«قبل الوصول إليه»
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

«قبل الوصول إليه»

«قبل الوصول إليه»

 العرب اليوم -

«قبل الوصول إليه»

بقلم - سوسن الشاعر

إلى كل من احتج أو تذمر من اتخاذ الإجراءات الأمنية ضد أي عمل يحدِث بلبلة أو إزعاجاً لحجاج بيت الله الحرام تحت حجّة الخصوصية المذهبية.

المملكة العربية السعودية تحمل أمانة عظيمة إلى جانب خدمة حجاج بيت الله الحرام، إنها تحمل أمانة حمايتهم وتأمين سلامتهم البدينة وحتى النفسية؛ لذا فإن ما تعلّمته المملكة من تجارب سابقة قديمة في خدمة حجاج بيت الله الحرام أن من أهم عناصر وعوامل تأمين السلامة هي تدخلهم كقوات أمنية في مواقع الخطر قبل وصول الخطر ذاته.

كانت تلك هي الرسالة الواضحة التي أعلنها قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة اللواء ركن محمد العمري: «بخصوص السؤال فيما لو حصل تسييس أثناء فترة الحج: نتعامل مع الحجاج كضيوف الرحمن على مستوى واحد. لا فرق بين مواطن ومقيم ووافدين من الخارج، هؤلاء هم ضيوف الرحمن ونحن نحملهم على كفوف الراحة».

وأردف بالقول: «ولكن متى ما تيقن أو توافرت معلومات عمن يريد الإخلال بالحج، ثق تماماً أن القطاعات في رئاسة أمن الدولة له بالمرصاد». وتابع: «أمن الحج خط أحمر لن نرضى الوصول إليه، بل قبل الوصول إليه»، في إشارة إلى منع أي شخص من «تسييس» مناسك الحج.

تلك الرسالة تُكرَّر دائماً أمام جميع بعثات الحج بكل اللغات، إن أي محاولة للتحرك في أي إطار معاكس وحتى مزعج لبقية الحجاج فإن المملكة لن تسمح به.

فما زال التاريخ يشهد على ذلك الحادث الكبير الذي قادته إيران عام 1986، عندما قامت تجمعات من الحجاج الإيرانيين عصر يوم الجمعة وقبل الحج بيومين بتشكيل مسيرة صاخبة أشاعت الفوضى والاضطراب بين حجاج بيت الله الحرام، وأوصدت المسيرة منافذ الطرقات وعرقلت مسالك المرور.

حينها مارست قوات الأمن السعودية أقصى درجات «ضبط النفس» ومنعت المواطنين وبقية الحجاج من الاصطدام بالإيرانيين المتظاهرين؛ حرصاً على سلامتهم ودرءاً للشرور، فما كان من الإيرانيين إلا أن هاجموا رجال الأمن بالعصي والمدى والحجارة واعتدوا عليهم، وعندها صدرت الأوامر لسلطات الأمن المختصة بالتصدي للمسيرة فوراً وفضّها وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي.

على أثر ذلك، وقعت حالة من الارتباك في صفوف المتظاهرين الذين تراجعوا في اندفاع فوضوي إلى الخلف، حيث تساقط العشرات من النساء اللواتي كنّ وسط المسيرة تحت أقدام المتظاهرين، كما تساقط العشرات من الرجال الطاعنين في السن الذين زُجّ بهم قسراً في تلك المظاهرة، وما هي إلا لحظات حتى اختلط رجال الأمن والمواطنون بالمتظاهرين الذين أخذوا في حرق السيارات والدراجات وتحطيم عربات الأمن والمواطنين، ومحاولة تحطيم بعض البنايات وإشعال النار فيها لولا تدخل رجال الدفاع المدني الذين حالوا دون ذلك... (الشرق الأوسط)

اليوم لن تنتظر المملكة العربية السعودية أن تتصاعد حدّة أي مسيرة لأي بعثة إلى أن تصل إلى تلك المرحلة التي ينقاد فيها نساء وكبار السن إلى موقف لا يد لهم فيه سوى أن رؤساء بعثاتهم أو مرشديهم يقودونهم لإحداث فوضى حتى تتساقط الضحايا من جراء تدافع الجموع.

هناك مليون و800 ألف حاج متواجدون في البقعة ذاتها من الأرض للحجاج، وحق على المملكة أن توفر لهم الأجواء لأن يسيروا بأمان وراحة وهدوء وأجواء روحانية؛ ولذلك السبب لن تسمح بأن تخرج أي مسيرة عن تلك الأجواء تحت أي حُجّة أو ذريعة بالخصوصية المذهبية، فتلك التجربة المريرة السابقة التي مارست فيها المملكة ضبط النفس من باب المسؤولية سقط فيها ضحايا لا ذنب لهم؛ لذا فإن سياسة المملكة الواضحة بأن قواتها الأمنية ستتحرك هذه المرة قبل الوصول إلى مرحلة تضطر فيها إلى ضبط النفس من جديد.

هذه الرسالة وضّحت جداً للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي وجّه نداءً لمقلديه في يوم عرفة قال فيه: «الوحدة والروحانية هما الركيزتان الأساسيتان لخطاب الحج»، مؤكداً قدرة الحج على أن «يدحض جميع مشاريع الاستكبار والصهيونية الرامية إلى السقوط الأخلاقي للبشرية».

وشدد على ضرورة أن «يحدد رواد السياسة والثقافة في البلدان الإسلامية المكانة الجديرة بالأمة الإسلامية من خلال وحدتهم»، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، وتلك لهجة جديدة أكدت على عدم الانفراد أو الاختلاف أو تعكير أجواء الحج.

لذا؛ فإن للمملكة العربية السعودية الحق كاملاً في اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة من أجل أن تكون على أهبة الاستعداد للتحرك قبل أن نصل إلى مرحلة التدخل الأمني.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«قبل الوصول إليه» «قبل الوصول إليه»



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 العرب اليوم - سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab