أصعب الأشياء

أصعب الأشياء

أصعب الأشياء

 العرب اليوم -

أصعب الأشياء

بقلم : فاروق جويدة

أصعب الأشياء في رحلة العمر خيانة الحلم وخيانة الإحساس وخيانة الكلمة ، وإذا خانك الحلم فلن تجد بديلاً له، لأن الأحلام لا تُعوض، والحلم يختار وقت رحيله، وهو عادةً يتخلي عنك في أوقات الخريف، حين تسقط أوراق الشجر وتعصف الرياح بسنوات العمر، وتنظر حولك وتكتشف أن الأحباب رحلوا، والأصدقاء سافروا، وتنتظر أن يدق بابك حبيب أو صديق، ولا تجد أمامك غير الصمت.

إن غياب الأحلام أكبر أحزان العمر حين يُحاصرنا الخريف، وكثيرا ما يتخلي عنا الإحساس، ونفقد القدرة علي التواصل مع الآخرين، تغيب المشاعر وتختفي اللهفة، ويحتوينا إحساس بالغربة.

من أجمل الأشياء في الدنيا أن تُحب وتُحب، ومن أصعب الأشياء أن تفقد القدرة علي أن تُحب، ويصبح الحب طيفاً غريباً.. وما بين غياب الحلم ورحيل المشاعر يجيء الحزن الأكبر، وهو تمرد الكلمة، إنها تأخذ أوراقها في ليلة شتوية حزينة، وتغلق الباب خلفها وترحل.

قد تكون إحساساً غاب، أو لهفةً اختفت، أو أشواقاً تأبي الرجوع، ساعتها تشعر ببرودة الأيام ووحشة الأماكن، وتجلس وحيداً تطارد حلماً لا يجيء، وإحساساً تَخَلّي، وكلمةً نسيتها، قد تكون عتاباً للزمن أو استرجاعاً لما لا يجيء، أو قصيدةً تبدأ أبياتها وتَرفُض أن تكتمل.

وتجلس وحيداً تسمع أغنية حزينة:

يا لذكراك التي عاشت بها روحي علي الوهم سنيناً

ذهبت من خاطري إلا صديً يعتادني حيناً فحيناً.

وتجلس وحيداً في رحلة الخريف، تستجدي حلماً لا يجيء، وإحساساً يأبي أن يعود، وكلمةً اختنقت بين الصمت والخوف والإنكار.. قد تكون كلمة عتاب، أو شوق، أو لهفة، وأصعب الأشياء أن تكون قصيدة.

arabstoday

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يطغَى الفُجور في الخصومة

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 07:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

من الساحل إلى الأطلسي: طريق التنمية من أجل الاستقرار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصعب الأشياء أصعب الأشياء



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا
 العرب اليوم - عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab