من أين هذه الرحمة

من أين هذه الرحمة؟!

من أين هذه الرحمة؟!

 العرب اليوم -

من أين هذه الرحمة

بقلم:فاروق جويدة

طلب غريب وجّهه الرئيس ترامب وهو يتحدث مع نيتانياهو، أن يترفق بسكان غزة.. هل هناك وحشية أكثر من ذلك؟ وهل يُعقل أن الرجل الذى يقدّم السلاح ويموّل الحرب ويلغى القرارات الدولية يمكن أن يتحدث بهذه الرقة ويطلب وقف جرائم القتل والدمار بهذا الأسلوب الإنسانى الراقي؟.. لنا أن نتخيّل ما يقوم به رئيس أكبر دولة فى العالم وهو يخاطب مجرم حرب.. إن القصة كلها تدعو للسخرية لأنها لا تليق بأصحاب القرار الذين يتحكمون فى مصير الشعوب قتلًا وحياة.. إن هذه الجملة القصيرة التى جاءت فى صورة نصيحة من الرئيس ترامب إلى رجل مأجور وقاتل، هو نيتانياهو تمثّل جريمة تُحاكم عليها كل قوانين العالم.

إن هذا الرجل الذى يطلب الرحمة فى قتل أطفال غزة هو نفسه لم يتحرك لوقف هذه الجريمة، حتى وإن بدا وكأنه من دعاة الرحمة.. إنها تمثيلية ظهرت فى كلمات قصيرة، يطلب فيها ترامب أن يقتل برِقّة، وهل فى القتل مشاعر حتى يخدعنا رئيس أكبر دولة فى العالم ويؤدّى دورًا بطوليًا تحت دعوى الرحمة، رغم أن نيتانياهو فى الحقيقة قاتل ومُدان أمام العالم كله؟!

فى دنيا السياسة تختلط الأدوار، وفى عالم الجريمة تأخذ الذئاب صور البراءة، والرئيس ترامب لم يتحرك لوقف هذه الجريمة، ولن يكون أبدًا من دعاة الرحمة.. العالم يعرف أن الشعب الأمريكى يجيد التمثيل، وقد أغرق شعوب العالم بأفلامه الساذجة، ويبدو أن الأدوار اختلطت عند الرئيس ترامب، فلم يُفرّق بين جرائم القتل تحت ستار الرحمة.. إن الأزمة الحقيقية للرئيس ترامب أنه يحاول أن يلعب دورا لا يتناسب مع سياسات بلاده.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أين هذه الرحمة من أين هذه الرحمة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:12 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
 العرب اليوم - مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab