بقلم:فاروق جويدة
تأخر العالم، كل العالم، فى مواجهة إسرائيل وهى تغتال شعبًا وتدمر وطنًا وتصفّى قضية شعب.. تأخر العالم فى كل شيء، كانت أمريكا ترسل أحدث أنواع الأسلحة وتقدم بلايين الدولارات، وكانت السلع تتدفق إلى تل أبيب بينما يموت أطفال غزة جوعًا. كان تدمير المبانى والبيوت والمدارس والمستشفيات والجامعات أمام العالم مجرد صور على الشاشات..
تأخر العالم فى إنقاذ غزة وتركها فريسة الوحشية والإبادة والتجويع، لم يتحرك أحد أمام أكبر جريمة شهدها العصر الحديث. عجزت الأمم المتحدة، وصمت مجلس الأمن ومحكمة العدل وكل المنظمات العالمية. تمادت إسرائيل فى وحشيتها وطغيانها وكان العالم يتابع الجريمة على الشاشات..
والآن تكمل إسرائيل مسلسل الإبادة وتعلن صراحة خطة لإنشاء دولة إسرائيل الكبرى فى قلب العالم العربى على أطلال أجزاء لا تُنكر من الأراضى العربية. كانت أمريكا تستطيع أن توقف الجريمة، ولكنها شاركت فيها وتمادت فى حمايتها. كان ينبغى أن ينقذ العالم غزة ويحمى الشعب الفلسطينى ويقيم دولته، ولكن أمريكا وقفت خلف جريمة العصر: إبادة ونهبًا واحتلالًا. وبعد ذلك يتحدث البعض عن السلام وحقوق الإنسان والتطبيع فى ظل إسرائيل الكبري. إذا كان ما فعلته إسرائيل جريمة، فإن موقف العالم هو الجريمة الأكبر.
الغريب أن إسرائيل تستكمل مسلسل الإبادة والتهجير، والعالم، كل العالم، لا يتحرك. الطاغوت الإسرائيلى لن يوقفه أحد.
إن ما حدث من أمريكا وإسرائيل جريمة ضد شعوب العالم، كل العالم، لأن العودة إلى أساليب الوحشية تحمل مخاطر كثيرة لكل شعوب الأرض، وأساليب البلطجة التى أفسدت بها أمريكا الأعراف الدولية سوف تفتح أبواب جهنم على الجميع، ولينتظر كل واحد دوره.