مفكرة القرية الرسالة في الباقة

مفكرة القرية: الرسالة في الباقة

مفكرة القرية: الرسالة في الباقة

 العرب اليوم -

مفكرة القرية الرسالة في الباقة

بقلم : سمير عطا الله

قاموس الطبيعة قليل الكلمات. معانيه مباشرة. بسيط ومكرر. وهنا، في القرى، نحفظه كله ونحن لا نزال صغاراً. يقول فيلسوفك المتواضع رالف إمرسون: «الطبيعة تُفضّل دائماً الطرق المستقيمة. عندما تنضج الثمرة؛ تسقط. عندما تستوي تماماً الورقة؛ تسقط أيضاً. مثل الإنسان مثل الثمار، مثل الشجر: تتقدم الأشياء لتسقط. لكي تقع». الأغنية الفرنسية الحزينة تقول «الأوراق اليابسة تُجمع في السلال». نسختها تتخذ أقصر الطرق، كما يقول مفسرها الجليل، إمرسون.

وليس من يناقش في هذا الأمر هنا. خصوصاً عندما تقصر النهارات، وتطوف الأنهار، ويبكر العتم، وتروح الطبيعة تكرر أمثولتها: الدفء أيها الهواة وإلَّا فمرارة الزكام. درس مقتضب وحاسم. ليس لديها من الوقت ما تبدده هنا وهناك. لا يزال أمامها جولة طويلة على سكان قاطع النهر، ووادي الصعتر، وتلة الواوي (الثعلب) لكي تبلغهم رسائل وتنبيهات هذه الفترة من السنة: البرد والجليد الغادر شديد الانزلاق، والعودة إلى البيت قبل أن يسبقك العتم. لا تلتهِ عند العودة. لا تتأمل الشجر العاري بحثاً عن أي شيء. فلا شيء على الشجر قبل الموعد السنوي. وإلى حينه، تلقي الطبيعة دروسها بجميع الطرق: رعد، وبرق، وغيوم سود، وأمطار غزيرة.

الكوكب -يصرّ إمرسون- آلة بسيطة واضحة غير معقدة. والطبيعة ليس لديها الوقت لأنها هي الوقت. ومن لطائفها أنها توزعه مثل باعة العطور. قطرة، قطرة. توزع الطاقات. تبدو حياتنا مثل فرقة موسيقية، كلُّ يعزف على آلته: المزارع يقّدم الذرة. الشاعر يغني. المرأة تحوك الصوف. والأطفال يقدمون باقة من الزهر.

arabstoday

GMT 15:47 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

القادم من خارج المنظومة السائدة

GMT 15:43 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كازاخستان وإسرائيل.. ما الجديد؟

GMT 15:38 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلى يتكلم بالألقاب

GMT 15:11 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب الحذاء الأحمر و..«البيلاتس»

GMT 15:09 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إهدار وقلة قيمة

GMT 15:07 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لم أكن غنيًا.. كنت ساذجًا!

GMT 14:59 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معنى وسام يسرا

GMT 14:07 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد 21 عامًا على الرحيل.. ماذا بقى من أبو عمار؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة القرية الرسالة في الباقة مفكرة القرية الرسالة في الباقة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 18:03 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة
 العرب اليوم - شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة

GMT 07:49 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام
 العرب اليوم - إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام

GMT 19:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 18:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا

GMT 10:17 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يطلق قريباً نظام حجز أسماء المستخدمين

GMT 02:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab