بقلم : فاروق جويدة
تشهد الدوحة عاصمة قطر - المدينة التى شهدت أحداثاً كبرى، كان آخرها كأس العالم، وتربطها بأمريكا علاقات قوية - قمة عربية إسلامية.
إن أمريكا تعرف كل تاريخ القمم العربية والإسلامية السابقة بكل المواقف فيها، ولديها كل ما صدر من بيانات الشجب والإدانة.. إن موقف أمريكا الآن يختلف عن كل مواقفها السابقة..
إن أمريكا هى التى دمرت غزة وتسعى لتهجير أهلها، وهى التى شاركت فى ضرب لبنان وسوريا وإيران، وأخيراً قطر.. إن أمريكا هى المسئول الأول الحقيقى وليس إسرائيل فقط، ومن هنا ينبغى أن يكون الحساب مع أمريكا، لأنها القادرة على أن توقف إسرائيل قتلاً ودماراً.. يجب أن تتجه قرارات القمة إلى الدعم الأمريكى لأنه المصدر الحقيقى وراء قوة إسرائيل وعدوانها الوحشى الغاشم..
إن الحساب يجب أن يكون مع أمريكا لأنها رأس الثعبان، وعلى المشاركين فى القمة أن يعيدوا مراجعة العلاقات مع أمريكا.. إن إسرائيل تبنى كل برامجها على الدعم الأمريكى مالاً وسلاحاً وبشراً، ولابد أن تدرك أمريكا أنها خسرت كثيراً من عدوانها على الشعوب العربية..
إن أكثر من 400 مليون عربى يلعنون كل صباح مواقف أمريكا التى تدمر بلادهم وتستبيح أقدارهم.. لا بد أن تشعر أمريكا أن إسرائيل تنفذ مؤامرة ضد المنطقة العربية، وأن العدوان على قطر لن يكون آخر فصول العدوان على الشعوب العربية.
مطلوب وقفة عربية وإسلامية فى قمة الدوحة حتى تعيد أمريكا حساباتها بين إسرائيل والعرب، لأن الشعوب العربية لن تقبل الوصاية الأمريكية..
إن قطر لديها علاقات إستراتيجية مع أمريكا وقدمت لها أشياء كثيرة وفى النهاية تآمرت مع إسرائيل فى عدوان غاشم على وطن آمن وهذه جريمة..
كل ما يحدث الآن من مصائب وكوارث ابحث عن أمريكا..شعار القمة.