الغياب عن مسقط

الغياب عن مسقط

الغياب عن مسقط

 العرب اليوم -

الغياب عن مسقط

بقلم : سليمان جودة

الخطأ الذى وقع فيه العرب أيام إدارة الرئيس أوباما مرشح لأن يتكرر مرةً أخرى من جانبهم مع إدارة الرئيس ترامب.

والخطأ يتصل مرة بالاتفاق الذى جرى بين أمريكا وإيران أيام أوباما، ثم يتصل مرةً ثانية باتفاق جديد سوف يلتقى الطرفان فى العاصمة العُمانية مسقط للتوافق حول مبادئه الأولى، وسوف تكون الجولة الأولى فى الطريق إليه صباح الغد كما أعلن ترامب أمام العالم.

وليس سراً أن الأمريكيين جلسوا مع الإيرانيين أيام أوباما، وأبرموا اتفاقاً حول المشروع الإيرانى النووى، ولكن تبين لاحقاً أنه كان على حساب العرب الذين فرطوا فى حقهم فى حضور إبرام الاتفاق.. فكل ما كان الاتفاق القديم يهدف إليه هو تبديد مخاوف تل أبيب من المشروع.

وعندما جاءت إدارة ترامب الأولى فى ٢٠١٦ فإنها ألغت الاتفاق، وبقى الرئيس الأمريكى وقتها يحاول الدفع بحكومة المرشد خامنئى فى طهران إلى إبرام اتفاق جديد، وهو ما لم ينجح فيه إلى أن جاءت إدارة بايدن التى حاولت هى الأخرى، فلم تصل مع الإيرانيين إلى شىء.

فلما دخل ترامب البيت الأبيض للمرة الثانية فى ٢٠ يناير من هذه السنة، بدا أن الموضوع يحتل أولوية على مكتبه، ولكنه هذه المرة يريد من إيران التخلى عن مشروعها النووى لا مجرد خفض درجة التخصيب الذى يصل بها إلى إنتاج قنبلة نووية.. أما الإيرانيون فلقد بادروا إلى الإعلان عن أنهم لن يسلموا بالسيناريو الليبى، وأن العقيد القذافى إذا كان قد تخلى عن مشروعه النووى، فإنهم لا يفكرون فى ذلك، ولا يقبلون به، ولا يساومون عليه.

ولا تتوقف حكومة المرشد طول الوقت عن الترويج لسلمية مشروعها النووى، ولكن أحداً لا يصدقها لأنه ليس من المنطقى أن يكون كل هذا الصخب حول مشروع سلمى، ولا من المعقول أن تقاتل كل هذا القتال مع إدارات أمريكية متعاقبة من أجل مشروع سلمى.. فالعقل لا يستوعب ما تقوله بهذا الشأن، ولا يهضمه، ولا يتقبله.

فى أيام أوباما، جرى الاتفاق على أساس التزام إيران بخفض درجة تخصيب اليورانيوم، ولم يتطرق الاتفاق إلى صواريخها الباليستية ولا إلى أذرعها فى الإقليم، وكانت النتيجة أن العرب هُم الذين دفعوا الثمن، لأن الممارسات التخريبية التى قامت بها الأذرع من أول حزب الله فى لبنان، إلى ميليشيا الحشد الشعبى فى العراق، إلى جماعة الحوثى فى اليمن، لا تنال إلا من العرب، ولا تتم إلا على حساب العرب.. فإذا فات العرب أن يحضروا الجولة الأولى فى مسقط، فلا أقل من اللحاق ببقية الجولات، حتى لا ينعقد الاتفاق على حسابهم للمرة الثانية

arabstoday

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

ملكة القنوات

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»

GMT 16:35 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

نقش «سلوان» وعِراك التاريخ وشِراكه

GMT 16:33 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان... تحالف جاء في وقته

GMT 16:31 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟

GMT 16:30 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

افتح يا سمسم

GMT 16:29 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

مأزق الليبرالية البريطانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغياب عن مسقط الغياب عن مسقط



البدلة النسائية أناقة انتقالية بتوقيع النجمات

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:05 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب أمام القضاء بتهمة السبّ والقذف

GMT 03:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab