زمن الشهامة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

زمن الشهامة

زمن الشهامة

 العرب اليوم -

زمن الشهامة

بقلم : إنعام كجه جي

من الصفات التي تُطلق على الرجل اللاتيني أنَّه عاشق مثالي. «لاتين لافر». رومانسي يدلل حبيبتَه ويُسمعها أعذبَ الغزل. والمقصود رجال إيطاليا بالدرجة الأولى. وأكثر من جسّد العاشق اللاتيني على الشاشة كان الممثل مارشيلو ماستروياني. وتحتفل الأوساط السينمائية هذه الأيام بمئوية ولادته.

كانت هناك صفة أخرى في فرنسا يسمونها «الغالانتري». والترجمة الأقرب لها هي الكياسة. الرجل «الغالان» هو الشهم الشجاع المهذب الظريف مع الجنس اللطيف. وكم يبدو مصطلح الجنس اللطيف بائداً تخطاه الزمن! ويبدو أن الشهامة نفسها تخطاها الزمن. وها هي أستاذة أميركية من نيوجيرسي تنشر كتاباً تسخر فيه من أسطورة اللطافة لدى الفرنسيين. عنوانه: «هل ما زال هناك رجل غالان؟».

بمناسبة ترجمة الكتاب إلى الفرنسية، تحدثت البروفيسورة جنيفر تاماس إلى صحيفة «لوموند» لتلقي الضوء على نشوء ذلك المصطلح. كانت فرنسا خارجة من حروب الطوائف في القرن السابع عشر. وسادت رغبة في تهدئة الخواطر بعد عقود من الاقتتال. إنها الفترة التي مُنع فيها تمثيل مشاهد الموت والاغتصاب على المسرح. كانت هناك حاجة للسلام ونبذ العنف، مهدت لشيوع قيم الكياسة والنعومة والتهذيب.

لم تقتصر الشهامة على تعاطي الرجال مع النساء. كانت مستحبة حتى بين أبناء الجنس الخشن في الأوساط الأرستقراطية الباريسية. ينشأ خلاف بين رجلين فيجنحان للحوار بدل أن يرمي أحدهما قفازه بوجه الآخر داعياً إياه للمبارزة في الغابة. وفي حين كانت النساء مستبعدات من الحلقات الرجالية، فإن الكياسة الجديدة شجعتهن على الاقتراب من الفضاء الاجتماعي المختلط والمشاركة بآرائهن في قضايا العلاقات العاطفية.

كانت الفرنسية تتجنَّب سماع حديث الحب أو التكلم فيه لئلا تفقد سمعتها. ثم تطورت الأمور وصارت كلمتها شرعية وغير مستهجنة، يستقبلها الرجل بتهذيب ويتعامل معها بأناقة. دخلت الفضاء الأدبي وصارت كاتبة تتجرأ على مناقشة مفهوم الزواج، مثلاً. تجاهر بأنها تريد أن تكون مُحبّة ومحبوبة، وليست مرغوبة فحسب. من هناك بدأت مسيرة التحرر والانعتاق. ولم يستسلم الفرنسي بسهولة بل احتكر الكياسة لنفسه. تحولت «الغالانتري» إلى صفة للفحولة. أي للرجل الذكر. أما المرأة التي تتمتع بصفات اللطف والظرف والكياسة فإنها «المحظيّة» في قاموس القرن التاسع عشر.

أين ذهبت الكياسة؟ تقول المؤلفة إنها باتت «دقّة قديمة». صفة لعواجيز يتشبثون بحركات من الماضي. يقف أحدهم للمرأة ويساعدها في خلع المعطف. يقدم لها الكرسي ولا يجلس قبل أن تجلس. يميل عليها ويغازلها بلطافة، أو بسماجة، حتى لو لم تكن حبيبته. وهذا الأخير يسمى تحرشاً بمفهوم اليوم. وهناك نساء شهيرات مثل الممثلة كاترين دينوف يدافعن عنه. إن تقرّب الرجل للمرأة هو أساس البشرية. لكن جنيفر تاماس تخالف دينوف. تقتضي الكياسة أن تشعر المرأة بالراحة لتصرف الرجل معها وليس بالنفور.

ماتت «الغالانتري» وبقيت قضايا التحرش تشغل المحاكم والرأي العام.

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن الشهامة زمن الشهامة



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab