الغياب

الغياب !

الغياب !

 العرب اليوم -

الغياب

بقلم : فاروق جويدة

هاجرت إلى أمريكا بحثًا عن حياة أخرى وزمان آخر. كان صديقى يحبها وحاول أن يقنعها بالبقاء ولم ينجح .. كانت قد فشلت فى تجربتها الأولى فى الزواج.. لم يكن صديقى يفكر فى أن يجمع بين زوجتين ، خاصة أن أولاده كبروا ودخلوا الجامعات.. كانت أحيانًا ترسل له رسائل حب تؤكد فيها أنها تفتقد وجوده فى حياتها وأنها تعانى كثيرًا الوحدة والغربة معًا. تركت خلفها فراغًا رهيبًا انعكس على حالته الصحية، فقد مرض وتسللت إلى قلبه المتعب أشياء تطلبت إجراء جراحة فيه.. مرت الأيام وبدأت رحلة النسيان، واستعاد صحته، وعاد القلب المتعب ينبض من جديد.. تخرج الأبناء فى الجامعة وعاد يغرد مرة أخري.

كان الليل قد انتصف عندما دق هاتف البيت، انتفض يرد.. جاءه صوتها الذى غاب عنه سنوات: أنا فى مطار القاهرة.. فى اليوم التالى كان يجلس فى نفس المكان الذى اعتادا عليه على شاطئ النيل.. أمسك بيدها، شعر ببرودة شديدة.. نظر فى عينيها، هناك بريق غاب.. كان الطعام باردًا رغم أنها طلبت نفس الطعام الذى اعتادت عليه من سنوات.. كان الجو باردًا، وكان السحاب يغطى ضوء القمر.. قالت: جئت فى زيارة عمل، ربما أراك.. افتقدت وجودك فى حياتي. .كان الحديث قصيرًا، والجو باردًا، والطعام ينتظر.. صافحته، لم تشعر بحرارة يده.. لم تنم طوال الليل، وهو أيضًا جاءه صوتها، كانت تتحدث من الطائرة: عدت من حيث أتيت وتركت لك رسالة قصيرة:

«العطر عطرك، والمكان هو المكان، واللحن نفس اللحن أسكرنا وعربد فى جوانحنا ، فذابت مهجتان شيء تكسر بيننا، لا نحن نحن ، ولا الزمان هو الزمان»..

arabstoday

GMT 18:38 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

رحلة الإنسان .. نسيان وغفران

GMT 18:36 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

لماذا انصدم البعض من واقعية عبدالناصر؟

GMT 18:34 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

نهوض الدولة الوطنية والمستقبل

GMT 11:02 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

سوريا الجديدة ومسارات التكيّف والتطويع

GMT 10:54 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

“يا ولاد الكلب”

GMT 10:52 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

عباس بين معضلة الانقسام وتعقيدات التسوية

GMT 10:51 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

قاعة أحمد الشّقيري في المقاطعة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغياب الغياب



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد منير يتخذ خطوة جديدة في ألبومه المقبل

GMT 22:36 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

زلزال بقوة 3.9 درجة يضرب المغرب

GMT 06:45 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

أربيل والسليمانية والقوة الناعمة الكردية

GMT 10:48 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

جريمة الإخوان المسلمين في حق الأردن…
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab