أعداء الجمال

أعداء الجمال

أعداء الجمال

 العرب اليوم -

أعداء الجمال

بقلم : فاروق جويدة

 تختلف الأشياء والأماكن والبشر، ولا يمكن أن تتساوى الحدائق والأشجار والكتل الخرسانية. وهناك عيون ترى الجمال، وعيون أخرى أدمنت القبح، والفرق كبير بين أن تغرس أمام بيتك شجرة أو تقيم مقلب زبالة. وأذكر أننى منذ سنوات دخلت فى معركة من أجل إنقاذ حديقة قصر محمد على بالمنيل.. القصر التاريخى لم يدخل فى قوائم القصور الرئاسية، لأن صاحبه الأمير محمد على تنازل عنه للشعب، وخصص له 2000 فدان أرضا زراعية للإنفاق عليه.

وحديقة القصر فيها أشجار عمرها 500 سنة، استوردها الأمير من كل بلاد الدنيا.. يومها قررت الحكومة تحويل الحديقة إلى سلسلة من ناطحات السحاب والفنادق، وكتبت سلسلة مقالات قدمت فيها عقد تنازل الأمير عن القصر للشعب المصري. وكانت الحديقة فى طريقها أن تُباع لعدد من المستثمرين العرب والأجانب، وتوقفت الصفقة بقرار رئاسي.. والآن أتذكر قصر محمد على كلما شاهدت أعناق الأشجار تتهاوى فى الحدائق والشوارع..

إن قطع الأشجار المحيطة ببعض الأماكن التاريخية يطرح أكثر من سؤال: هل هناك اتجاه للتخلص من حدائق تلك الأماكن التاريخية؟ وكيف تُعوَّض هذه الأشجار التاريخية؟.. وما هى الحكمة فى قطع الأشجار فى أماكن كثيرة؟ لأن فى ذلك تشويهاً للتاريخ والعمارة والتراث.. من حق المواطن المصرى أن يكون صاحب رأى فى مثل هذه الظواهر الغريبة.

إن تراث مصر المعمارى يتجسد فى هذه الأماكن التاريخية، وهى من أغلى ثروات مصر. ولعلى أتذكر قصة مواطن إنجليزى قطع شجرة أمام بيته فدخل السجن.

arabstoday

GMT 03:22 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

«محمد... هل تنام؟»

GMT 03:13 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

هادي مطر... اغتيال شابّ

GMT 03:06 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

عودة أخيرة إلى «أوسلو»

GMT 02:06 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

بريطانيا: لا صوت يعلو فوق صوت البرلمان

GMT 01:55 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

هذا ما حدث في طرابلس

GMT 01:09 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

ستراديفاريوس

GMT 00:59 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

خليج القمم من الرياض إلى بغداد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعداء الجمال أعداء الجمال



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:43 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

الدين وأخلاق العمل والخير العام

GMT 01:31 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

محمود درويش.. وطن فى قلب شاعر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab