في مكتب الوزير

في مكتب الوزير

في مكتب الوزير

 العرب اليوم -

في مكتب الوزير

بقلم : سليمان جودة

غطى نبأ سقوط بشار الأسد على كل ما سواه من أنباء، وقد حدث ذلك مع أخبار الداخل والخارج على السواء، وكان خبر اعتزال الفنان يحيى خليل من بين هذه الأخبار التى تاهت فى زحمة سقوط نظام الحكم فى دمشق.

ولم يكن اعتزاله عاديًا أو من تلقاء نفسه، فلو كان الأمر هكذا لقلنا إن الفنان الكبير أحس بأنه قدم ما عنده، وأنه لا شىء آخر لديه يقدمه، وأنه لذلك اختار أن ينصرف وأن يكتفى بما قدمه لجمهوره العريض هنا فى المحروسة وخارجها أيضًا.

ولكننا استيقظنا فى يوم سقوط الأسد على عبارة كتبها يحيى خليل على صفحته على «فيسبوك»، فقال: قرار الاعتزال اتخذته بعد مغادرة مكتب وزير الثقافة، لأنى اكتشفت أنه مفيش فايدة، وأن الكلام أصبح مضيعة للوقت.

والذين يتابعون نشاط يحيى خليل، أو بمعنى أدق يتابعون فنه وأداءه، يعرفون أن الرجل واحد من رواد موسيقى الجاز فى مصر وفى العالم العربى، وربما يكون هو رائدها بغير منافس، ويعرفون أنه فنان من النوع الثقيل، وليس مجرد فنان عابر. ورغم أنى لم أحضر له إلا حفلات قليلة جدًا، إلا أنى أتابع أخباره ونشاطه على الدوام، وأراه وجهًا من وجوه الثقافة المصرية المضيئة بالمعنى الشامل لكلمة ثقافة.

وفى كل مرة قرأت فيها عن حفلة له فى الولايات المتحدة، أو فى غيرها من عواصم الغرب، كنت أقول إن الرجل سفير من سفرائنا الممتازين خارج الحدود، وإنه يحمل مصريته فى كل مكان يذهب إليه، ولاشك أن الذين يحضرون حفلةً له هناك، أو يتسامعون بحفلاته فى أى مكان، سوف يستمتعون بفنه أو يتكلمون عنه وهُم يقولون: هذا فنان مصرى يحمل اسم بلده فى كل مكان يذهب إليه.

ولأن العبارة التى كتبها على صفحته غامضة، فلا أعرف ما إذا كانت المشكلة التى واجهته فى مكتب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ودفعته إلى كتابة ما كتب، هى مع أحد موظفى المكتب أم مع مَنْ بالضبط؟.. لا أعرف.. ولو كان اعتزاله جرى فى غير هذه الأجواء التى غطى ويغطى فيها نبأ الأسد على كل شىء تقريبًا ويستحوذ على اهتمام الناس، لكنا قد عرفنا ما هى الحكاية بالضبط، وما هى التفاصيل؟

ولكن ما أعرفه فى المقابل أن الدكتور هنو لن يُسعده أبدًا أن يخرج فنان بحجم يحيى خليل من مكتبه غاضبًا ويائسًا إلى حد الإقدام على الاعتزال بمجرد مغادرة المكتب.. لن يُسعد الوزير ذلك لأن الطبيعى أن يخرج الفنان من الوزارة وهو ممتلئ بالأمل لا العكس.

arabstoday

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في مكتب الوزير في مكتب الوزير



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بتدمير جميع الأنفاق في قطاع غزة

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab