بقلم : فاروق جويدة
كتبتُ قبل ذلك أكثر من مرة عن قضية الفنان فضل شاكر، وطالبتُ الجهات الأمنية فى لبنان بإيجاد حل للقضية، خاصة أن هناك غموضًا شديدًا يحيط بها.. فضل شاكر فنان حقيقي، وهو يعيد زمن الغناء الجميل، وقد تعثرت أعماله فى السنوات الماضية وخسر كثيرًا من جمهوره، وهو يتمتع بقدرات صوتية وإحساس صادق يمكن أن يضعه فى مقدمة صفوف المطربين الكبار.. إن فضل شاكر من أجمل الأصوات فى لبنان، وهو يعيد للذاكرة أصواتًا كثيرة، وهو يجيد غناء الأعمال القديمة لعبدالحليم وفريد، بجانب أنه يستطيع أن يقدم فنًا جميلًا. فما زال صغيرًا، وقادرًا على أن يطرب الملايين.
لقد أخطأ فضل شاكر حين اتجه إلى طريق لا علاقة له بالفن، ولا شك أنه نادم على ما فعل، ويجب أن تكون هناك مساحة للعفو، خاصة أننا أمام موهبة حقيقية وصوت جميل وجماهير كثيرة تتمنى أن يعود، ويجب أن يفتح لبنان أبوابه لهذا الفنان الحقيقى الموهوب.
غياب فضل شاكر عن ساحة الغناء خسارة للفن الراقى والغناء الجميل.
ما حدث مع فضل شاكر هفوة، ربما كانت فنية أو دينية، ولكنها لا تبرر نهاية مشواره مبكرًا، خاصة أن باب الغفران مفتوح لكل الراغبين.
لا أحد يعلم الظروف التى أحاطت بقضية فضل شاكر، لأن حولها غموضًا كثيرًا، ولم يصدر من جهات التحقيق أى تفاصيل عن أبعاد القضية، وهل تدخل فى نطاق قضايا الإرهاب أم يمكن التعامل معها كجريمة عادية، وإن كانت الأخطاء مرفوضة ومدانة فى كل الحالات.