الثلاثة يشتغلون الناس

الثلاثة يشتغلون الناس

الثلاثة يشتغلون الناس

 العرب اليوم -

الثلاثة يشتغلون الناس

بقلم : سليمان جودة

يذكر جمهور السينما أنها عرضت فيلمًا اسمه «الثلاثة يشتغلونها» فى ٢٠١٠، وأن أبطاله كانوا ثلاثة: صلاح عبدالله، هالة فاخر، وياسمين عبدالعزيز، التى تعرفت على ثلاثة من الشباب، فكان كل واحد منهم يستغلها على طريقته.

ولو أنت ألقيت نظرة على العالم فسوف تتذكر هذا الفيلم، وسوف ترى أمامك ما يشبه أحداثه، ولكن فى ميدان السياسة الدولية الواسع. سوف تجد أن السماء ابتلت عالمنا بثلاثة يشتغلونه فى كل صباح، ويشعلون الأرض فى كل نهار، ولا ينام الواحد منهم أو يستيقظ إلا ليضيف إلى الكوكب ما يزيد من آلامه وأوجاعه ومشكلاته وأزماته.

أما أولهم فهو الرئيس الأمريكى ترامب، الذى لا يريد أن ينسى أنه مطور عقارى، والذى يتصرف من مكتبه البيضاوى باعتباره مطورًا عقاريًا لايزال. وعندما هاجم أفغانى رجلين من الحرس الوطنى بالقرب من البيت الأبيض، فإن ترامب لم يجد حرجًا فى أن يعاقب ١٩ دولة بذنب الأفغانى الذى ارتكب جريمته بدافع من نفسه، لا بدافع من أى دولة من الدول التسع عشرة التى شملها العقاب!

لك أن تتصور رئيسًا لأقوى دولة فى العالم يأخذ ١٩ دولة بذنب شخص واحد لا علاقة له بهذه الدول باستثناء دولته، ولا علاقة للدول بجريمته فى مهاجمة الرجلين!

وأما الثانى فهو رئيس حكومة التطرف فى تل أبيب، الذى تتلبسه فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم المحتلة، فلا تغادره إلا لتعود إليه، ولا يفشل فى الدخول بها من الباب إلا ليعود بها من الشباك. آخر محاولاته اليائسة كانت عندما أعلنت حكومته قبل ساعات أنها ستفتح معبر رفح خلال أيام قليلة، وأن ذلك سيكون للخروج فقط!.. هذا الكائن تتلبسه الفكرة كأنها مرض مزمن، ولا يريد أن يصدق أنها فكرة محكوم عليها بالفشل مسبقًا ولو كرر المحاولة ألف مرة، لأن الأرض التى يريد إخراج الفلسطينيين منها أرض فلسطين لا أرض إسرائيل.

وأما ثالثهم فهو الرئيس الروسى بوتين، الذى استبق محاولات وقف الحرب بين بلاده وأوكرانيا، وقال موجهًا حديثه للأوروبيين إن روسيا لا تريد حربًا مع أوروبا ولكنها مستعدة لها!

لو اختفى هؤلاء الثلاثة من العالم فسوف يكون حاله أفضل بالتأكيد، وسوف يتعكر صفو هذا العالم نفسه أكثر وأكثر ما بقى الثلاثة فى أماكنهم، أو حتى بقى واحد منهم فى مكانه.

arabstoday

GMT 09:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 09:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 09:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 09:00 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

جيش السودان... لا جيش «الكيزان»!

GMT 08:56 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 08:52 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 08:49 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 08:46 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

شرط للانتصار الكامل على «حزب الله»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثلاثة يشتغلون الناس الثلاثة يشتغلون الناس



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 10:58 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابتكار علاج غير جراحي يفتح الأمل لمرضى الورم الأرومي الدبقي

GMT 00:10 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يمارس ضغوطا على إسرائيل للتهدئة مع سوريا

GMT 11:34 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

تأثير الشاي والقهوة على صحة العظام لدى كبار السن

GMT 18:43 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية

GMT 23:05 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab