تركيا واستنساخ الميليشيات الإيرانية
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

تركيا واستنساخ الميليشيات الإيرانية

تركيا واستنساخ الميليشيات الإيرانية

 العرب اليوم -

تركيا واستنساخ الميليشيات الإيرانية

سلمان الدوسري
بقلم - سلمان الدوسري

ربما هي الحالة الوحيدة في العالم، مقاتلون يتركون بلادهم وهي في حالة حرب، ليتوجهوا لدولة أخرى للمشاركة في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، والفضل في ذلك للدولة التي ترعاهم، تركيا، حيث قررت استغلالهم وإرسالهم للقتال في ليبيا. ثلاثة آلاف مقاتل سوري (حتى الآن) من كتائب الحمزة والمعتصم وصقور الشام وفيلق الشام وفرقة السلطان مراد وغيرها، غالبيتهم بلا أوراق ثبوتية، أرسلتهم أنقرة من غازي عنتاب جنوب تركيا إلى إسطنبول ثم مباشرة إلى ليبيا للقتال هناك مقابل رواتب شهرية، وبعد أن استخدمتهم تركيا في حربها ضد الأكراد شمال سوريا، جاء الدور هذه المرة لتوسيع نطاق استخدام هؤلاء المرتزقة ليتجهوا إلى القارة الأفريقية، تحت ضغط وتهديد تركي بإيقاف الدعم عنهم وعن قادتهم إن هم رفضوا الانصياع لها. يقول محمد، أحد ضُباط جيش الإسلام (إحدى الجماعات المتطرفة)، في طرابلس لمجلة «جون أفريك» الفرنسية: «في بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) استدعت القوات التركية مجموعة من القادة الرئيسية للفصائل السورية لحضور اجتماع روتيني في غازي عنتاب، بيد أن المجلس العسكري لم يكن في هذه المرة مجلساً للحديث عن سوريا. كان جميع قادة المتمردين يشعرون بالذهول.

لم يسمح لنا الأتراك بمحاربة النظام السوري في منطقة إدلب، إلا أنهم كانوا يطالبوننا هنا بالقتال في ليبيا»! لاحظوا أن هذا يحدث رغماً عن قرارات الأمم المتحدة ومقررات مؤتمر برلين، وما خرج به المؤتمرون من زعماء العالم من توصيات ملزمة بمنع التدخل العسكري المباشر في الأزمة الليبية، إلا أن الحكومة التركية واصلت إرسال آلاف المرتزقة بعد الأسلحة في خرق فاضح للقانون الدولي.

لماذا يستنسخ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التجربة الإيرانية، بتأسيس ميليشيات ويقذف بها في أتون الحروب ومغامراته العسكرية المتعددة؟ من الواضح أن إردوغان لا يستطيع إرسال جيشه إلى ليبيا، فاستبداله إياهم من خلال المرتزقة لخشيته من الداخل التركي الذي يضغط باتجاه إدخال البلاد في مغامرات أضرارها أكثر من منافعها، لذلك هو يجد الحل في تأسيس تلك الميليشيات من أفراد اعتمد عليهم في الحرب الطويلة في سوريا، فينفذ مغامراته من جهة، ولا تسجل خسائرهم عليه إذا ما قتلوا في ساحة الحرب الليبية من جهة أخرى. نقول إنها استنساخ للتجربة الإيرانية ذاتها، باعتبار أن إردوغان يعتمد على سياسة الاستقواء وفرض الأمر الواقع على إرادات الدول والشعوب التي تعاني من الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، وهي نفس السياسة الإيرانية في إنشاء واستخدام ميليشياتها في الدول العربية، ثم يغطي إردوغان كل ذلك بشعارات جوفاء ودوافع إنسانية مكشوفة، يتم ترويجها ببروباغندا فجة عبر مناصريه من جماعة الإخوان المسلمين في كل مكان، ويا للخسارة يفعلون ذلك حتى على حساب دولهم سواء في سوريا أو ليبيا، لا يهم احتلال بلادهم، فالآيديولوجيا من يحكم لا الولاء للوطن.

كان العالم يعول على مؤتمر برلين ليشكل فرصة بالغة الأهمية للتوصل، على الأقل، إلى إيقاف مؤقت للحرب الليبية، إلا أن تركيا وعلى الرغم من حضورها ضربت عرض الحائط بمقررات المؤتمر، وواصلت إرسال الأسلحة والمرتزقة والميليشيات طمعاً في فرض سياسة الأمر الواقع. ربما تعتقد تركيا أنها ستحاكي إيران في نجاح تجربتها الميليشياوية، إلا أنها تغفل عن ضريبة عالية المخاطر لكل دولة تستخدم النموذج الميليشياوي في تنفيذ أجندتها، وكما أن إيران تحترق بفعل عملائها وأدواتها الخارجة عن القانون، فإن النظام التركي بأكمله يضع نفسه أيضاً في ذات الخطر، فنار الميليشيات تأكل نفسها إذا لم تجد ما تأكله.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا واستنساخ الميليشيات الإيرانية تركيا واستنساخ الميليشيات الإيرانية



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 العرب اليوم - فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab