كما يقول الكتاب

كما يقول الكتاب

كما يقول الكتاب

 العرب اليوم -

كما يقول الكتاب

بقلم - سليمان جودة

لا شىء أدعو إلى إحيائه من جديد، إلا الشعار الرئاسى الذى تابعناه لفترة سابقة، ثم انشغلنا عنه بسواه مع أننا يجب ألا ننشغل عنه بأى حال.

كان الرئيس قد دعا إلى أن تكون صادراتنا ١٠٠ مليار دولار فى السنة، وكان قد راح يحرّض مختلف أجهزة الدولة المعنية لتعمل على تحويل دعوته الرئاسية إلى شعار ترفعه، ثم إلى برنامج عمل على مستوى الوزارات المختصة، وكان ذلك محل حماس كبير فى وقت من الأوقات.

الآن.. أدعو إلى إحياء الدعوة والشعار معا، وأدعو إلى أن نعمل عليهما فلا ننساهما أو نغفل عنهما، وإذا كانت صادراتنا متنوعة بطبيعتها، فإننى يمكن أن أضع الصادرات الزراعية بالذات فى المقدمة منها، وبغير أن يكون فى ذلك إقلال من شأن بقية الصادرات، أو تقليل من نصيبها فى مجمل ما سوف يكون علينا أن نصدره فى كل سنة.

فالدولة استصلحت مساحات واسعة من الأراضى فى الدلتا الجديدة، وفى غيرها مما نسمع عنه ونتابع أخباره، وهذه المساحات مرشحة لأن تكون الرافعة التى تأخذ صادراتنا الزراعية الى مربع آخر تماما.. مربع يضاعف من الصادرات الزراعية التى بلغت رقما لا بأس به، لكنه رقم لايزال دون طموحنا الذى يصل فى سقفه إلى حدود الشعار الرئاسى.

ليس مطلوبا من الدولة سوى شىء واحد فى هذا الطريق، وإذا بادرت الحكومة بالبدء فيه والعمل عليه، فتحقيق الشعار الرئاسى مضمون، والوصول إلى مائة مليار دولار صادرات فى السنة سوف يكون أمرا ممكنا.

هذا الشىء هو إعطاء الأولوية للمصدرين الزراعيين فى المساحات المزروعة فى الدلتا الجديدة وفى سواها، وإذا سارعت الحكومة إلى الأخذ بهذه الخطوة، فسوف تكون كمن يعطى العيش لخبازه، وسوف لا يسرق المصدرون الزراعيون نصف العيش كما نقول فى أمثالنا الشعبية، لكنهم سوف يوظفون المساحات المزروعة كما يقول الكتاب، وسوف تكون هذه المساحات مصدرا للعُملة الصعبة التى لا تأتى من أموال ساخنة، ولا من صفقات عقارية، لكن من إنتاج حقيقى نباشره على أرضنا، ونضمن به ما نحتاجه من الدولار.

أعطوا المساحات المزروعة فى الدلتا الجديدة وفى بقية الأراضى المستصلحة للمصدرين الزراعيين، وأعطوهم معها مسافة زمنية كافية يستغلون الأرض خلالها، وينتجون ما هو مطلوب للتصدير فى السوق العالمية.. إن تأجير الأرض لهم لخمس سنوات مثلا لا يكفى، ولابد من ضرب هذا الرقم فى أربعة أو خمسة، لأن هذه هى المسافة الزمنية المطلوبة لزراعة وإنتاج ما يمكن تصديره.. أعطوهم الأرض على هذا الأساس وسوف نرى الشعار الرئاسى متحققا أمامنا.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كما يقول الكتاب كما يقول الكتاب



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

تغيير في المزاجين الأميركيّ والعربيّ

GMT 07:25 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

الدولة الفلسطينية!

GMT 09:27 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

السعودية والنهوض بسوريا وفلسطين

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

عبدالناصر ومشروعه.. الصراع على المستقبل

GMT 10:40 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

جيرونا يضع شرطين لضم روميو مدافع برشلونة

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

أن تعمل مع بدر عبدالعاطي

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

منتخب النخبة التاريخي في كرة القدم

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

النفط وتسعير مشتقاته أحجية أردنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab