من المستفيد الأكبر من الاتفاق
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

من المستفيد الأكبر من الاتفاق؟

من المستفيد الأكبر من الاتفاق؟

 العرب اليوم -

من المستفيد الأكبر من الاتفاق

بقلم - سوسن الشاعر

يعد الاتفاق السعودي الإيراني برعاية الصين طوق النجاة للنظام الإيراني، وفرصة لا يمكن تفويتها في هذه المرحلة من عمره الزمني، في هذا الوقت الذي ينعزل فيه النظام دولياً أكثر من أي وقت مضى تقدم الصين والسعودية عرضاً للنظام الإيراني يضمن بقاءه واستمراره في حال التزامه بالمطلوب، وهي مطالب لا تقف عند الملف النووي كما كان الوسيط الأميركي الأوروبي يضعه شرطاً لرفع العقوبات، بل يتجاوز ذلك بكثير، إذ يربطه بكل ما يمس أمن المملكة العربية السعودية.
صحيح أن خير ومنافع هذه الاتفاقية سيعم على الجميع - إن نفذتها إيران - إنما المستفيد الأكبر منه هو الجانب الإيراني بلا شك وبلا حسبة وبلا تردد في الإجابة.
فنظرة إلى الأوضاع في المملكة العربية السعودية؛ الاقتصادية منها، والأمنية، على كل صعيد أظهرت تقديرات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة بنسبة 5.5 في المائة في الربع الرابع من 2022. على أساس سنوي.
فيما نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدل موسمياً بنسبة 1.3 في المائة في الربع الرابع من العام الماضي، بالمقارنة على أساس ربعي، والخلاصة أن الاقتصاد السعودي ينمو 8.7 في المائة في 2022 بأسرع وتيرة خلال 11 عاماً ونمو الأنشطة النفطية بمعدل 15.4 في المائة خلال العام الماضي.
فيما على الضفة الأخرى من الخليج العربي نشر صندوق النقد الدولي مؤخراً تقريراً توقع أن ينخفض فيه معدل النمو الاقتصادي الإيراني البالغ 3 في المائة في عام 2022 إلى 2 في المائة في عام 2023. أما العملة الإيرانية فإنها في حالة انهيار وتدهور مستمر لم تبلغ مثله في التاريخ الإيراني كله، فقد وصل سعر صرف الدولار إلى 447 ألف ريال!
وعلى صعيد المقارنة الأمنية؛ فالوضع لا يختلف كثيراً، وتميل الكفة لصالح المملكة العربية السعودية بامتياز، حيث تجد الأمن مستقراً، ومثلما كان نموها الاقتصادي مزدهراً وجعلها من الدول العشرين، وفائض ميزانيتها يشهد ومشاريعها الكبرى تتحدث عن نفسها، تجد شعبها ملتفاً حول قيادته وتزايد شعبية نظامه، على العكس تماماً من الأوضاع في إيران، حيث العملة المنهارة والاقتصاد الميت والشعب في ثورة مستعرة ما زالت حتى اللحظة ضد النظام، وسجونه مكتظة بالمحتجين.
بكل المقاييس والمعايير فإن المستفيد الأكبر من هذه الاتفاقية هو الشعب الإيراني، إن طبقت الاتفاقية.
لو حسبناها بالمنطق، فإن المطلوب من النظام الإيراني سيكون كثيراً، لكنه بالمقابل سينعم بالأمن وسيزدهر اقتصاده وسيخفف كثيراً من حدة الاضطرابات الداخلية، والمطلوب من السعودية قليل جداً، باعتبارها لم تتمدد خارج حدودها كما فعلت إيران، ولم تمول من يهدد إيران على حدودها كما فعلت إيران، أي أنها لم تشكل تهديداً، أو تدخلت في الشأن الإيراني مخالفة لما نصت عليه الاتفاقية.
فليس هناك الكثير مما ستتخلى عنه السعودية، إنما المطلوب من إيران أن توقف ميليشياتها المسلحة التي على حدود السعودية الشمالية والجنوبية، وأن توقف دعمها للإرهابيين الفارين من العدالة من الخليجيين، وتتوقف عن تمويلهم ورعايتهم، فجميعها مهددات لأمن المملكة.
إن غيرت إيران مسار نظامها فعلاً وأعادت تشكيل نظامها السياسي وتخلت عن مبدأ تصدير الثورة والادعاء برعاية الطوائف الشيعية وجماعات إخوان المسلمين وفلول «القاعدة» من الدول العربية، وكلها مهددات لدول المنطقة، فإنها ستقر أخيراً بعد ما يقارب الخمسة عقود أنها كانت على خطأ طوال نصف قرن، وأنه آن الأوان لأن تتصرف كدولة تحترم المواثيق والمعاهدات والحدود السيادية، فإن نفذت هذا التغير المطلوب فإنها ستأكل الشهد فعلاً من الاستفادة من التحولات في موازين القوى لصالح منطقتنا، والاستفادة من النهضة التي تمر بها الدول الخليجية، وبالذات في المملكة العربية السعودية، وستستفيد من الاستثمارات التي ستجمع المصالح بين الدول الخليجية وإيران.
السعودية ومعها دولة الإمارات وقطر وعمان تمد اليد للنظام الإيراني مساعدة له هذه المرة، وإنقاذاً له، من أجل قطع الطريق على حرب جديدة في المنطقة لن تكون إيران فيها الخاسر الوحيد، ما تعرضه السعودية والصين على إيران طوق نجاة له كنظام، وإعادة علاقته بشعبه إلى المسار الصحيح، حيث سيستفيد هذا الشعب من الاهتمام به وحده، لا إهماله على حساب أحلام وطموحات النظام.
ما يعرض الآن على إيران هو أن تكون عضواً فاعلاً في أمن المنطقة لا عدواً لها، ما هو معروض أن يتخلى النظام الإيراني عن ثورته بعد نصف قرن ويتمسك بدولته، وعليه أن يحدد موقفه من هذا العرض والفرصة السانحة، إما التزاماً يعيد الأمل للشعب الإيراني، وإما التفافاً يعيده هو للمربع الأول معزولاً في محيطه.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المستفيد الأكبر من الاتفاق من المستفيد الأكبر من الاتفاق



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 العرب اليوم - سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab