يقول كتاب السياحة

يقول كتاب السياحة

يقول كتاب السياحة

 العرب اليوم -

يقول كتاب السياحة

بقلم : سليمان جودة

كل بلد فى العالم هو مقصد سياحى بشكل من الأشكال، ولكن الدول ليست سواء فى القدرة على إغراء السائح بالمجىء إليها، وهذا ما يفسر اختلاف مقصد هنا عن مقصد هناك فى النصيب النهائى من كعكة السياحة العالمية.

ولأن السياحة صناعة، فإن مداخلها متعددة شأن أى صناعة أخرى، ويظل مستوى الخدمة التى يتلقاها السائح واحدا من مداخل هذه الصناعة، وإذا قلنا إنه المدخل الأهم فلن يكون فى كلامنا شىء من المبالغة.

فالسائح إنسان باحث عن خدمة، وهو باحث عنها بمستوى مُعين، وإذا حصل عليها منا بالمستوى الذى ينتظره ويتوقعه، فإنه يتحول إلى دعاية متنقلة ومجانية لنا، لأنه إما أن يتكلم عنا مع أصحابه ومعارفه، وإما أن يسجل ڤيديو عن تجربته ثم يضعه على أى منصة اجتماعية، ولنا أن نتخيل حجم تأثير مثل هذا الڤيديو أيا كان مضمونه.. فانتشار ڤيديوهات منصات التواصل صار مُدهشا، ولا بديل أمامنا سوى أن نلتفت إلى أهميتها بالنسبة للخدمة التى يتلقاها أى سائح.

ولايزال الأشخاص الجوالون فى مواقعنا السياحية آفة من الآفات التى تضر بالسياحة كصناعة، لأنهم يتعاملون من السائح بشكل مباشر، ولأنهم يعرضون عليه خدمة أو سلعة، وفى النهاية يتطلعون إليه فى غالبيتهم على أنه فريسة، فإذا حصل هو على خدمة منهم أو سلعة بمنطق الفريسة، فإنه يعود ليتحدث عن ذلك مع أصحابه ومعارفه أو يضع ڤيديو بذلك على أى منصة.

ومن الوارد أن يتلقى الخدمة أو السلعة منهم بالشكل الذى يحبه، وعندها سيذهب إلى الترويج لذلك، وسوف يكون العائد من ورائه على اقتصاد السياحة مُضاعفا: مرة بما سوف ينفقه هو، ومرة بما سوف ينفقه الآخرون الذين سيتأثرون بتجربته فيقررون زيارة البلد.

وحين قرر المهندس نجيب ساويرس تنظيم جانب من منطقة الأهرامات لخلق خدمة مختلفة، فإنه تعرّض لهجوم لا مبرر له ولا معنى، بل إن الذين تحدثوا عن تنظيم المنطقة قفزوا فوق جهده فى ضبط الخدمة فيها، وكأننا نخجل أن ننسب الشىء أو الفضل إلى صاحبه!.

وسوف تظل الخدمة التى نقدمها للسائح جزءا من ثقافة عامة، وهذه الثقافة العامة لا تأتى من فراغ ولا يولد بها الإنسان، ولا بد من تقديمها فى المدارس ضمن مناهج التعليم، وإلا فإننا لن نقدم الخدمة السياحية كما يقول كتاب السياحة.

arabstoday

GMT 10:25 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المستقبل لنا جميعًا.. أليس كذلك؟

GMT 10:23 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهة نظر فى الجوائز أساسها إبداع اللاعب

GMT 10:11 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اليمين في ورطة

GMT 10:08 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجامعة الأمريكية بين حرية الحوار والاتهام بالتطبيع (٢)

GMT 10:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمدة نيويورك.. وصدمة ترامب!

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالةُ «مريمَ».. إلى الأب «كامل الوزير»

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يقول كتاب السياحة يقول كتاب السياحة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab