اعتذار عن عدم حضور

اعتذار عن عدم حضور

اعتذار عن عدم حضور

 العرب اليوم -

اعتذار عن عدم حضور

بقلم : سمير عطا الله

 

في بلد الأحاجي المعروف باسم الولادة؛ لبنان، ثمة حاضر كبير، غائب كبير، هو الجيش. البلد في حالة حرب، والجيش بعيد، أو مستبعد. ثمة قوى جيشها ليس الجيش، وثمة قوى تطالب بالجيش وحده قوةً مسلحة، والمقاومة تقول إن الجيش غير قادر وحده على حماية نفسه وبلده، لذلك، كان لا بد من ثلاثية وطنية مقدسة: شعب وجيش ومقاومة.

لكن منذ القيام إلى مساندة غزة، وإشغال العدو الإسرائيلي، الشعب مشرد على الطرقات، والجيش لا ذكر له، والمقاومة ترفض أي شريك وطني في الدفاع، خشية أن «تؤدّي الحساسيات إلى حرب أهلية». هل يعقل؟ أي هل يعقل أن يؤدي دفاع جيش عن شعبه ووطنه إلى حرب أهلية؟ يا سيدي يعقل. هذا لبنان والجميع في إجازة قسرية... الدولة، والرئاسة، وسعادة الأخ يعقل.

الجميع، أي جميع البشر وسائر الأمم، يعرف أن الحل الوحيد في هذا المأزق الرهيب، هو الاتفاق على دور رئيسي، أو رئاسي للجيش، يعود خلاله لبنان إلى المؤسسات وسلوك الدولة وعلاقته بأمته، وطليعة ذلك أن يستعيد هويته ودوره في الجامعة العربية، وبدل أن يقبع في المطار البائس، يستقبل ويودع قوافل المسؤولين الإيرانيين، يعطي إذناً كتابياً يسمح فيه بمصافحة مسؤول عربي، جاء يتفقد ماذا بقي من تلك الدولة الصغيرة، التي كانت بين سبع دول أسست الجامعة العربية في القاهرة، وليس في طهران.

لا حل ممكناً في هذه المحنة الكبرى. كان عملاً تجاوزت خسائره جميع مقاييس ومفاهيم المساندة. أولاً، بفقدان قائد المقاومة، وأركانه، وطليعة عسكرييه.

التنسيق مع الجيش كان سيعطي المقاومة الشرعية الدولية الأساسية، أما الإسناد لمأساة غزة، فكان يقتضي أولاً موافقة الأكثرية البرلمانية، وإقرار الحكومة، والتنسيق مع الجيش.

لكن الذي حدث مسألة مواجهة بين إيران وإسرائيل، لعبت فيها المقاومة دور المساند لإيران. لكنها، للأسف، بدت كأنها بذلت ما في طاقتها في سبيلها، من الأكباد والأرواح، والمال، والأرزاق، والطاقات. وزاد من هذه الصورة الطريقة التي جاء بها المسؤولون الإيرانيون إلى الضاحية، ولم يبقَ فيها أحد يقوم إلى استقبالهم.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتذار عن عدم حضور اعتذار عن عدم حضور



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab