القرضاوي خطر العبور في الزحام

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

 العرب اليوم -

القرضاوي خطر العبور في الزحام

بقلم : مشاري الذايدي

 

سوريا تقع على خطّ الزلازل التاريخية بالمعنى السياسي والثقافي، منذ الأزل، وفي مناسبة مقبلة سنفصّل القولَ في هذا بالاتكاء على فيلسوف لبناني عالمي كبير رحل عن عالمنا قبل أكثر من 8 عقود.

ولأن سوريا كذلك، فهي مع كل نقلة تغييرية فيها، على مستوى الحكم، وغزوات الأمم لها، تستثير الكوامنَ الراقدةَ في جينات الهوية السورية، مهما تقادم العهدُ بها، ولذلك تفصيلٌ -كما نوهّتُ- قريباً.

اليوم نؤشر إلى مظهرٍ من مظاهر الجينات المنبعثة من رقادها بسبب التحريك السوري، وهو الملمح الإخواني العالمي، ومتفرّعاته، كما رأينا وسنرى على ضفاف الهول السوري القائم، من مُستهامٍ بقصص آخر الزمان، والشام أرض المحشر والمنشر، وثغر الرباط إلى يوم الدين، وبلاد «المنارة البيضاء»، وربما استوفى كل هذه المعاني ذلك الوصف التركي العثماني القديم لسوريا «شام شريف».

قبل أيام ألقت السلطات الأمنية اللبنانية القبض على الشاعر والناشط الإخواني عبد الرحمن بن يوسف القرضاوي، وسلّمته لدولة الإمارات، بعد دخوله لبنان قادماً من سوريا لوجوده ضمن قائمة الأشخاص المطلوبين بناءً على مذكرة من الإنتربول، صادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب. بعد مقطع فيديو نشره القرضاوي وهو داخل المسجد الأموي في دمشق يهاجمُ فيه مصر والسعودية والإمارات.

مصدر وزاري لبناني أكّد أن القرار «استند إلى مذكرة التوقيف الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي يُلزم لبنان بتلبية الطلب الإماراتي، لكون لبنان عضواً في هذا المجلس وموقِّعاً على اتفاقياته»، وفق ما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط».

القرضاوي -جونيور- كان اسمه موجوداً على «النشرة الحمراء» للإنتربول، بعدما كان قد دَخَلَ لبنان عبر مطار بيروت بجواز سفره التركي وتَوَجَّهَ إلى سوريا.

هذا مثالٌ من جملة أمثلة، ربما لشخصيات أقل شهرة من الناشط القرضاوي، عن كيفية تفاعل البيئة الإخوانية، ومتفرعّاتها مثل السرورية، مع الجاري في سوريا اليوم، فهم يرون أن ما جرى نصرٌ كاسحٌ، وربما «إلهيٌّ»، على مثال حسن نصر الله، اللبناني، ولا يرون فيه شأناً سورياً خاصّاً بالسوريين، وفجراً جديداً لأهل سوريا، بالخلاص من العهد الأسدي القبيح، الذي يتكشّفُ قبحه أكثر مع كل فضيحة إنسانية سياسية تخرج للعلن.

فجرٌ «لكل» السوريين، بكل طوائفهم وعرقياتهم ومجموعاتهم السياسية والثقافية، حتى داخل الجسد السنّي العربي وغير العربي، وليس ثمرة تُلقى في السلّة الإخوانية العالمية، ولا في حِجر الدول المحتضنة للمشروع الإخواني والمغذّية له.

تكشفُ قضية عبد الرحمن القرضاوي، المطلوب على ذمم قضايا أمنية وإرهابية، في مصر والإمارات، عن وجوب الانتباه في رهَج الغبار المُثار لمثل هذه الأخطار التي تعبرُ في الزحام.

arabstoday

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

ملكة القنوات

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»

GMT 16:35 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

نقش «سلوان» وعِراك التاريخ وشِراكه

GMT 16:33 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان... تحالف جاء في وقته

GMT 16:31 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟

GMT 16:30 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

افتح يا سمسم

GMT 16:29 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

مأزق الليبرالية البريطانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرضاوي خطر العبور في الزحام القرضاوي خطر العبور في الزحام



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم

GMT 11:05 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب أمام القضاء بتهمة السبّ والقذف

GMT 03:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab