أبناء زايد وراشد

أبناء زايد وراشد!

أبناء زايد وراشد!

 العرب اليوم -

أبناء زايد وراشد

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

الحفاوة التى جرى استقبال الرئيس السيسى بها فى أبوظبى كانت لافتة، والذين تابعوها بدا وكأنهم كانوا يبحثون عن تفسير لها!.

ولا أقصد بالحفاوة هنا أن طائرات من سلاح الجو الإماراتى قد رافقت طائرة الرئيس عند دخولها إلى المجال الجوى فى الإمارات، ثم عند خروجها منه فى طريق العودة إلى القاهرة.. ولا أقصد أيضاً أن ٢١ طلقة من طلقات المدافع قد جرى إطلاقها فى الهواء ترحيباً بالضيف المصرى الكبير.. ولا حتى أقصد الخيول العربية التى صاحبت موكب الرئيس عند الوصول!.

لا أقصد هذا كله رغم ضرورته عند التقييم الأخير للزيارة، ولكنى أقصد حرارة اللقاء التى كانت ملامح الوجوه تنطق بها، أكثر مما كانت وقائع الاستقبال تسجلها وتقولها!

وكان الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبوظبى، قد راح يقلد الرئيس أرفع وسام فى الدولة، خلال الزيارة التى لم تستمر سوى يومين، والتى شهدت الإعلان عن إطلاق منصة استثمارية إماراتية مصرية مشتركة قيمتها ٢٠ مليار دولار.. وكان فى أجواء منح الوسام الرفيع من حرارة التعبير عن صدق المشاعر الإماراتية ما لا يمكن أن يكون خافياً على أحد!.

وأتخيل أن اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هو كلمة السر التى تستطيع أن تفسر وتشرح.. فالرجل كان هو رئيس الدولة، ومؤسسها، وواضع قواعدها مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم!.

أذكر أنى استمعت أكثر من مرة إلى الشيخ سيف بن زايد، وزير الداخلية، متحدثاً فى مؤتمر قمة الحكومات الذى ينعقد فى دبى، فبراير من كل عام، وأذكر أنه كان كلما تحدث عن مصر فعل ذلك بحميمية نادرة.. وفى إحدى المرات كان يقول ويكرر أن ما يمس مصر إنما يمس الإمارات بالدرجة نفسها.. وكان الشيخ محمد بن راشد الذى يدعو إلى المؤتمر فى موعده الثابت حاضراً، وكان ينصت إلى كلمات الشيخ سيف ويهز رأسه فى هدوء، بما يعنى أنه يوافق ويبارك!.

وبعدها اعتلى الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية، منصة المؤتمر، فكانت بوصلة الحديث واحدة، وكانت النبرة هى ذاتها.. ومن بعدهما جاء دور الشيخ منصور بن زايد، وزير شؤون الرئاسة فى أبوظبى، فلم يختلف الأمر، ولم تتبدل النبرة!.

وفى الخليج عموماً، والإمارات خصوصاً، يوقرون الكبير إلى أقصى حد.. وليس موقف أبناء زايد وأبناء راشد مع القاهرة سوى نوع من توقير الشيخ زايد، الذى أحب مصر بصدق وأوصاهم بها!.

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبناء زايد وراشد أبناء زايد وراشد



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 العرب اليوم - إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 00:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
 العرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:06 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
 العرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة

GMT 04:49 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.2 يضرب إندونيسيا

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين بضربة أميركية استهدفت قارب مهربين في المحيط الهادئ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab