اتصال أكثر من مهم

اتصال أكثر من مهم

اتصال أكثر من مهم

 العرب اليوم -

اتصال أكثر من مهم

بقلم : سليمان جودة

 

شهدت الساعات الأخيرة من العام المنقضى اتصالًا تليفونيًا مهمًا بين الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية، وأسعد حسن الشيبانى، وزير خارجية سوريا الجديد.

ولأنه اتصال مهم فلقد تمنيت لو أنه جرى بمجرد مجىء الوزير السورى إلى منصبه، ولكن الأهم الآن أنه تم.. وأنت سوف لا تعرف من الخبر المنشور على الجانبين مَنْ من الوزيرين بادر بالاتصال؟.. فالصيغة المنشورة هنا وهناك تقول إن الاتصال جرى وفقط، ويبدو أن هناك اتفاقًا بينهما على أن تكون الصيغة على هذه الصورة.

هو اتصال مهم، بل أكثر من مهم، لأن العواصم تتسابق إلى دمشق منذ أن جاءت الإدارة الجديدة إلى القصر برئاسة أحمد الشرع.. وكان لافتًا أن أول مسؤول أجنبى زار الإدارة الجديدة كان مسئولًا تركيًا رفيعًا، ومن بعده ذهب وزير الخارجية التركى هاكان فيدان !.. وبالتوازى معهما جاء مسؤولان كبيران من الدوحة.

ومن بعد تركيا وقطر جاء وفد سعودى، وجاء وفد ليبى، وجاء وزير الخارجية الكويتى ومعه أمين عام مجلس التعاون الخليجى.. وكان ذهاب أمين عام المجلس معناه أنه جاء باسم الدول الخليجية الست.. وتلقى الشيبانى دعوة رسمية لزيارة الرياض، وقال إن العاصمة السعودية ستكون وجهته الأولى خارج بلاده فى المستقبل المنظور.

أما الوفود الغربية الأمريكية فلا حصر لها ولا عدد، وكلها كانت تبدو وكأنها تسابق بعضها فى حجز مقعد فى دمشق!.

والذين يتابعون الصحافة فى الغرب سوف يلاحظون أنها تدعو إلى مساعدة الإدارة السورية الجديدة بكل قوة.. ولا يمكن أن تتكلم هذه الصحافة بهذه النبرة من تلقاء نفسها، لأنه من الواضح للعين المجردة أن إدارة الشرع محل اهتمام غربى أمريكى تركى معًا، ومن خلال نظرة شاملة على طبيعة الوفود التى جاءت والعواصم التى جاءت منها، يستطيع المتابع أن يرى أن الشرع جاء بتخطيط كبير وتنفيذ أكبر، وأنه يجلس فى مكان بشار الأسد مطمئنًا إلى أنه موضع عناية ورعاية!

من أجل هذا كله توقفت أمام الاتصال المهم بين الوزيرين، ومن أجل هذا كله تساءلت: مَنْ منهما بادر وبدأ؟.. ومن أجل هذا كله انتظرت هذا الاتصال منذ رحيل الأسد فى ٨ ديسمبر.. فمصر أوْلى بدمشق أيًا كان الجالس فيها على كرسى الحكم، كما أن غياب مصر أو تأخرها يغرى أطرافًا أخرى بالحضور وملء الفراغ.. ولكن الأهم أن الاتصال المهم جرى.. وليس سرًا أن الشيبانى كان يغازل القاهرة منذ جاء فى مكانه، فكان يرسل الإشارة من بعد الإشارة.

arabstoday

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتصال أكثر من مهم اتصال أكثر من مهم



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab