بقلم : فاروق جويدة
كانت مفاجأة لكل حكماء العالم أن يدير تونى بلير شئون غزة وخلفه تاريخ أسود من الفشل والتآمر.. كانت خطيئته الكبرى حين شارك بوش الابن جريمته فى العراق احتلالًا ونهبًا وقتلًا ودمارًا.. لقد فشل فى حكم إنجلترا وفشل مع بوش فى العراق وانتهى الحال به باحثًا عن دور فى متاهات الخليج، وأخيرًا سقط فى حبال ترامب ونيتانياهو ومشروع إسرائيل الكبرى بدعم من أطراف عديدة. إنها كارثة أن يجتمع هذا الثلاثى المتآمر ترامب وبلير ونيتانياهو، فريق استعمارى هبط على العالم العربى مثل قراصنة العصور الوسطي.
لك أن تتخيل هذا الثلاثى، ترامب وبلير ونيتانياهو وهو يتحكم فى المنطقة العربية ويسرق أموالها ويستبيح أراضيها ويفرض عليها أسوأ أنواع الوصاية والاحتلال، وهناك فريق فى العالم العربى ينتظر العودة المباركة لتلك الحالة.
لا أعتقد أن الشعب العراقى نسى بوش وبلير وأن الشعب الفلسطينى يمكن أن ينسى ما لحق به من الدمار. إنها خطة مرسومة: أمريكا وإنجلترا وإسرائيل ثلاثى الاستعمار الجديد، والماضى لا يُنسي.
لنا أن نتصور ترامب حاكمًا لغزة وبلير مديرًا للأمن ونيتانياهو يتجول فى إسرائيل الكبرى التى لم تُعرف حدودها حتى الآن.
إن هذا الحشد الذى اجتاح غزة قتلًا ودمارًا وبدأ فى توزيع الغنائم كشف عورات كثيرة من السماسرة وتجار الفرص والمغامرين..
إن القضية هى الأرض بين أصحابها ومغتصبيها، ولكن إرادة الشعوب هى الأقوي، والتاريخ حاكم عادل. أين بوش وعصابات سجن أبو غريب وآثار بغداد وتاريخها؟ مزابل التاريخ جمعت بقايا كثيرة.