المسابقة المحلّية لكرة القدم، والارتقاء بالدوري السعودي لهذه اللعبة، ليكون من أعظم النُسخ العالمية، مهارة، وقيمة، وجذباً للاهتمام العالمي، وليس مجرّد مكان يتقاعد فيه المتقاعدون من اللعبة في أنحاء العالم.

لاعب ونجم «الهلال» الذي أشاد به الجميع، الصربي سيرغي سافيتش في تعليقٍ له عقب المباراة الكبرى تلك، قال بما معناه، لقد أثبتنا نحن الذين أتينا من الدوريات الأوروبية الكبرى، أننا أتينا إلى مسابقة جادّة احترافية كبرى، لقد ركضتُ في الدوري السعودي أكثر مما ركضتُ في الدوري الإيطالي، حيثُ كنتُ ألعبُ.

هذا الانتصار اختصر كثيراً من الكلام والدفاع عن قيمة المشروع الكروي السعودي، فليس من مُحامٍ أفضل لك من الإنجاز والعمل، بدل الكلام والمرافعة، وهو يكشفُ عن جِدّية العمل السعودي على هذا الشأن، كما أنه يمنح أملاً ببقية الشؤون السعودية المعمول على الاعتلاء بها وتجديدها والذهاب بها إلى أرضٍ أخرى، أرض الميعاد والأحلام القابلة للتحقيق.

إنه يفتح على بقية وعود الرؤية السعودية الجديدة، حيث تتضافر عليها هجمات الحاسدين والمستهزئين -كفانا الله المستهزئين- وخوف وحذر المُحبّين، نعم كثيرٌ من مُفردات قاموس الرؤية، قابلة للتحقيق، وغيرها قابل للتعديل أو التأجيل أو البحث الزائد: من ذا الذي يا عَزُّ لا يتغيّرُ؟!

الأهمُّ أن الرؤية واضحة النظر، كزرقاء اليمامة، وهي تسيرُ على سَنَنها الصحيح، وفي المجال الرياضي، كرة القدم على وجهٍ أكثر تحديداً، والدوري السعودي في قلب المجال، ها هي تقطف ثمرة شهيّة عصيّة في غابات أميركا وحدائقها، حيثُ العالمُ الأول.

هذا أول القِطاف.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا «الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:36 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تستيف المشهد الانتخابي

GMT 15:35 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

الرسالة الأصلية

GMT 16:19 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

بسمة بوسيل تكشف سراً جديداً عن روتينها اليومي

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab